قال مجدى شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إن “فكرة مقبرة الخالدين تعد تقديرا وتعظيما لرموز مصر وأبنائها، لافتا إلى أنها مطبقة في عدة دول، منها اليونان، وعلينا أن نصممها بطريقتنا المصرية ونقلها كما هي، خاصة ذات الطابع المعماري المميز من زخارف وكتبات ونقوش”.
وأوضح شاكر لـ"صدى البلد"، أن المقابر التاريخية يوجد بها رخام تم جلبه من بلاد أخرى، متمنيا أن تكون مقبرة الخالدين بنفس طرازها المعماري، وأن يدخل بها التكنولوجيا الحديثة كمتحف ومكتبة لعرض الأعمال الفنية والأدبية مثل الكاتب والروائي يحيى حقي والشاعر محمود سامي البارودى لتعرض به يوميا أحداث فنية من عروض مسرحية.
وأشار كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار إلى تحويل ذلك الصرح "مقبرة الخالدين" إلى ساحة من المسابقات، مثال قراءة القرآن الكريم بقراءة الإمام ورش، متوقعا أن تدعم المؤسسات الثقافية ذلك بجوار وزارة السياحة والآثار.
مقبرة الخالدين
وأعرب شاكر عن أمنيته باختيار مسمى يليق بـ"مقبرة الخالدين"، ضاربا المثل ببيت الخالدين مثل المصري القديم الذى قال عن الموت الحياة الأبدية، خاصة إن المكان لن يكون مجرد مقابر، بل سيكون هناك خدمات ثقافية له من فنون وأشعار وقراءات للقرآن والأعمال السينمائية.
واقترح أن تكون مقبرة الخالدين في موقع الجبانة المنفية الواقعة في سقارة التي تمتد من الجيزة إلى بني سويف، وأن تكون في محيط المناطق التي يزورها السائحون، حيث يتيح الموقع التعرف على جزء من تاريخنا.
ولفت إلى أن “المقابر موقع للقاء العائلات، وعلينا ان ننقل نفس الجماليات الفنية للمقابر بنفس طرازها، ولنا مثال كبير على ذلك مثل نقل معابد النوبة التي تم تفكيكها وترميمها”، مطالبا بالتعمق في قرار الرئيس الهام لتقديم أكثر من اقتراح وماكيت هندسي لمقابر الخالدين بمشاركة ذوى رموز مصر لمن لهم مقابر ستنقل.
وأضاف: “يجب أن يكون هناك نقاش وحوار مجتمعي بحيث يكون هناك رؤية مكتملة الأركان للخروج بأفضل شكل يدل على قيمة مقبرة الخالدين، لكي نخرج من مجرد مقبرة أو متحف بل أن تتحول لتكون مؤسسة ثقافية ليعلك المصريين والأجانب تاريخ مصر”.
كما اقترح أن يحتوي تصميم مقبرة الخالدين على حديقة تراثية من أشجار النخل والجميز والصبار التي تعطي طابعا خاصا للزائرين كتجربة فريدة للزيارة، قائلا: “يجب أن يكون نموذجا متكاملا مرتبطا ببرنامج للزيارة، بالإضافة إلى دعوة المتصوفين لممارسة دور الذكر”، ضاربا مثالا قديما بأنه كان هناك "خنقاوات" لعبادة الله في المقابر أيام المماليك.
ووصف كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار مقبرة الخالدين بـ الحالة الثقافية، وعلينا أن نرى الدول التي سبقتنا في ذلك الأمر منها فرنسا وإنجلترا واليونان، ولكن علينا تصميمها على نموذج خاص بالتجربة المصرية.