نظم فرع ثقافة سوهاج، الأحد، احتفالا بذكرى دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر، ضمن فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة المخرج هشام عطوة.
تضمن الاحتفال ندوة ثقافية بالتعاون مع إدارة الوعي الأثري بسوهاج بعنوان "آثار دخول العائلة المقدسة إلى مصر" شارك بها سامح إسماعيل الخطيب، رشدي محمد خلف، مفتشا الآثار وعضوا إدارة التنمية الثقافية بالوعي الأثري بسوهاج.
تناولت الندوة تاريخ دخول المسيحية إلى مصر في منتصف القرن الأول الميلادي مع دخول القديس "مرقس الرسول" وحينها تأسست أول كنيسة للكرازة المرقسية في مصر، كما تناولت توضيح الفرق بين الكنيسة والدير، وأن الكنيسة هي جزء من الدير وهي مكان للصلاة والقداس والزيجة، أما الدير فهو مكان إقامة وإعاشة للرهبان لانعزالهم التام عن العالم الخارجي.
تحدث د. سامح الخطيب عن الطرق التي سلكها المسافر من فلسطين إلى مصر في ذلك الزمان، وأن العائلة المقدسة لم تسلك أيا منها ولكن سلكت طريقا آخر عبر خمس مناطق رئيسية هي شمال سيناء، الدلتا، وادي النطرون، القاهرة الكبرى، الوجه القبلي الصعيد.
أما د. رشدي محمد خلف فأشار إلى أن أرض مصر شرفت بقدوم السيد المسيح، وأنه تعلم السير على أرضها وأول طعام أكله كان من مزروعاتها، وأول ماء شربه بعد فترة الرضاعة كان من نهر النيل، واختتمت الندوة بعرض وثائقي عن الآثار القبطية الموجودة من كنائس وأديرة ومعابد ومغارات أثرية.
الندوة نظمها فرع ثقافة سوهاج برئاسة جلال أبو الدهب، التابع لإقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة ضياء مكاوي، وتأتي في سياق احتفال هيئة قصور الثقافة بذكرى دخول السيدة مريم العذراء والسيد المسيح إلى مصر ضمن مسار العائلة المقدسة.