تتعالى أصوات ضحكاتهم على أنغام المودة والتراحم بينهم، يتشاجرون مع بعضهم البعض، ويستذكرون دروسهم في غرفة واحدة، يتناولون طعامهم على طاولة واحدة، يتشاركون ملابسهم، هكذا كان الأشقاء الثلاثة يعيشون حياة هنيئة بصحبة كل منهم للآخر.
إرهاق ومشقة العمل الذي يعملونه بجوار دراستهم، لم يمنعهم من التمتع بحياتهم وشبابهم إلا أن الحياة لم تمنحهم فرصة ثانية ينعموا بها بما لم يعيشوه من قبل، ورغم ميلاد كل منهم بفارق زمني عن الآخر يتجاوز العامين إلا أن الموت لم يُفرق بينهم واختارهم جمعًا.
دمـ.ـاء تتسلل على أجساد الأشقـ.ـاء الثلاثة وأنفاسهم تنقطـ.ـع عن صدورهم، وقلوبهم توقفت عن النبض في لحظة واحده؛ ليرى كل منهم شقيقيه يغرقان في دمـ.ـاءهما وهو عاجز عن انقاذهما لما فيه من رصـ.ـاصات قاتـ.ـلة مثلهما.
شاب في مقتبل العُمر، اندفع في لحظات الغضب التي أعمت قلبه وبصره وجعلته يأخذ بسـ.ـلاح يقضي به على حياة أبناء عمومته الثلاثة دون شعور منه بمن حوله، وما الذي سيُصيب أسرتيهم عقب ذلك، فقد أسفرت خلافات وتراكمات أسفرت عن قتـ.ـل 3 أشقاء غـ.ـدرًا رميًا بالرصـ.ـاص، بدائرة مركز شرطة دار السلام جنوبي شرق محافظة سوهاج.
البحث عن قاتـ.ـل الأشقـ.ـاء الثلاثة
ما زالت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج، تُكثف من جهودها؛ لضبط قا.تل أبناء عمومته، الذي أنهى حياة 3 شباب أشقاء، رميًا بالرصـ..اص، بقرية أولاد سالم بحري دائرة مركز شرطة دار السلام جنوبي شرق المحافظة؛ إثر وجود خلافات قائمة فيما بينهم، وتُكثف الأجهزة الأمنية من جهودها لضبط المتهم.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة دار السلام، يفيد بورود إشارة من غرفة عمليات النجدة، مفادها ورود بلاغ من الأهالي عبر خط النجدة، مفاده انتهاء حياة 3 شباب أشقاء رميًا بالرصـ..اص، على يدي نجل عمومتهم، بقرية أولاد سالم بحري دائرة المركز.
أسماء الضحايا
وبالانتقال والفحص؛ تبين انتهاء حياة كل من:" عمر إدريس- 17 سنة، وشقيقه محمود إدريس- 19 سنة، وشقيقهما مصطفى إدريس- 22 سنة، يقيمون في قرية أولاد سالم بحري"، رميًا بالرصـ..اص على يدي نجل عمومتهم؛ إثر نشوب مشاجرة بينهم بسبب خلافات قائمة فيما بينهم.
وتم نقل الجثامـ..ين الثلاثة إلى مشرحة مستشفى دار السلام المركزي، تحت تصرف النيابة العامة.
وحُرر المحضر اللازم بالواقعة؛ وتولت النيابة العامة التحقيقات، والتي أمرت بالتحري حول الواقعة وسرعة استخراج تقرير الطب الشرعي، وسرعة ضبط المتهم.