كيفية حج التمتع.. يبدأ حج التمتع بالتحلل من الإحرام بعد أداء العمرة، أي أن الحاج المتمتع يؤدي العمرة، ويتحلل منها، وينتظر الحج؛ ليحرم به في اليوم الثامن من ذي الحجة، ثم يتوجه إلى منى دون أداء طواف القدوم؛ إذ إنه لا يجب على المتمتع بالحج، ثم يسعى بين الصفا والمروة بعد طواف الإفاضة، ويكمل أعمال الحج، ويجوز للحاج الخروج من الحرم؛ لقضاء ما يحتاج إليه دون الإقامة خارجه، ويتوجب على المتمتع الهدي؛ لما خفف عنه من أمور في الحج، كطواف القدوم، ومن لم يتمكن من ذبح الهدي، يجب عليه صيام ثلاثة أيام قبل يوم النحر، وسبعة حين الرجوع إلى الأهل.
وقالت دار الإفتاء، إن من أراد الحج متمتعًا فإنه ينوي العمرة من الميقات ويقول عند الإحرام: «لبيك اللهم عمرة، أو لبيك اللهم عمرة متمتعًا بها إلى الحج، ثم يعتمر ثم يتحلل من الإحرام، فإذا كان حين الإحرام بالحج قال: لبيك اللهم حجًا.
سبب تسمية حج التمتع بهذا الإسم
معنى حج التمتع يعد حج التمتع أحد أنواع تأدية مناسك الحج الثلاثة، وهو أن ينوي الحاج أداء العمرة والحج في فترة الحج، ولذلك أن حج التمتع فهو أن يقدم العمرة على الحج ويتحلل بينهما، ويسمى الآتي بهذا النسك متمتعا، نظرا لتمتعه بمحظورات الإحرام بين النسكين، وذكر أهل العلم أسبابا لتسمية نسك التمتع بهذا الاسم؛ أشهرهما سببان:
السبب الأول في تسمية حج التمتع بهذا الاسم أن المتمتع يتمتع بإسقاط أحد السفرين عنه، فشأن كل واحد من النسكين أن يحرم به من الميقات، وأن يرحل إليه من قطره، فإذا تمتع بالنسكين في سفرة واحدة، فإنه يكون قد سقط أحدهما، فجعل الشرع الدم جابرا لما فاته، ولذلك وجب الدم أيضا على القارن، وكل يوصف بالتمتع في عرف الصحابة لهذا المعنى، ولذلك أيضا لم يجب الدم على المكي متمتعا كان أو قارنا، لأنه ليس من شأنه الميقات ولا السفر.
السبب الثاني أن المتمتع يتمتع بين العمرة والحج بالنساء والطيب، وبكل ما لا يجوز للمحرم فعله من وقت حله في العمرة إلى وقت الحج، وهذا يدل عليه الغاية في قوله تعالى: «فمن تمتع بالعمرة إلى الحج» (البقرة: 196)؛ فإن ذلك يدل على أن ثمة تمتعا بين العمرة والحج، ويدل عليه أيضا لفظ التمتع؛ فإنه في اللغة بمعنى التلذذ والانتفاع بالشيء.