حتى لا تهدر جهدك.. خبراء يكشفون لطلاب الثانوية العامة كيفية المذاكرة ليلة الامتحان بطرق مثبتة علميا.. وأبرز النصائح لاستدعاء المعلومات

الثلاثاء 13/يونيو/2023 - 12:00 ص

خبراء التعليم يكشفون لـ “صدى البلد”:

طرق المذاكرة ليلة الامتحان بطرق مثبتة علميا
أبرز النصائح لاستدعاء المعلومات أثناء الامتحان
التعليمات الغذائية المهمة للطلاب خلال فترة الامتحانات
الطرق الفعالية لتقوية الذاكرة وزيادة القدرة على التركيز
طرق مقاومة الرهبة والخوف التي تؤدي لفقدان التركيز

في موسم الامتحانات، يحاول الطلاب بشتى الطرق تحصيل أهم المعلومات في الساعات الأخيرة المتبقية من ليلة الامتحان، مما يدفعهم للمزيد من القلق والتوتر، يؤدي هذا التوتر إلى فقدان التركيز، مما يصعب عليهم الإلمام بالأجزاء الدراسية في المنهج أو المادة المقررة عليهم في اليوم التالي.

لذلك حرص "صدى البلد" على رصد آراء بعض خبراء التعليم للوقوف على كيفية جمع نقاط المنهج في الساعات القليلة لليلة الامتحان وطرق جمع اكبر قدر من الدرجات.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن أنه في الأيام القليلة المتبقية قبل يوم الامتحان، يمكن للطالب التغلب على الرهبة والخوف من خلال الانضباط التام والتركيز، قد يكون سبب القلق خلال ليلة الامتحان هو التكاسل أو التقاعس عن التحضير، أو قد يكون بسبب نقص الوقت المتاح.

وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس،خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن من خلال التركيز والاستعداد الجيد، لا يزال بإمكان الطالب تحقيق النجاح في الامتحان حتى في يوم واحد فقط.

ونصح الخبير التربوي، باتباع بعض الإرشادات مثل تحديد الموضوعات الرئيسية والمهمة، ومراجعة المفاهيم الأساسية والنماذج السابقة، وممارسة حل الأسئلة المماثلة والمراجعة السريعة للمعلومات الرئيسية، والاستعانة بالموارد المتاحة مثل الكتب المدرسية والنماذج الاسترشادية والملازم والمصادر الإلكترونية، حتي يتمكن من المام اكبر قدر في الوقت المتبقي، موضحًا أن الأهم هو التركيز والثقة في القدرات الشخصية والعمل بجد لتحقيق النجاح في الامتحان.

وأشار أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، إلى أنه في ليلة الامتحان، من الأفضل التركيز بشكل كامل على المادة وتجنب العوامل المشتتة مثل الهاتف الجوال ووسائل التواصل الاجتماعي. ونصح بإعطاء الاهتمام الكامل للمهمة التي تقوم بها والاستمرار في التركيز، لان عند استمرار الطالب في التركيز، يصبح من الأسهل استيعاب المعلومات والاحتفاظ بها لفترة أطول.

وأضاف الدكتور حسن شحاتة،أن من خلال الاستمرار في التركيز وعدم الانشغال بالأفكار المنحرفة التي تنتشر على السوشيال ميديا، لتتمكن من استيعاب المعلومات بسهولة أكبر والاحتفاظ بها لفترة أطول في الذاكرة، قد تكون بعض النصائح الإضافية مفيدة مثل قراءة الملخصات الهامة التي اعدها بنفسة وإعادة كتابة المفاهيم الرئيسية وحل الأسئلة المماثلة للموضوعات المهمة.

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الكثير من البيوت المصرية تواجهحالة من القلق والتوتر ونحن في بداية امتحانات الثانوية العامة، فهذه الشهادة الفارقة تحمل أهمية كبيرة في مستقبل الطلاب على مستوى الجمهورية، موضحًا أن هذا الوقت يعتبرمن أصعب الفترات في حياة الطلاب، حيث يجدون أنفسهم مضغوطين بين الدروس والمذاكرة وتحضير الامتحانات.

وأشار الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس،خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إلى أن من الطبيعي أن يشعر الطلاب وأسرهم بالقلق والتوتر، فقد يكون هناك الكثير من الضغوط النفسية والتوقعات العالية، ولكن من المهم أن نذكرهم بأنهم قادرون على التغلب على هذه التحديات وتحقيق النجاح، ويجب عليهم التركيز على التحضير الجيد وتنظيم وقتهم بشكل جيد، والاستعانة بالموارد المتاحة مثل المراجعات والمساعدة من المعلمين والأهل.

وأوضح الخبير التربوي، أن في ليلة الامتحان، ينصح الطلاب والطالبات بإجراء مراجعة سريعة للمواد الدراسية، ويمكنهم قراءة الدروس بشكل سريع وشامل مرة واحدة، موضحًا أن هذا النهج سيساعدهم على الحصول على فكرة عامة عن المواد وفهم المفاهيم الأساسية المطلوبة في الامتحان.

ولفت الدكتور محمد عبد العزيز، إلى أن من المهم أن يركز الطلاب على الوصول للفكرة العامة لكل درس، فهذا يمكنهم من توجيه انتباههم والتركيز على النقاط الرئيسية والأفكار الأساسية. عندما يحصلون على فكرة واضحة عن المادة، يمكنهم استخدام هذا الإطار العام للإجابة على الأسئلة الامتحانية بطريقة منطقية ومنظمة.

وأضاف الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس،أن يجب على الأسر أن تقدم الدعم العاطفي والمعنوي للطلاب، وتشجيعهم وتذكيرهم بقدراتهم وإمكانية تحقيق النجاح. يجب عليهم أيضًا أن يهدئوا الأجواء المنزلية ويخلقوا بيئة مريحة وهادئة للدراسة والتركيز.

وطالب الخبير التربوي، بضرورة مراجعة ما ثبت فى ذاكرتك وحتى تتأكد من المعلومات التى ثبتت فى ذاكرتك ليلة الامتحان عليك غلق كل الكتب والمراجع وإحضار ورقة وقلم، وقم أنت بسرد ما تذكره من هذه المعلومات.

وشدد الدكتور محمد عبد العزيز،علي ضرورة النوم عدد ساعات كافية ليلة الامتحان، حيث يقوم بعض الطلاب بالسهر ليلة الامتحان حتى الذهاب إلى اللجنة والانتهاء من الامتحان ثم العودة للنوم، وهو خطأ كبير لأن قلة النوم لا يجعل المخ يتذكر كل المعلومات التى تتوفر لديه.

وصرح الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، بأن من الضرورة أن يتذكر الطلاب أن الامتحانات ليست نهاية المطاف، بل هي مجرد خطوة في مسيرتهم التعليمية، ليمكنهم أن يستفيدوا من هذه الفترة لتنمية مهاراتهم واكتساب المعرفة، وأن يتعلموا من الصعاب وينمووا كأفراد.

في النهاية،دعا الخبير التربوي، الطلاب إلى اتباع نصيحة الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتي أكد فيها أن الامتحانات ليست أداة للتقييم وهي مرحلة من المراحل وأن أدوات النجاح هي قدرات الطالب نفسه والتي ستساعده في المنافسة في المستقبل، مشددا على حرص الوزارة على تحقيق مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص، وتوفير كل السبل التي تساهم في سير الامتحانات بكل إجراءاتها بشكل صحيح، وعليهم فقط بالاجتهاد والمذاكرة.

ومن جانب اخر، أكد الدكتور خالد أبو شنب، وكيل كلية الصيدلة جامعة عين شمس، أن فترة امتحانات الثانوية العامة تعتبر الأكثر ضغطًا على الأسر المصرية موضحًا أن صحة طلاب الثانوية العامة قد تتأثر سلبًا نتيجة الضغوطات النفسية والتوتر المتزايد، سواء بسبب قلة التركيز أو تشتت الانتباه.

وأوضح وكيل كلية الصيدلة جامعة عين شمس، خلال تصريحات لـ “صدى البلد”، أن هذا الوضع يستدعي الحاجة إلى اتخاذ إجراءات للتعامل مع الضغوطات والتوترات المرتبطة بامتحانات الثانوية العامة، وينصح باتباع استراتيجيات للتحكم في التوتر مثل تنظيم الوقت ووالاعتماد علي جدول دراسي منظم، وممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، والحصول على قسط كافي من النوم والتغذية المتوازنة.

وشدد الدكتور خالد أبو شنب،علي ضرورة البحث عن الدعم النفسي والاجتماعي من الأهل والأصدقاء والمعلمين، واستشارة المختصين في حالة الحاجة، والتركيز على الصحة النفسية والرفاهية العامة سيساعد الطلاب على التعامل بشكل أفضل مع ضغوطات الامتحانات وتحقيق أداء جيد.

أشار وكيل كلية الصيدلة جامعة عين شمس، إلى أهمية التعليمات الغذائية للطلاب خلال يوم الامتحانات، ولاسيما فيما يتعلق بتناول وجبة الإفطار، ونصح الطلاب باتباع نموذج لوجبة إفطار متوازنة ومغذية للحصول على طاقة وتركيز جيدين خلال الامتحانات.

وتشمل بعض التوجيهات الغذائية لوجبة الإفطار:

الاختيار الصحي

يُفضل تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن مثل الفاكهة والخضروات، والحبوب الكاملة مثل الشوفان والقمح الكامل.

البروتين

يجب تضمين مصدر بروتين في الإفطار مثل البيض، والأجبان الخفيفة، واللحوم الخالية من الدهون، لان البروتين يساعدفي تعزيز الشبع والتركيز.

الكربوهيدرات المعقدة

تعتبر الكربوهيدرات المعقدة مثل الخبز الكامل والشوفان والبطاطس مصدرًا ممتازًا للطاقة المستدامة وتعزيز التركيز.

السوائل

ينبغي شرب كمية كافية من الماء قبل وأثناء الامتحان للحفاظ على الترطيب الجيد وتجنب الجفاف.

تجنب الأطعمة الثقيلة والدهنية

يجب تجنب تناول الأطعمة الثقيلة والدهنية قبل الامتحان، حيث قد تسبب الشعور بالثقل والتعب.

وتابع: من المهم أن يتناسب نمط الإفطار مع احتياجات وتفضيلات الطالب الفردي، ويجب تجنب تجربة أطعمة جديدة قبل الامتحانات، والالتزام بتوقيت الإفطار لضمان استيعاب الطعام وتحضير الجسم بشكل مناسب للامتحان.

نصح خبير التغذية، بأهمية شرب الكثير من الماء على مدار اليوم، للحفاظ على ترطيب الجسم وتفادي أي نقص أو مشاكل صحية نتيجة للأجواء الحارة التي نواجهها. فالماء يلعب دورًا حاسمًا في تنظيم درجة حرارة الجسم وتجنب الجفاف، كما يعزز الصحة العامة ويساهم في تحسين الأداء الذهني والبدني، لذا، نصح بشرب كميات كافية من الماء وتناول المشروبات المرطبة للحفاظ على صحة جيدة والتعامل بفعالية مع الطقس الحار.