صرح وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، اليوم الإثنين، بأن هناك عدة أطراف دولية تشجع على الإرهاب في سوريا وتقسيمها، مطالبًا إياها بأن تبدى حسن نوايا تجاه سوريا وتجويع شعبها.
وقال المقداد في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية: "الأطراف التي كانت خلف الإرهاب والقتل وفتنة تقسيم سوريا وتفتيت سوريا، بدءًا من سوريا للانتقال للأقطار العربية الأخرى، بدأت كما تعرفون، وتتنقل الآن تبعًا لمصالح بعض الدول من بلد عربي إلى بلد عربي آخر".
وأضاف: " المطلوب الآن من الأطراف الأخرى أن تُبدي حسن نوايا، وأن تتوقف عن دعم الإرهاب وتجويع الشعب السوري وأطفال سوريا، وتساهم في نهضة الشعب السوري الجديدة".
ولدى سؤاله حول مُخرجات القمة العربية الأخيرة التي عُقدت في جدة، وسياسة "خطوة مقابل خطوة"، وأين وصلت جهود الحكومة السورية، قال الوزير السوري: "مُخرجات القمة كانت جيدة ودقيقة، فيما يتعلق بنا في سوريا أؤكد لكم أننا سِرنا مئات الخطوات، والتي لم نلق، مقابلها، أي خطوة من الأطراف الأخرى".
وأكد المقداد أن سوريا سارت مئات الخطوات في ما يتعلق بما هو مطلوب منها، في حين لم تلق أي خطوة من الأطراف الأخرى. وفي تعليقه على مشاركته في الاجتماع الوزاري الثاني للدول العربية مع دول جزر الباسيفيك، أشاد وزير الخارجية السوري بالدور السعودي، قيادةً وشعبًا، لإتاحة الفرصة لعقد هذه الاجتماعات والمشاركة فيها.
وأضاف: "سوريا كانت دائمًا موجودة، طبعًا هناك إجراءات أحيانًا في قضايا وأمور تتعلق بمدى وقوة هذه الوجود، لكن سوريا كانت موجودة في ضمير كل عربي، وضمير كل من يناضل ضد العقوبات الاقتصادية، وكل من يعمل لمصلحة شعبه، ونحن والمملكة، الحمد لله كانت علاقاتنا دائمًا طيبة".