الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مشروع الشام الجديد ومذكرات تفاهم.. سر زيارة رئيس الوزراء العراقي لمصر

الرئيس السيسي ورئيس
الرئيس السيسي ورئيس الوزراء العراقي

يجري رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم زيارة رسمية إلى مصر، هي الثانية له منذ توليه منصب رئاسة الوزراء بالعراق، فيما تأي الذي لبحث تعزيز العلاقات بين القاهرة وبغداد، في إطار العلاقات الوثيقة والروابط التاريخية التي تجمع البلدين.

وفيما يتعلق بأهمية الزيارة، أكد أحمد الدليمي، سفير العراق بالقاهرة، أن زيارة رئيس الوزراء العراقي لمصر، في غاية الأهمية لما لا من تأثير وتعزيز العلاقات بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين، على أساس الاحترام المتبادل، بينما من المنتظر أن تشهد زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى مصر، توقيع عددا من وثائق التعاون المشترك ومذكرات التفاهم في العديد من المجالات.

أهمية زيارة رئيس الوزراء العراقي

كما تناقش اللجنة المصرية العراقية العليا ملفات التعاون المشترك ووثائق التعاون، بما يعزز جهود التنمية المشتركة في البلدين، ويحفز العلاقات بين القطاع الخاص لدعم جهود التنمية في البلدين، ويعمل على توسيع نطاق التعاون في المجال الاقتصادي والتجاري والاستثماري، في إطار الحرص المتبادل على الارتقاء بالعلاقات الثنائية سعيًا نحو تفعيل العمل العربي المشترك والتغلب على التحديات التي تواجه جهود التنمية في البلدان العربية.

في هذا الصدد، قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، والمتخصص في الشأن العربي، إن زيارة رئيس الوزراء العراقي، تأتي في توقيت حساس ودقيق، وتعبر عن وجود خطوات ثابتة وراسخة، تتجه لها العلاقات المصرية العراقية، فيما تهدف البلدان للوصول بهذه العلاقات إلى مكانة غير مسبوقة في ظل وجود رغبة وإدارة سياسية مشتركة  لدفعها سياسيا واقتصاديا وأمنيا.

وأضاف فارس خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، زيارة رئيس الوزراء العراقي، هي الزيارة الثانية له، بعد زيارته الأولى مارس الماضي، وهذا يعطي دلالة واضحة على أن الفترة القادمة ستشهد انفراجة حقيقية ومنحى أكثر ثوة في العلاقات المصرية العراقية، على أن يتم بحث التعاون المشترك في المجالات السياسية والتوافق في الرؤى بين مصر والعراق فيما يخص القضايا الإقليمية والدولية وكيفية التغلب على التحديات التي أفرزتها الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتوافق على دعم الحل السياسي في ليبيا وإيجاد حل سوداني سوداني للأزمة السودانية بعيدا عن التدويل وأيضا دعم سوريا الفترة القادمة خاصة بعد عودتها لمقعدها في جامعة الدول العربية وأيضا دعم القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية العربية.

مشروع الشام الجديد ومذكرات تفاهم

وفيما يخص العلاقات الاقتصادية المصرية العراقية، أكد فارس أنها لا تقل أهمية عن الشق السياسي، حيث ستشهد الفترة المقبلة، انفراجة حقيقية، في ظل رغبة العراق في استلهام التجربة المصرية الرائدة التي نجحت في تنفيذها القاهرة، حيث شهدنا تصريحات الرئيس السابق للعراق برهم صالح والذي أشاد بالتجربة المصرية.

ولفت فارس أن هذه التصريحات تأتي استكمالا للجهود السابقى وهناك رؤية استراتيجية لتنفيذ مشروع الشام الجديد على أن يكون المشروع هو النواة الحقيقية لخلق بيئة اقتصادية حقيقية حيث يمتد من البصرة في جنوب العراق وصولا لمدينة الزرقاء الأردنية والانتهاء بمدينة العقبة المصرية، وهذا المشروع بموجبه تتحول مصر إلى مصر إقليمي للطاقة وتكرير الغاز والبترول العراقي ثم إعادة تصديره مرة أخرى، بجانب التعاون في مجالات البنية التحتية وإعادة الإعمار ما يعني أن مصر ستقوم بدور كبير في هذه الجزئية تحديدا وأيضا في مجال الصحة والازدواج الضريبي والتعليم من المجالات المهمة التي من الممكن جدا ان تنعكس على مجمل العلاقات المصرية العراقية.

وأكد فارس أن هناك نسبة كبيرة بأن يتم توقيع اتفاقيات التفاهم خلال هذه الزيارة، حيث أن الزيارة الأخير لرئيس الوزراء المصري إلى العراق تم توقيع أكثر من 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم سواء في مسألة البنية التحتية ومجال الطاقة وفي مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الاخضر باعتبار أن مصر بالفعل نجحت في هذا المجال ورسخت قوة كبيرة جدا وهناك رؤية استراتيجية وسيتم التوافق بموجبها.