أكدت لجنة الأمن القومي الإيرانية، اليوم الإثنين، أنها قد أبلغت واشنطن أن نجاح المفاوضات مرهون بتلبية مطالب طهران، فيما أشارت الخارجية الإيرانية إلى أن ستجري عملية تبادل سجناء مع الولايات المتحدة إذا أظهرت حسن النوايا.
ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، قال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، خلال مؤتمره الصحفي الإسبوعي الیوم الإثنین، إن تبادل الرسائل والتشاور الدبلوماسي مع الأطراف الأخرى مستمر عبر الدول الصديقة والمجاورة.
وأضاف أن الجانب الإيراني لم يترك طاولة المفاوضات أبدا لضمان أقصى قدر من المصالح الوطنية ولطالما أبدی استعداده لتحقيق ذلك.
وحول التكهنات بشأن تبادل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة بشأن استمرار المفاوضات الرامیة إلی إلغاء الحظر عن ایران، قال كنعاني: "لدينا وجهة نظر مبدئية وواضحة بشأن خطة العمل المشترك الشاملة وعملية التفاوض".
وأوضح أن ایران وضعت سياسة تحييد الحظر على رأس جدول أعمالها بالاعتماد على قدراتها الداخلية وعلاقاتها الواسعة مع جيرانها لكنها لم تتخل عن العمليات الدبلوماسية بهدف رفع العقوبات القاسیة والجائرة.
واضاف: الجانب الإيراني لم يترك طاولة المفاوضات أبدا لضمان أقصى قدر من المصالح الوطنية ولطالما أبدی استعداده لتحقيق ذلك وما يهمنا هو أداء الطرف الآخر وليس تصريحاته الإعلامية.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أنه "تم الإعلان عدة مرات أن الرغبات والمطالب القوية لقائد الثورة الإسلامیة والمصالح الوطنية وقانون "العمل الاستراتيجي (لرفع الحظر وحماية مصالح الشعب الايراني) وعدم تجاوز الخطوط الحمراء کانت وستکون محور لفريق التفاوض الإیراني في أي اتفاق، وسنواصل هذه العملية حتى تحقيق النتيجة".
وكان مسؤولون صهاينة قالوا لـ «يديعوت أحرونوت» إن احتمال توصل الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي يزداد، مبينين أن واشنطن ستحاول إعطاء الكيان الصهيوني ضمانات.
وذكرت الصحيفة العبرية أن واشنطن تجري محادثات مع إيران، يشرف عليها من الجانب الأميركي بريت ماكغورك، الذي يعتبر مقرباً من مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان.
وقالت «يديعوت أحرنوت» إن أحد أسباب عدم دعوة رئيس الوزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتانياهو إلى واشنطن هو ألا يعرقل التوصل لاتفاق مع إيران.