الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خلاف على أجرة حمار كان سببه دخول الإنجليز مصر..كيف وصفت الصحافة الواقعة؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قامت بريطانيا بالعديد من الحيل التي تبرر لها احتلال مصر بحجة الحفاظ على رعاياها، فبعد  قيام الثورة العرابية ظلت تنتهز أقل الفرص وتقوم بزرع الفتن من أجل الأنقاض على مصر.

أرشيف الصحف المصرية

واقعة الإسكندرية الشهيرة

ووفقاً لأرشيف الصحف المصرية فقد حدثت واقعة الإسكندرية الشهيرة في عهد الخديو توفيق في أعقاب نجاح الثورة العرابية و تحديداً في الثانية ظهراً يوم الأحد 11 يونيو 1882، وكان سببها أن أحد المالطيين ركب عربة وأخذ يدور بها على حانات الخمر في الحي الأوروبي إلى أن وصل إلى قهوة كانت تُسمى « قهوة القزاز» و كان هذا المالطي سكران فأعطى سائق العربة قرشًا واحدًا فاستاء السائق وطلب منه الأجرة التي يستحقها فغضب المالطي وأخذ سكينًا من سكاكين القهوة التي تستعمل لقطع الجبن كانت مربوطة في خيط كبير متصل بخوان القهوة ثم طعن بها السائق ، وهو الأمر الذي أدى لمفارفته للحياة على الفور، ثم جاء رجل لمساعدة الجريح فلقى مصرعه أيضًا، وحينئذ حدثا مشاجرة لقى على إثرها مصرعه خباز يوناني كان يعيش في البناء الملاصق للقهوة.

 

وكان معاون قسم اللبان وهو القسم الذي حدثت فيه هذه المشاجرة إيطاليًّا ، فلم يفعل شيئاً جديًّا لإيقاف المشاجرة ، فانتشرت حتى صارت مشاجرات في كل مكان، وهذه المشاجرات، حيث توفى فيها حوالي خمسين أوروبيا و250 مصريًا وأصيب خلالها أيضًا أحد ضباط الأسطول البريطاني.

 

تشكيل لجنة

ويقال أن هذة الحادثة قد تم تدبيرها من قبل بريطانيا و فرنسا حتي تجد الذريعة لاحتلال مصر بحجة حماية رعاياها الذين بدؤا يهاجرون إلي الإسكندرية ليصبحوا تحت رعاية و حماية الأسطولين البريطاني و الفرنسي اللذان دخلا مصر في أعقاب الثورة العرابية بدعوى عدم قدرة الأمن المصري علي حماية المصالح الأجنبية في مصر و بهدف إحراج عرابي.

استمر عرابي في نظارة الجهادية ، وحاولت الوزارة تهدئة النفوس، وعملت على تهدأة الأمن في الإسكندرية، وقامت بتشكيل لجنة للبحث في أسباب الواقعة، ومعاقبة المسئولين عنها.