EN
قالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، اليوم الأحد، إن الوقت قد حان لأن تفهم روسيا أنها لا تستطيع التواصل مع الغرب إلا من موقع قوة.
وقالت ماتفيينكو، في بيان، إن “موسكو لا تعتبر الدول الغربية أعداء تقليديين لها”، مضيفة أن “الولايات المتحدة وحلفاءها لن يستمعوا إلا إلى لغة القوة… الغرب تعامل دائما مع روسيا على أنها شيء غريب عن حضارتها… هذا الشعور متجذر بعمق في المجتمع الأوروبي ولا يمكن التخلص منه فقط”.
وأضافت أن “الدول الغربية شرعت في طريق "مواجهة شرسة" مع موسكو وهي تتبع واشنطن في محاولاتها للحفاظ على هيمنتها العالمية… لطالما كانت روسيا عقبة رئيسية أمام مطالبة الغرب بالهيمنة على العالم”.
وأوضحت ماتفيينكو، أن ”موسكو بذلت كل ما في وسعها وأكثر لضمان أمنها والدفاع عن مصالحها الوطنية المشروعة من خلال الوسائل السلمية”.
وقالت إن “الخطأ الوحيد الذي ارتكبته روسيا هو أنها تثق في الغرب أكثر من اللازم ولم تكن "صارمة" بما فيه الكفاية في تعاملها مع واشنطن وحلفائها”.
وقالت ماتفيينكو، إن “القادة الغربيين المعاصرين مهووسون بفكرة اختيار حضارتهم لغرض أعلى ويصرون على أنهم لا يستطيعون ارتكاب أي خطأ”.
وأضافت أن هؤلاء الأشخاص قادرون فقط على التحدث إلى نظرائهم من موقع قوة ولا يفهمون سوى لغة القوة.
وقالت ماتفيينكو: “معظم السياسيين الغربيين المعاصرين والمسؤولين الحكوميين لا يحاولون حتى فهم أن العالم يمر بتحول كبير ولا يشبه ما كان عليه قبل حوالي 20-25 عاما"، مشيرة إلى "أزمة عميقة في الأيديولوجية الليبرالية" التي ضربت كل من الدول الغربية والعالم ككل.
وأضافت ماتفيينكو إن الحكومات الغربية هي التي تنتهك المبادئ الديمقراطية في دولها وخارج حدودها”، مضيفة أن “الولايات المتحدة وحلفاءها ما زالوا يدعون زورا أنهم المدافعون الرئيسيون عن الديمقراطية في العالم”.
