يلعب النمو الاقتصادي العالمي ومتغيرات الدولار الأمريكي لعبة شد الحبل مع أسواق النفط، وفق ما ذكر موقع دايلي إف اكس.

يعتبر كل من مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي واللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة هما النقاط المحورية للأسبوع والأيام المقبلة.

أنهى النفط الخام الأسبوع بشكل ضيق نسبيًا بينما كان يتداول في نطاق محدود بسبب التقلبات المنخفضة على مدار الأسبوع.

يحمل الأسبوع العديد من البيانات الاقتصادية الأمريكية ذات التأثير الكبير والتي من المحتمل أن تعيد الإثارة إلى الأسواق العالمية.
على الرغم من إعلان المملكة العربية السعودية عن خفض الإنتاج بمقدار مليون برميل إضافي يوميًا ، فإن أسعار النفط لم تبدأ في الارتفاع بقوة بعد.

ولاتزال المعلومات غير واضحة حول الولايات المتحدة وإيران، و التي من المحتمل أن تتوصل إلى اتفاق يمكن أن يجلب مزيدًا من الإمدادات.

ينبع التردد في الأسواق من احتمالية أن يؤدي ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة من خلال تقرير مؤشر أسعار المستهلكين إلى رفع آخر لسعر الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي .

من منظور الدولار الأمريكي ، كانت العملة الأمريكية في حالة تراجع ، ولكن إذا استمر التضخم في الانخفاض ، فقد تكتسب أسعار النفط الخام بعض الزخم وترتفع.
لا تزال المخاوف المتزايدة من الركود العالمي تلقي بظلالها على توقعات الطلب وإصدار الاقتصادات الكبرى لبيانات اقتصادية رئيسية .

انخفضت أسعار النفط، قبل يومين بشكل حاد بما يقارب 4 دولارات للبرميل بعد أخبار عن قرب اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران واحتمال رجوع هذه الأخيرة لتصدير منتوجاتها النفطية.
وأشارت هذه التقارير إلى إمكانية تخفيف الولايات المتحدة لعقوباتها على إيران على تصدير النفط مقابل خفض طهران تخصيب اليورانيوم.
لكن سرعان ما تراجعت نصف هذه الخسائر السابقة في آخر اليوم، بعد أن نفت الولايات المتحدة وإيران التقارير المتحدثة عن قربهما من اتفاق نووي.

ووصف متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض التقرير بأنه “كاذب ومضلل”. وكانت أسعار النفط متذبذبة في اليومين السابقين بعد أن أعلنت الولايات المتحدة عن انخفاض مخزونها من خام البترول وارتفاع أكبر من المتوقع في مخزونات البنزين يوم الأربعاء. أثار ذلك تذبذبا وقلقا بشأن الطلب على الوقود خاصة في ظل تهديد العربية السعودية خلال اجتماع أوبك + الأخير بخفض منتوجها إلى غاية 2024.
وعلى صعيد التداولات، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر ‏أغسطس عند التسوية بنسبة 0.5% بما يعادل 42 سنتًا إلى 76.29 دولار ‏للبرميل.‏

وتراجعت أيضاً العقود الآجلة لخام نايمكس الأمريكي تسليم يوليو بنسبة ‏‏0.6% أو 41 سنتًا، ليسجل 71.74 دولار للبرميل. ‏