الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إسرائيل منزعجة.. أمريكا وإيران على طريق الصلح ودول عربية كلمة السر

نتنياهو وبايدن وخامنئي
نتنياهو وبايدن وخامنئي

كشفت صحيفة عبرية، "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأحد، عن تخوفات إسرائيلية كبيرة، بشأت تقديرات تفيد بتزايد احتمال التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران.

 

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في إسرائيل. على خلفية هذا القلق ، أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت سيجتمع مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يوم الخميس المقبل، في دولة أوروبية، وذلك لأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منع وزرائه من عقد اجتماعات مع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية في الولايات المتحدة ، حتى يتلقى دعوة إلى البيت الأبيض.

وقالت الصحيفة، إن الأمريكيون يجرون محادثات مع الإيرانيين بوساطة دولتين في الخليج وهما عمان وقطر، وأن واشنطن قررت استبدل المسؤول عن الاتصالات مع إيران من روب مالي إلى بريت ماكجورك ، الذي يعتبر مقربًا من مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان.

 

وأضاف الصحيفة "في الولايات المتحدة ، يقدمون باستمرار للإيرانيين قناة دبلوماسية. ويعتقدون أن لدى طهران دافع أو أمل في حدوث شيء ما ، ونتيجة لذلك، لن تتسرع إيران في عبور خط تخصيب اليورانيوم بنسبة 90٪. - وبالتالي لن يكون هناك صراع عسكري ولن ينجر الأمريكيون إلى خطوات عسكرية لا يريدونها".

 

وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن تريد اتفاقا طويلا وقويا وألا يتعلق بالملف النووي فحسب، بل يناقش قضايا أخرى مثل تبادل الأسرى ومحاولات التوصل إلى تفاهمات هادئة في جميع المجالات، في وقت يرى الإسرائيليون أن الجانب الإيراني لن يوافق على ذلك لأن الاتفاق الحالي من المفترض أن ينتهي في أجزائه الرئيسية بحلول عام 2025.

 

ورجحت المصادر الإسرائيلية توصل الطرفين الإيراني والأمريكي على مجموعة من التفاهمات، أهمها إطلاق سراح سجناء والإفراج عن الأموال الإيرانية التي تأخرت بسبب العقوبات، وخاصة في العراق وكوريا الجنوبية، على أن تقوم إيران بالتزامات في مقابل ذلك، مثل الالتزام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستعادة الرقابة على المنشآت النووية ووقف تخصيب اليورانيوم.

 

في سياق ذلك، نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إن "إسرائيل يجب ألا تقلق، هناك شفافية كاملة مع إسرائيل، إسرائيل تعرف بالضبط ما نفعله ولا نفعله، نحن لا نفعل أي شيء هنا من وراء ظهر إسرائيل".

 

وأضافوا "وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ورئيس وزارة الشؤون الخارجية تساحي هنجبي كانوا في واشنطن وتم إطلاعهم على مجريات الأمور بشكل كامل. هناك تعاون كامل بين اسرائيل والولايات المتحدة في الملف الايراني وهناك شفافية كاملة هنا ".

 

يذكر أنه في أواخر مايو الماضي، كشفت إيران عن محادثات غير رسمية مع أمريكا بشأن الاتفاق النووي بوساطة أوروبية.


وتعثرت محادثات إحياء الاتفاق النووي، الموقّع بين إيران من جهة، والدول الـ5 الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا من جهة أخرى، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق، الذي قدمه الوسيط الأوروبي.