ثروة خيالية جمعتها متسولة قنا.. الأهالي يفجرون مفاجأة: مكانتش تعرف قيمة النقود|فيديو

تفاصيل جديدة كشفها أهالي قنا عن حياة "غوايش" أو كما يلقبها البعض المليونيرة المتسولة، عقب وفاتها وفتح منزلها لاسترداده من قبل المتبرع الذى أعطاه لها، حيث عثر على مبالغ مالية تقدر بالآلاف داخل منزلها بمركز الوقف شمال غرب قنا، حيث تبين أنها من عطايا أهل الخير وحصيلة التسول من الشوارع بين مركزى الوقف و نجع حمادى.

الأهالي كشفوا عن وجود مبالغ مالية كبير تقدر بآلاف الجنيهات داخل منزل المتسولة المتوفية، وكشفوا أيضاً عن جوانب غامضة فى حياة" غوايش"، فقد كانت المتوفية كريمة مع الأطفال فى الشوارع، تعطيهم حلويات وتشترى لهم المشروبات الغازية، وهو ما جعل الأطفال يبادلونها محبة تختلف عن تعاملهم مع أى متسول آخر.

ذويها رفضوا استلام جثمانها

الجانب المأساوي تمثل، فى رفض أهلها استلام جثمانها عقب وفاتها، بل ورفضهم المشاركة فى تشييع الجثمان، مع دفع أهالى منطقة" المداكير" بمدينة الوقف للمشاركة فى شراء الكفن و تجهيز الجنازة، ودفنها فى مقابر الأهالى بصحراء الوقف، ورغم هذا الجحود من قبل أسرتها المتمثلة فى 6 أخوة، بينهم شقيقتان، إلا أنهم جاءوا مسرعين مهرولين بعد دفنها للحصول على نصيبهم من الأموال التى تركتها.

تخلي عنها الورثة.. ثروة "غوايش"متسولة قنا: مليون جنيه فكة

أول الإعدادية بقنا: أسرتى لها الدور الأكبر وأمنيتى الالتحاق بهندسة البترول

قال محمود ياسين، عضو لجنة تقسيم ميراث غوايش، كنت شاهد عيان من البداية على وفاة المرحومة غوايش مروراً بدفنها، حتى توزيع المبالغ التي عثر عليها داخل الغرفة التي تسكن بها، والتي تبلغ آلاف الجنيهات وليست مليون جنيه كما ادعى البعض، بجانب بعض المبالغ التي كانت أمانات بحوزة بعض الأشخاص القريبين من المتوفية بالمنطقة.

فكرنا فى التبرع بأموالها كصدقة جارية على روحها

وتابع ياسين، فكرنا فى البداية أن نتبرع بهذه المبالغ كصدقة جارية على روح المرحومة غوايش، لكن بعد اتصال مع إدارة الفتوى بالأوقاف، تم إفادتنا بعدم جواز التبرع طالما هناك أقارب أحياء لها، وهم وحدهم لهم حق التبرع بهذه الأموال، فتواصلنا مع ذويها، حيث لها 6 إخوة 4 سيدات و 2 رجال، منهم شقيقتين من الأب والأم، و4 من الأب فقط، وتم توزيع المبالغ عليهم وفقاً للشرع.

و استطرد ياسين، المرحومة غوايش لم تكن تعى أو تعرف قيمة المبالغ المالية أو العملات، فالخمسين قرشاً مثل المئة جنيه، وكانت شخصية قنوعة تحب الأطفال وتعشقهم، فكانت تشترى لهم الحلويات وتوزع عليهم ما معها من مشروبات أو أموال، لذلك أحبها الأطفال وكان الكثير منهم يودها ويتردد عليها.

الحصيلة ليست مليون جنيه

وقال مصطفى عبدالحميد محمد" عضو لجنة تقسيم ثروة غوايش"، ما تردد عن وجود مليون جنيه حصيلة تسول المرحومة غوايش، كله كلام خاطئ، لا أساس له من الصحة، فكل ما تم العثور عليه هو 30 ألف جنيه عملات ورقية، و 90 كليو عملات فضية، كانت معظمها زكاة ومساعدات من الأهالي، فهى ليست متسولة بالمعنى المعروف، فقد كانت شخصية طيبة ودودة، لا تعرف قيمة الجنيه من النصف جنيه.

و أضاف عضو لجنة تقسيم ثروة غوايش، أنها كانت تقيم فى غرفة بسيطة منحها لها أحد أبناء المنطقة، حتى لا تنام فى الشوارع، وكانت غرفتها مفتوحة ومتاحة للأطفال، والجميع يتردد عليها ويرى الصفائح التي توجد بها العملات المعدنية، لذلك أتمنى أن يكف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن الادعاءات غير الصحيحة والمبالغة فى الأرقام التى يتم الإعلان عنها عبر الصفحات.

يذكر أن أهالى منطقة المداكير بمدينة الوقف، شيعوا جثمان خيرية أحمد الشهيرة بـ " غوايش" إلى مقابر المنطقة منذ 10 أيام، بعدما رفض ذويها استلام جثمانها لدفنها فى مسقط رأسها بقرية الصبريات التابعة لمركز دشنا، وجرى تجهيزها وتكفينها من قبل أهالي مدينة الوقف، وتشييع جثمانها فى جنازة مهيبة حضرها المئات من أبناء المنطقة و أهل الخير.

غوايش

ثروة خيالية لمتسولة قنا