الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لقاء 5 رؤساء وتوقيع مذكرات تفاهم.. سر جولة السيسي الإفريقية وأهم رسائلها

مشاركة الرئيس في
مشاركة الرئيس في قمة الكوميسا

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، إلى موزمبيق، آخر محطاته في الجولة الإفريقية والتي شملت 3 بلدان، هي أنجولا، وزامبيا وموزمبيق، في إطار حرص مصر على تكثيف التواصل والتنسيق مع الأشقاء الأفارقة، ومواصلة تعزيز علاقاتها مع دول القارة السمراء، في مختلف المجالات، خاصة طرق تعزيز التعاون المتبادل على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

أهمية جولة الرئيس الإفريقية

وتؤكد جولة الرئيس السيسي، الأولوية التي تحظى بها قضايا أفريقيا في السياسة الخارجية المصرية، حيث سيعقد الرئيس العديد من الجولات والمباحثات الثنائية مع زعماء القارة السمراء، لتعزيز أوجه التعاون الثنائي بين مصر ودول أفريقيا، وحل أزمات شعوبها، وأيضا مناقشة مستجدات القضايا والملفات الاقليمية ذات الاهتمام المشترك، وسبل التعاون لبلورة أطر العمل الإفريقي المشترك بهدف دفع عملية التنمية وتعزيز الاندماج الاقتصادي للقارة.

وفي بداية الجولة الإفريقية، وصل السيسي، مساء الثلاثاء إلى العاصمة الأنجولية لوامدا، كأول رئيس مصر يزور أنجولا، وعقد الرئيس جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس الأنجولي چواو لورينسو، بمقر القصر الجمهوري بالعاصمة الأنجولية، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين.

أول رئيس مصري يزور أنجولا

وأعرب الرئيس الأنجولي، چواو لورينسو، عن اعتزاز أنجولا بزيارة الرئيس السيسي، وهي الأولى لرئيس مصري في البلاد، مشيدا بدوره الفاعل في كمعالجة القضايا الأفريقية، مؤكداً تطلع أنجولا للعمل مع مصر على مواجهة التحديات العديدة التي تواجهها القارة، والتي تتطلب تضافر الجهود الأفريقية لمواجهتها من خلال تفعيل آليات العمل الأفريقي المشترك، خاصة على صعيد الاتحاد الأفريقي.

وأكد الرئيس الأنجولي، على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وأنجولا، في مختلف الأصعدة، خاصة النواحي الاقتصادية والتجارية.

الرئيس السيسي والرئيس الأنجولي

من جانبه، أكد الرئيس السيسي، على الأهمية التي توليها مصر لتعظيم التنسيق والتشاور مع أنجولا، فيما يتعلق بآليات العمل الأفريقي المشترك، سواء المؤسسية أو السياسية أو التنموية، بما يساهم في تحقيق النمو والاستقرار الذي تصبو إليه الدول الأفريقية، مؤكدا اعتزاز مصر بالعلاقات الأخوية مع أنجولا في أبعادها المختلفة، خاصةً ما يتعلق بدور مصر في دعم جهود التنمية عبر تقديم برامج الدعم الفني وبناء القدرات لإعداد الكوادر الأنجولية، مشيداً على وجه الخصوص بوتيرة النمو الاقتصادي التي تشهدها أنجولا كأحد النماذج الناجحة في القارة الأفريقية.

وشهد الرئيسان في ختام المباحثات التوقيع على مذكرتي تفاهم للتعاون في مجالي التعاون الأمني، والاستفادة من المياه الجوفية؛ وأعقب ذلك عقد مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيسين.

الرئيس السيسي والرئيس الأنجولي

زيارة الرئيس إلى زامبيا

وأمس الخميس، وصل الرئيس السيسي، إلى زامبيا، في زيارة هي الأولى من نوعها، لتشهد مشاركته في قمة الكوميسا وتسليم مصر رئاسة الكوميسا، كما والتقي بالرئيس الزامبي هاكيندي هيتشيليما، والذي رحب بالرئيس السيسي، مشيدا بالإنجازات التي تحققت تحت رئاسة مصر للكوميسا خلال الفترة الماضية، ومؤكدا حرص بلاده على تطوير علاقات التعاون مع مصر، ودفعها نحو آفاق أرحب من العمل المشترك.

من جانهب، أكد الرئيس السيسي تطلع مصر لتعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين الشقيقين، وتفعيل أطر التعاون المشترك في شتي المجالات، خاصةً ما يتعلق بزيادة التبادل التجاري، واستكشاف فرص الاستثمار المتبادلة، بما يحقق المصالح المشتركة، إلى جانب مواصلة تقديم مختلف أوجه الدعم وبناء القدرات للأشقاء في زامبيا، بالإضافة إلى التنسيق بشأن قضايا المنطقة والقارة الأفريقية.

الرئيس السيسي والرئيس الزامبي

تطوير التبادل التجاري بين مصر وزامبيا

وتطرقت المباحثات حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، وتم الاتفاق على أهمية تفعيل الآليات القائمة للتعاون بين الجانبين، والعمل على تطوير العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، ودعم جهود التنمية الاقتصادية في زامبيا، لاسيما مجالات تطوير البنية التحتية من خلال الخبرات المتوفرة للشركات المصرية في هذا المجال، فضلاً عن تعظيم التعاون في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والاستزراع السمكي والصحة.

وتناولت المباحثات آخر المستجدات والتطورات الإقليمية على المستوى القاري، فضلاً عن أهم الملفات المطروحة على جدول أعمال الكوميسا، خاصةً ما يتعلق بتعزيز الجهود القائمة لتحقيق التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي، حيث اتفق الجانبان على أهمية مواصلة العمل لتنفيذ الأهداف التنموية في مختلف المجالات المنصوص عليها في أجندة التنمية الأفريقية 2063، وكذلك التركيز على تنفيذ المشروعات القارية التي تمثل أولوية للدول الأفريقية، فضلاً عن تعزيز الآليات الأفريقية لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، وتكثيف الجهود في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، ودعم الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية.

مشاركة الرئيس في قمة الكوميسا

كما شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس في العاصمة الزامبية لوساكا في أعمال القمة الثانية والعشرين للسوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقي "كوميسا"، بحضور رؤساء وممثلي الدول الأفريقية الأعضاء بتجمع الكوميسا، وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن قمة لوساكا شهدت قيام الرئيس بتسليم الرئاسة الدورية لتجمع الكوميسا إلى الرئيس الزامبي "هاكيندي هيتشيليما"، وتولي مصر منصب المقرر بهيئة مكتب الكوميسا.

وأعرب المشاركون عن الامتنان والتقدير للإنجازات التي تحققت خلال الرئاسة المصرية للكوميسا، وما أظهرته قيادة الرئيس للكوميسا من خبرة ورؤية ثاقبة في التعامل مع قضايا القارة الأفريقية، فضلاً عن الدور المصري الممتد في تعزيز جهود العمل الأفريقي المشترك، خاصةً ما يتعلق بتدعيم جهود تطبيق أجندة التنمية في أفريقيا 2063، بالإضافة إلى دعم خطط التكامل الاقتصادي بدول التجمع وتطوير بنيتها التحتية وتعزيز التجارة البينية بها على وجه الخصوص.

وقد ألقى الرئيس كلمة بهذه المناسبة استعرض فيها أبرز ما تحقق خلال الرئاسة المصرية لتجمع الكوميسا على مدار العامين الماضيين، والتي جاءت في ظل ظرف دولي وإقليمي دقيق للغاية، خاصةً في مجالات التنمية الاقتصادية بكافة قطاعاتها، إلى جانب مجال صون السلم والأمن.
 

مشاركة الرئيس في قمة الكوميسا

رسائل الرئيس السيسي في قمة الكوميسا

وأكد الرئيس السيسي، خلال كلمته بـ قمة كوميسا الـ 22 التى تستضيفها زامبيا، أن مصر قدمت مبادرة التكامل الصناعي الإقليمي فى إطار استراتيجية التصنيع بالكوميسا التي تهدف إلى ربط سلاسل القيمة الإقليمية، مثمنا دور وكالة الاستثمار  فى الكوميسا لجذب الاستثمارات إلى دول التجمع، موضحا أن مصر ركزت على قطاع البنية التحتية من خلال تشجيع مشروعات الربط بين الدول الأعضاء، لتكثيف الجهود لحشد الموارد المائية اللازمة لتنفيذ تلك المشروعات.

وألقي الرئيس السيسي، الضوء  على أحد المشروعات التي تمثل فخرا للقارة وهو مشروع سد جوليوس نيريري العملاق فى تنزانيا، لافتا إلى أن هذا السد الذي يتم تنفيذه بأيادي مصرية وتنزانية أثبتت الشركات المصرية النافذة للمشروع لإمتلاكها خبرات وقدرات التي تطلع مصر  بمشاركتها مع الدول الإفريقية الشقيقة، ويعد نموذجا للقدرة على تحقيق التنمية إذا توافرت الإرادة المشتركة.

مقترح بإنشاء مجلس صحة بالكوميسا

وقدمت مصر مقترحا لإنشاء مجلس صحة بسكرتارية الكوميسا، وتزايد التهتمام بإلتزام مصر فى صناعة الدواء واللقاحات، وتقديم 30 مليون جرعة  من لقاح كورونا إلى الدول الإفريقية، كما طالب الرئيس السيسي، بتقديم الدعم للأشقاء فى السودان، في هذه اللحظة التاريخية، وأن الاستقرار والأمن أمران غاية فى الأهمية، للشعوب و البلاد.

وأكد أن مصر تتعامل بصبر كبير، وأن الحلول السلمية و الأمن يكون أفضل بكثير من الصراعات و الحروب، و المشكلات، مشيرا إلى أن القمة الحالية لتجمع الكوميسا الاقتصادي الـ22 تأتي تحت شعار «تكامل الكوميسا الاقتصادي يرتكز على الاستثمار الأخضر والقيمة المضافة والسياحة»، موجّها خالص التقدير للرئيس الزامبي، على ما لمسناه من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، وهو أمر غير مستغرب على شعب زامبيا المضياف.

وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته بقمة الكوميسا: "عاهدتكم عند تسليم رئاسة التجمع عام 2021 بالعمل بكل جهد وإخلاص لتعميق التكامل الإقتصادي بين دول الإقليم.. والأن وبعد إنتهاء مصر لرئاستها للكوميسا فإنني أجدد عهدي لكم باستمرار العمل بالتنسيق مع كافة أشقائنا نحو تنفيذ اهداف أجندة التنمية الإفريقية 2063 لاسيما مع تولي مصر رئاسة الوكال الإنمائية للإتحاد الإفريقي نيباد على مدي العامين القادمين".

لقاء مع رئيس مالاوي

كما والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الرئيس لازاروس تشاكويرا، رئيس جمهورية مالاوي، على هامش انعقاد قمة تجمع الكوميسا في العاصمة الزامبية لوساكا، وأكد الرئيس السيسي، اعتزاز مصر بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تربطها بشقيقتها مالاوي، مشيداً في هذا الصدد بدور مالاوي الفاعل بمنطقة الجنوب الأفريقي، ومشيراً إلى حرص مصر على العمل على تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، لاسيما الاستثمار والتبادل التجاري وبناء القدرات للكوادر المالاوية.

من جانبه، ثمن الرئيس المالاوي التطور المستمر في مسار العلاقات الثنائية بين مصر ومالاوي، معرباً عن تقدير بلاده العميق لمصر وشعبها وقيادتها، ولدورها الرائد على صعيد قيادة دفة العمل الأفريقي المشترك، ومؤكداً وجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات ودفع أطر التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات التنموية والفنية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيسين تباحثا حول تطورات عدد من القضايا الإقليمية والملفات الأفريقية، حيث تم التوافق في هذا الصدد بشأن مواصلة التنسيق الثنائي بين البلدين الشقيقين فيما يتعلق بقضايا الأمن والاستقرار وتحقيق أهداف التنمية على مستوى القارة الأفريقية، فضلاً عن تكثيف التعاون في هذا الخصوص من خلال العضوية المشتركة للبلدين على صعيد كلٍ من الاتحاد الأفريقي وتجمع الكوميسا.

الرئيس السيسي ورئيس مالاوي

لقاء مع رئيس كينيا

كما والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس مع الرئيس ويليام روتو، رئيس جمهورية كينيا، وذلك على هامش انعقاد قمة تجمع الكوميسا في العاصمة الزامبية لوساكا، وأشاد بالدور الحيوي لكينيا في تعزيز الأمن والاستقرار بالقارة، مؤكداً متانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين الشعبين والبلدين الشقيقين، وحرص مصر على تعزيز تلك العلاقات على كافة الأصعدة، خاصةً على صعيد التبادل التجاري، وكذلك الاستثمارات المصرية في القطاعات الحيوية في كينيا لدعم جهودها التنموية.

من جانبه؛ أكد الرئيس "روتو" عمق العلاقات الوثيقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وتطلع بلاده للارتقاء بالتعاون الثنائي مع مصر في كافة المجالات، خاصةً في ظل الدور المحوري الذي تقوم به مصر على الصعيد الإقليمي، مشيراً في هذا الصدد إلى وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون بين البلدين في العديد من المجالات، لاسيما على الصعيد الاقتصادي، ومشيداً في هذا الإطار بنشاط الشركات المصرية في كينيا ومساهمتها في جهود التنمية.

وذكر المتحدث الرسمي أن المباحثات بين الرئيسين تناولت سبل دفع العلاقات الثنائية، فضلاً عن استعراض آخر التطورات الخاصة بالأوضاع في القارة الأفريقية، حيث تم الترحيب بتوافق الرؤي القائم بين البلدين إزاء مختلف الملفات السياسية، بالإضافة إلى التوافق حول أهمية تعزيز التكامل بين الدول الأفريقية، خاصةً في المجالات الاقتصادية والتجارية وتطوير البنية التحتية.

كما تناولت المباحثات تطورات قضية سد النهضة، إلى جانب سبل تعزيز التعاون بين دول حوض النيل، حيث تم التوافق علي دعم المسار التنموي لدول الحوض وجهود تعزيز العلاقات فيما بينها في جميع المجالات التنموية، علي نحو يحقق المصالح المشتركة لهم ويتجنب الإضرار بأي طرف.

الرئيس السيسي ورئيس كينيا