الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قرية حسن فتحي بباريس الوادي الجديد صرح معماري أشبه بالأطلال

قرية حسن فتحي
قرية حسن فتحي

تعتبر قرية  حسن فتحي بباريس  الوادي الجديد من تصميم المهندس المعماري العالمي حسن فتحي، والذي كان يلقب بمعماري الفقراء، وصاحب المقولة المشهورة: "إن فقراء العالم الثالث هم عملائي الحقيقيون حيث ولد بالاسكندرية (1900 - 1989) ، وتخرج في المهندس خانة "كلية الهندسة حاليًا" بجامعة فؤاد الأول "جامعة القاهرة حاليًا"، اشتهر بطرازه المعماري الفريد الذي استمد مصادره من العمارة الريفية النوبية المبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعثماني، تعد قرية القرنة التي بناها –عام 1948- التى يقطنها 3200 أسرة جزءا من تاريخ البناء الشعبي الذي أسسه بما يعرف عمارة الفقراء.

تعد  قرية حسن فتحي بباريس  صرحا معماريا فريدا من نوعه وخير شاهد على براعة المعماري الشهير حسن فتحي، وكانت تعد من أهم المزارات البيئية، ولكن طالتها يد الإهمال بفضل تجاهل المسئولين لها اصبحت كالاطلال .

ووحاول المعماري "حسن فتحي" وضع معايير ومواصفات هندسية للمواد ونظم الإنشاء لتصبح نظم معتمدة بالدولة بشكل رسمي، لكن للاسف توقف المشروع لأسباب مجهولة.

وشيدت القرية علي مساحة 18 فدانا بأعلى ربوة شمال مدينة باريس وتبعد عن مدينة الخارجة حوالي 85 كيلومترا، وتضم العديد من الإنشاءات والمباني التي شيدت علي الطراز البيئي بالطوب اللبن وتتضمن مدرسة للفنون وعددا من مراسم الفن التشكيلي التشكيلي، بالإضافة إلى سوق تجاري كبير علي جوانبه عدد من الكافيهات، فضلًا عن الغرف المهيأة للمعيشة تتناسب مع درجات الحرارة في جميع فصول السنة.

يقول سعد عبد العال، من أهالي باريس إن قرية حسن فتحي تحتاج لمبادرة لإحيائها من جديد بعد أن تهدمت معظم الجدران وأصبحت كالأطلال و مأوى للغربان والخفافيش والحيوانات الضالة، مشيرًا إلى أنه لم يأت بعد المسئول الذي يدرك قيمة هذا الصرح المعماري والذي أنفق عليه المليارات من الجنيهات.

وذكر أن المهندس العالمي حسن فتحي كانت له رؤية مستقبلية من إنشاء هذه القرية، ولم يفكر أي محافظ للوادي الجديد في تشغيلها بدلًا من كونها مهجورة تنعق فيها الغربان.

وأوضح  إسلام  سفاري  منسق رحلات سياحية أن القرية سقطت من حسابات المسئولين بالمحافظة، متسائلًا كيف ينادي المسؤولين بالترويج وتنشيط السياحة وأمامهم هذا الصرح الذي لو استغل لكان من أهم المواقع الاستراتيجية للجذب السياحي.

واستنكر اسلام، الصمت الرهيب من قبل مسئولي الثقافة على إهمال هذه القرية بالرغم من الوعود المتكررة بتطويرها إلا أنه لم يجد أي جديد ومازالت تعاني من الإهمال.

وطالب المسئولين بضرورة طرح المشروع أمام الشباب لتشغيله، إن كانت الحكومة، لا تستطيع الحفاظ عليه فالشباب أولي بتشغيله والحفاظ عليه.

من جانبهم طالب أهالي باريس المسئولين بما فيهم اللواء محمد الزملوط محافظ الإقليم بضرورة طرح القرية للاستثمار السياحى حتي يتم استغلال مقومات المكان وطبيعته وتحويله الى مكان جذب بدلا من كونه كالاطلال  مكان مهجور تنعق فيه الغربان.