حل وزير الثقافة الأسبق الكاتب الصحفي حلمي النمنم، ضيفا ببرنامج “الشاهد”،/ عبر فضائية “أكسترا نيوز”، وقد كشف عن أسرار وتفاصيل فترة حككم الإخوان وكيف هاجموا المؤسسات الصحفية القومية ورموز الثقافة في مصر
خيرت الشاطر كان يكسر بروتوكولات الرئاسة في عهد مرسي
قال وزير الثقافة الأسبق الكاتب الصحفي حلمي النمنم، إن محمد مرسي لم يكن رئيس الجمهورية، بدليل أنه من البروتوكول المتبع أن رئيس الجمهورية إذا دخل مكان الاجتماع لا يدخل أحد وراءه، وفي أحد اللقاءات دخل مرسي الاجتماع وبعده بـ26 دقيقة دخل خيرت الشاطر بحرسه الخاص، فقام مرسي ليرحّب به.
وأضاف خلال استضافته في برنامج "الشاهد"، على شاشة "إكسترا نيوز"، أنه وجّه سؤالا لمُرشد الإخوان محمد بديع، أن مرسي كان ترتيبه السابع ضمن قيادات الإخوان، وهو مُلزم بتقديم فروض الولاء والطاعة لهم، فكيف كان يتعامل معهم وهو رئيس الجمهورية.
بدأت التهديدات للمثقفين
وتابع أنه قبل اعتصام المثقفين بدأت التهديدات لهم، بأن الجماعة لديها فيديوهات فاضحة للمثقفين، وهي إحدى الشائعات التي اعتادوا ترويجها طوال تاريخهم، فقلت لمجموعة المثقفين في الاجتماع هذا غير حقيقي، فلجأ الإخوان بعدها لاستمالة المثقفين، وقالوا نحن منفتحون على الجميع ومدوا أيديكم لنا.
فرج فودة سحق الإخوان في مناظرة معرض الكتاب فاغتالوه
قال إن قطيعته مع الإخوان بدأت منذ المناظرة الشهيرة بين الشهيد فرج فودة الذي اغتالته الجماعة الإرهابية، وبين عدد من قيادات الإخوان.
وأضاف أن الدكتور فرج فودة حضر المناظرة دون جمهور تقريبا، بينما اكتظت القاعة بالإسلاميين وأنصار الجماعة، حتى أن الدكتور محمد عمارة بدلا من أن يقدم المناظرة طلب أن يشارك فيها ضد فودة.
مناظرة فرج فودة
وذكر أن فودة بالتعبير الدارج "مسحهم" في المناظرة، وأنا رأيت الدم في عين محمد الغزالي، وكلفني الأستاذ مكرم محمد أحمد بكتابة المناظرة، واختتمتها بسؤال "هل تكون هذه المناظرة نهاية حياة فرج فودة؟"، لأن التساؤلات التي طرحها في جذور الدولة الإسلامية ومنها مقتل عثمان، لم يتمكنوا من الرد عليها، فقرروا اغتياله.
تهريب مرسي من القصر الجمهوري في أحداث الاتحادية كان بروفة السقوط
قال إنه كان يشغل منصب رئيس مجلس إدارة دار الهلال عن وصول الإخوان للحكم في 2013.
وأضاف، أنه بعد أداء محمد مرسي اليمين تم التواصل معه وقيل له إن مرسي يريد الجلوس معه هو حمدي رزق وإيمان الحفناوي.
وتابع: "إيمان كلمتني وقتها، وسألت عن الملابس التي يجب أن ترتديها، فقلت لها، روحي زي مانتي لأنه تم اخيارك كرئيس تحرير مجلة حواء وأنتى بهذه الصفة ستجلسي مع محمد مرسي".
ولفت إلى أنه إيمان الحفناوي سألت محمد مرسي، وقالت له "المرأة تريد منك كلمة تطمئنها فلم يجبها، ثم قالت الأقباط قلقون ويريدون كلمة تطمئنهم فلم يجب، ثم قالت المثقفون قلقون منك ومن الجماعة نريد كلة طمأنة فلم يجب، وفي النهاية قال مرسي ما أنا كمان قلقان فمين هيطمني؟".
وأشار إلى أنه في نهاية المقابلة مع محمد مرسي تقابل مع قطب العربي وصلاح عبدالمقصود وقال لهم "هذا الرجل لن يكمل سنة في الحكم"، لأنه حينما تكون رئيس للجمهورية ولا تملك كلمة للمرأة والأقباط والقوى الوطنية فأنت لا تصلح، لأن الكلمة ليست بيدك.
وأكد أنه رأى بروفة سقوط محمد مرسي عندما خرب من القصر من البوابة الخلفية في أحداث الاتحادية يوم 4 ديسمبر 2012.
هرب الرئيس من القصر
وأردف: "لما الحرس الجمهوري هرب الرئيس من القصر من بوابة خلفية والقصر بقى فاضي، لو أن المتظاهرين جاءوا القصر كان الموضوع انتهي، لكن أعتقد المؤسسات كانت ترى أن هناك فرصة".
وأشار إلى أن القوى الوطنية من المؤسف أن مشروعها دائما في النقد وليس في طرح البديل.
بعد 11 فبراير 2011 حدث نوع من التلوث الثقافي في مصر
قال إن بعد 11 فبراير 2011 حدث نوع من التلوث الثقافي في البلد، من أبرز معالم هذه التلوث هو صدور 6 طبعات من كتاب "معالم في الطريق" لسيد قطب، الذي يعتبر العمدة في التكفير، في دور نشر مختلفة في الجمهورية.
وأضاف أن أول من تصدى لمشروع حسن البنا وجماعته هم المثقفون المصريون، وكان سبب حملة الكراهية العنيفة لطه حسين وتكفيره.
وأوضح أن الإخوان يجيدون النفاق الشديد، وأحد قادة الجماعة كان يطلب منهم في الاجتماعات القبض على حلمي النمنم، وحين يقابلني في الطريق يرحب بي ويقول "أستاذنا الذي نتعلم منه".
جماعات من المثقفين
وتابع أن مقاومة المثقفين للإخوان استمرت من طه حسين حتى تولوا الحكم في 2012، وبدأت تتكون جماعات من المثقفين لمقاومة "أخونة مؤسسات الدولة"، وحين كتبت مقالات عن حسن البنا اتصل بي الرجل الثاني في الجماعة وقال لي "إلا حسن البنا"، وبعد ذلك طرحت كتابا عن البنا وآخر عن سيد قطب، لأن سيد قطب مأساة إنسانية ومجرد فرع من حسن البنا.