قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

خبراء يكشفون أهمية تطوير القطاعات العلمية والعملية المتعلقة بالطلاب الوافدين.. وكيفية جذب أكبر جزء منهم.. ويؤكدون: مؤشرًا هامًا لجودة التعليم والبحث العلمي 

طلاب - صورة ارشيفية
طلاب - صورة ارشيفية
×

أهمية تطوير القطاعات العلمية المتعلقة بالطلاب الوافدين:

-تحسين جودة التعليم وتعزيز التفاهم الثقافي وتبادل المعرفة والخبرات

-تحسين المناهج والبرامج التعليمية وتطوير طرق التدريس والتقويم

-تطوير البنية التحتية وتوفير الموارد اللازمة لدعم تعليم الطلاب الوافدين

شهدت الجامعات المصرية ، تقدما بارزًا في التصنيفات الدولية المختلفة، ويرجع ذلك إلى عدة إجراءات اتبعتها الوزارة وبنك المعرفة المصري من أهمها: التدريب على النشر الدولي وتحفيز الجامعات والمراكز والهيئات البحثية للباحثين بمختلف الدرجات العلمية للنشر في المجلات الدولية المرموقة، وإتاحة مصادر المعلومات للباحثين عبر الخدمات المختلفة لبنك المعرفة المصري، والذى انعكس على التقديرات المُتميزة التي تحظى بها البحوث العلمية المنشورة دوليًّا، وجاءت نتائج هذا العام انعكاسًا للمجهود المبذول من فريق لجان التصنيف بالجامعات المصرية.

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبير التربوي، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن منظومة الطلاب الوافدين في مصر تشهد تطورًا ملحوظًا ونجاحًا في جذب الطلاب الوافدين من مختلف دول العالم، موضحة أن ذلك يعودإلى الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها مصر والتي تسهم في تحويلها إلى مركز إقليمي لتقديم الخدمات التعليمية.

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن مصر تمتلك تاريخًا غنيًا في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وقد حققت تقدمًا كبيرًا في التصنيفات العالمية للجامعات، وبفضل الإمكانات البشرية المؤهلة والمتخصصة، تستطيع الجامعات المصرية تقديم تعليم ممتاز وجودة عالية.

وأضافت الخبيرة التربوية، أن تطوير القطاعات العلمية والعملية في التعليم العالي المصري يعتبرأمرًا هامًا وضروريًا، لانه يهدف إلى تحسين جودة التعليم وتوفير بيئة تعليمية متميزة للطلاب الوافدين، بغض النظر عن جنسياتهم، وجذب أكبر عدد منهم.

وأشارت الدكتورة سامية خضر،إلى أن هذه الجهود تعززمن مستوى التعليم العالي في مصر وتسهم في رفع مستوى التنافسية الدولية للتعليم العالي المصري، وذلك من خلال توفير برامج تعليمية متخصصة ومتقدمة ومرافق حديثة وتقنيات تعليمية مبتكرة، يمكن جذب المزيد من الطلاب الدوليين وتوفير فرص تعليمية متميزة لهم.

بالإضافة إلى اهتمام مصربتوفير بيئة معيشية ملائمة ومريحة للطلاب الوافدين، وتوفر كافة سبل الراحة والسكن والخدمات الأخرى التي تسهم في تحقيق رضا الطلاب الوافدين وتمكنهم من الاندماج بشكل أفضل في المجتمع المصري.

وصرحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس،بإن الطلاب الوافدين يعتبرون سفراء لمصر في بلدانهم، حيث يتم تبادل الثقافات والمعرفة ويسهمون في تعزيز العلاقات الثقافية والعلمية بين مصر وبلدانهم الأصلية.

واختتمت الخبيرة التربوية، تصريحاتها قائلة: إن تطور منظومة الطلاب الوافدين في مصر يعزز مكانة مصر كوجهة تعليمية متميزة ويساهم في تعزيز التبادل الثقافي والتعاون الدولي في مجال التعليم والبحث العلمي.

ومن جانبه، أكدالدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن دخول الجامعات في التصنيفات الدولية يعتبرمن أهم الاستراتيجيات التي تسعى إليها الجامعات لزيادة قدرتها على المنافسة العالمية وتعزيز مكانتها الدولية، موضحًا أن إن دخول التصنيفات الدولية يساهم فييحقق العديد من الفوائد الإيجابية على المستوى العالمي، بما في ذلك تحسين السمعة وجذب الطلاب وتعزيز الفرص الوظيفية والتعليمية للخريجين وزيادة التعاون الدولي في مجال التعليم والبحث العلمي.

وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس،خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن وجود الجامعة في التصنيفات العالمية يعزز جاذبيتها للطلاب الوافدين، يعتبر الاختيار للدراسة في جامعة مصنفة عالميًا عاملًا مؤثرًا في اتخاذ قرار الطلاب بشأن وجهتهم التعليمية.

ولذلك فأن تطوير القطاعات العلمية والعملية في التعليم العالي المصري يلعب دورًا حاسمًا في تعزيز التنافسية الدولية للتعليم العالي في مصر وتحقيق التميز في تقديم خدمات التعليم للطلاب الوافدين.

وأضاف الخبير التربوي، أنتطوير القطاعات العلمية والعملية يعملعلى تحسين خدمات الدعم والرعاية المقدمة للطلاب الوافدين، بما في ذلك الإقامة والرعاية الصحية والدعم الأكاديمي والاجتماعي، ويهدف ذلك إلى تعزيز تجربة الطلاب وتحقيق رضاهم ونجاحهم في مسارهم الأكاديمي.

وأشار الدكتور حسن شحاتة،إلى أن التصنيفات العالمية للجامعات تستند عادة إلى مجموعة من المعايير والمؤشرات التي تقيم جودة وأداء الجامعات، وتشمل هذه المعايير عدة جوانب رئيسية تتعلق بالتعليم، والبحث العلمي، والسمعة الأكاديمية، والعلاقات الدولية.

وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس،أن مجال التعليم يشمل عوامل مثل جودة البنية التحتية والمرافق التعليمية، والموارد المتاحة، وجودة التدريس والمناهج الدراسية، والتوجيه والدعم الأكاديمي المقدم للطلاب.

أما مجال البحث العلمي، فيركز على مؤشرات مثل حجم الأبحاث المنشورة ونوعيتها، وتأثير هذه الأبحاث على المجال العلمي، وقدرة الجامعة على جذب التمويل للبحث العلمي والابتكار.

ولفت أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، إلى أن التصنيفات العالمية تأخذأيضًا في الاعتبار سمعة الخريجين وقدرتهم على الاندماج في سوق العمل، بالإضافة إلى العلاقات الدولية للجامعة مع أخرى من حيث التعاون الأكاديمي وتبادل الطلاب والباحثين والمشاركة في المشاريع الدولية.

ومن جانب اخر، أكد الدكتور ماجد أبو العينين، عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، الخبير التربوي، أن اهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بملف الطلاب الوافدين يعكس اهتمام الدولة ورؤيتها الطموحة لتعزيز التعليم العالي وتعميق التعاون الدولي والتواصل الثقافي والعلمي مع الدول الأخرى، وتعزز مكانة مصر كمركز للتعليم العالي في المنطقة، موضحًا أن وجود الطلاب الوافدين في الجامعات المصرية يعكس قوة نظام التعليم العالي في مصر ويعزز سمعتها الدولية.

وأوضح الخبير التربوي،خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن اهتمام الدولة بالطلاب الوافدين جزءًا من استراتيجية بناء العلاقات الدولية وتعزيز التواصل بين الجامعات المصرية وأبنائها الخريجين في الدول الشقيقة والصديقة، ويعتبر هذا الارتباط الثقافي والتعليمي بين الجامعات والخريجين من بلدان مختلفة جسرًا هامًا للتواصل والتبادل الثقافي والعلمي بين الدول، ويساهم في تعزيز التعاون العلمي والثقافي والاقتصادي بينها.

وأشار عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس،إلى أن إطلاق العديد من المبادرات التي تستهدف جذب الطلاب الوافدين للدراسة في الجامعات المصرية تعد خطوة هامة في تعزيز مكانة مصر كوجهة جاذبة للسياحة التعليمية في الشرق الأوسط، لان هذه المبادرات تعملعلى توفير منصات إلكترونية تسهل عملية التقديم للطلاب الوافدين وتسهم في الترويج للبرامج والكليات المتاحة في الجامعات المصرية.

وأضاف الدكتور ماجد أبو العينين،أن هذه المنصات تتضمنتوفير معلومات شاملة عن الجامعات والبرامج ومواقعها، بما في ذلك معلومات عن التخصصات المتاحة والمتطلبات الدراسية والإجراءات اللازمة للتسجيل، كما يتم الترويج للسياحة التعليمية من خلال إبراز الجوانب الثقافية والتاريخية والسياحية للمحافظات التي تضم الجامعات المصرية.

ولفت عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس،إلى أن تلك المبادرات تعزز قدرة مصر على جذب عدد أكبر من الطلاب الوافدين وتعزيز التواصل معهم قبل وأثناء فترة دراستهم، وتعزز الوعي بالإمكانات الثقافية والتعليمية التي تقدمها الجامعات المصرية، كما تعمل على تعزيز السياحة التعليمية وتعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية بين مصر والدول الأخرى.

وشدد الخبير التربوي،على ضرورة أن تعمل الجامعات جاهدة على المشاركة فى جميع التصنيفات الدولية لاكتساب الخبرات والعمل على تطوير كافة المجالات، موضحًا أن ما يأتي ثماره اليوم ما هو إلا نتاج للمجهودات التى تقوم بها وزارة التعليم العالي فى شتى المجالات العلمية والبحثية وذلك طبقا لرؤية واستراتيجية مصر 2023 والتى تقوم على تضافر الجهود ومشاركة جميع كليات وقطاعات الجامعة لرفع مكانة الجامعات فى مختلف التصنيفات الدولية.

وأشار عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، إلى أن هناك عدة معايير مهمة لتقييم الكليات في التصنيفات الدولة ، لافتا أن المعايير التي تقيّم بها الكليات وهي سمعة الخريج ومستوى البحث العلمي والمجلات التي تنشر في البحث العلمي والأبحاث المنشورة لأعضاء هيئة التدريس ومعدل النشر واستشهادات الباحثين في العالم بالأبحاث المقدمة من الباحثين والأكاديميين ونسبة الطلاب الأجانب والدوليين في الكلية، مشيرة الى ان كليات جامعة عين شمس بها عدد كبير من الوافدين ومن جميع انحاء العالم .