زاد الطلب على التدريب على الابتسامة في اليابان بسبب فيروس كورونا (كوفيد_19) فقد أظهرت مجموعة من الصور فصلًا به 12 طالبا من مدرسة الفنون في طوكيو يضعون مرايا على وجوههم ويمدون جوانب أفواههم إلى أعلى بأصابعهم من أجل التدرب على كيفية الابتسام.
يرجع السبب الرئيسي وراء سعي يابانيين حاليا إلى التدرب على كيفية الابتسامة إلى أنه بعد نحو 3 سنوات من ارتداء الكمامات بسبب تفشي كوفيد-19، قررت الحكومة اليابانية في مارس الماضي السماح لمواطنيها بعدم لبس الأقنعة، إلا أن البعض استقبلوا القرار بشيء من الخوف لأنهم اعتادوا الحياة بالكمامات.
مدربو ابتسامة في اليابان
وكانت من بين من خشوا خلع الكمامة طالبة يابانية تدعي “هيماواري يوشيدا”، 20 عاما فقد التحقت بالدورة للتدريب على الابتسامة بعد اعتيادها على ارتداء أقنعة الوجه أثناء وباء كوفيد-19، معلقة: "لم أستخدم عضلات وجهي كثيرا أثناء تفشي فيروس كورونا في اليابان".
وأوضحت الفتاة اليابانية أنها تستعين بـ "مدربة الابتسامة"، والتي تعيد تأهيل الأشخاص ليكونوا قادرين على إظهار الابتسامة على الوجه مجددا.
وتشرف كيكو كاوانو، إذاعية سابقة على تدريب يوشيدا وغيرها الكثير من الشباب، على الابتسامة، من خلال تقنيات عديدة أبرزها تثبيت المرايا لإظهار الوجوه، ورفع جوانب الأفواه بالأصابع.
وشهدت أعمال شركة كاوانو والتي تعرف باسم "تعليم الابتسامة"، زيادة كبيرة في الطلب على الدروس بمعدل 4 أضعاف، علما أنه تبلغ تكلفة الدرس لمدة ساعة واحدة للمرة 7700 ين (1٬705٫55 الجنيه المصري).
وأرجعت كاوانو هذه الزيادة في الطلب على دروسها للتخلي عن القيود التي كانت مرتبطة بكورونا، ورغبة الشباب في العودة لحياتهم الطبيعية قبل الوباء، هذا إلى جانب بحث الكثيرين منهم عن وظائف تتطلب الابتسامة على حد قولها.
تداعيات فيروس كورونا
وبشكل مثير للإعجاب ، ما يقرب من ربع طلاب مدرسة الفنون الذين أخذوا الفصل احتفظوا بأقنعتهم أثناء الدرس حيث أوضحت مدربتهم السبب، قائلة: “الشباب ربما اعتادوا على الحياة باستخدام الأقنعة والنساء قد يجدن أنه من الأسهل الخروج بدون مكياج ويمكن للرجال إخفاء أنهم لم يحلقوا”.
جدير بالذكر أنه حتى قبل الوباء، كان ارتداء القناع في اليابان أمرا طبيعيا بالنسبة للكثيرين خلال موسم حمى القش وفي الامتحانات للقلق من الإصابة بالمرض بسبب حدث رئيسي في الحياة.
وأظهر استطلاع أجرته هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة NHK في مايو أن 55% من اليابانيين قالوا إنهم كانوا يرتدون الكمامة على مدار الشهرين الماضين بينما توقف 8%عن ارتداء الأقنعة تماما.
وتعني الابتسامة من الناحية الثقافية باليابان “أنني لا أمسك مسدسا وأنني لست تهديدا لك”، كما أنه مع زيادة عدد السياح الوافدين يحتاج اليابانيون إلى التواصل مع الأجانب بأكثر من مجرد أعينهم.