دائمًا ما تطلق العديد من الأساطير والقصص حول حياة الفراعنة، ولعل أبرزها زعم البعض أنهم قد عاشوا لمئات السنين.. هذا الزعم هو إحدى الأساطير المتداولة حول الفراعنة، ولا يوجد أي دليل علمي يُدعّم هذا الادعاء.
متوسط عمر الفراعنة
على العكس من ذلك، فإن الفراعنة كانوا يعيشون لمدة مماثلة لمتوسط الأمد الحياتي للإنسان في تلك الفترة التاريخية، والذي كان يتراوح بين 30 و40 عامًا في المتوسط.. وقد كان هذا المتوسط يعكس حالة الحياة الصعبة التي كانت تواجه الناس آنذاك، وعدم توفر الرعاية الطبية الحديثة والتغذية الجيدة وظروف العمل الصعبة التي كان يتعرض لها الفراعنة والشعب المصري.
ويمكن الاستنتاج من الأدلة الأثرية والتحاليل الحديثة أن الفراعنة كانوا يعانون من العديد من الأمراض والإصابات التي كانت تؤدي إلى وفاتهم في مراحل مبكرة من الحياة، مثل الأمراض المعوية والتهابات الرئة والأمراض القلبية والأوعية الدموية والسرطان.
أمراض أصابت الفراعنة
تشير الأدلة الأثرية إلى أن الفراعنة كانوا يعانون من العديد من الأمراض والإصابات التي كانت تؤثر على صحتهم وتؤدي إلى وفاتهم في مراحل مبكرة من الحياة.. وقد تم العثور على آثار الأمراض والإصابات على بعض جثث الفراعنة المحفوظة، مثل الطفرات الجينية والأمراض المعوية والتهابات الرئة والأمراض القلبية والأوعية الدموية والسرطان.
كما تشير الأدلة إلى أن الفراعنة كانوا يعانون أيضاً من مشاكل صحية ناتجة عن ظروف العمل الصعبة التي كانوا يتعرضون لها.. فقد كان العمل في المناجم والمصانع والحقول مرهقاً للغاية، وقد تعرض الفراعنة لحوادث العمل والإصابات الناتجة عن استخدام الأدوات الحادة والآلات الثقيلة.
وعلى الرغم من أن الطب الحديث لم يكن متاحاً في ذلك الوقت، إلا أن الفراعنة كانوا يستخدمون العلاجات الطبيعية والنباتية والسحرية لعلاج الأمراض والإصابات.. وكانوا يتعاطون الأدوية المختلفة ويستخدمون العلاج بالماء والحمامات الساخنة والعلاج بالتدليك والتدفئة والتبريد.
بالإضافة إلى المشاكل الصحية التي كان يعاني منها الفراعنة، كانوا أيضًا يعانون من مشاكل نفسية واجتماعية.. فقد كانت الحياة في مصر القديمة معقدة وصعبة، وكانت تشهد صراعات دائمة بين الفراعنة وبين بعضهم البعض ومع الشعوب المجاورة.
أدلة أثرية
ويتضح من الأدلة الأثرية أن الفراعنة كانوا يعانون من مشاكل الصحة النفسية، مثل الاكتئاب والقلق والإجهاد والشد العصبي.. وكانوا يستخدمون العلاج بالسحر والشعوذة لتخفيف هذه الأعراض، وكانت العلاجات تشمل الأدوية الطبيعية والأدوية المصنوعة من النحاس والفضة والذهب والأحجار الكريمة.
وتشير الأدلة أيضًا إلى أن الفراعنة كانوا يعانون من مشاكل اجتماعية، مثل الفساد والغش والتحيز والظلم. وكانوا يتخذون إجراءات مختلفة لمحاولة الحد من هذه المشاكل، مثل إنشاء القوانين والمحاكم والأجهزة الإدارية لإدارة البلاد، وكانوا يتخذون إجراءات لتحسين حياة المواطنين وتوفير الخدمات العامة، مثل إنشاء الطرق والجسور والآبار والقنوات لتوفير المياه وتحسين الرعاية الصحية والتعليمية.