ارتفاع أعداد المستشفيات الجامعية وزيادة أعداد المبعوثين
جامعات تكنولوجية وأهلية وفروع أجنبية تطور هائل بالتعليم العالي خلال الـ 9 سنوات الماضية
تخصصات علمية حديثة تواكب الثورة الصناعية الرابعة
نجح المصريون من خلال ثورة 30 يونيو، في إعادة مصر لمكانتها الطبيعة، فقد كانت التحديات هائلة، والصعوبات كبيرة، وكان هناك انهيار للاقتصاد والسياحة، وهروب للمستثمرين، وتوقف عجلة الإنتاج والصادرات، ولكن القيادة السياسية لم تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه التحديات، فحققت إنجازات لم تتحقق خلال 50 عاما في كل القطاعات، وكان من أبرز القطاعات التي حظيت باهتمام كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسي، هو قطاع التعليم.
وحول هذا الأمر، قال الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، إن أن قطاع التعليم العالي لقي دعم غير مسبوق قدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على مدى 9 سنوات للعلماء والباحثين لتطوير مجال البحث العلمي وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال وربط المنتج البحثي بالصناعة، وتوجيه الأبحاث العلمية لخدمة المجتمع، ومواجهة التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي، وذلك تحقيقا لأهداف التنمية المستدامة للدولة (رؤية مصر 2030).
وأكد رئيس جامعة عين شمس، خلال تصريحاته لـ صدى البلد، أن القيادة السياسية تسعى لوضع برنامج التعليم المصري في إطار المنافسة العالمية، وتطرق إلى ربط التعليم الجامعي بسوق العمل، مشيرا إلى أهميته وأنه هو المستقبل لتحقيق مستوى اقتصادي يليق بمصر.
وأشار رئيس جامعة عين شمس، إلى أن الجامعات الأهلية، باتت واقعا محتوما في خطوة أخرى نحو التقدم، فرض نفسه على الجميع داخل الدولة المصرية، فأصبح لكل جامعة حكومية، أخرى أهلية وليدة منها، ولكن لجامعة عين شمس كان الأمر مختلفًا، وذلك بناء على توجيهات الرئيس السيسي، ببناء الجامعة الأهلية لها في مدخل العاصمة الإدارية على مساحة 190 فدانا بدلا من أرض الجامعة في العبور على مساحة 40 فدانا.
وكشف رئيس جامعة عين شمس، عن قرب الانتهاء من المدينة الطبية الجديدة لمستشفى عين شمس وافتتاحها العام المقبل، حيث تضم العديد من التخصصات الطبية والبحثية، التي تشكل إضافة للمنظومة الطبية والبحثية.
وقال ، إن البحث العلمي والتطوير والاستدامة والتعليم الطبي والخدمة الطبية المقدمة على أعلى مستوى هذا هو مفهوم المدينة الطبية.
ومن جهته، قال الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوي، إن الدولة المصرية حققت العديد من الإنجازات فى سبيل إتاحة التعليم الجامعي بمسارات مختلفة؛ من خلال التوسع فى إنشاء الجامعات الحكومية، والجامعات الخاصة، وإنشاء الجامعات التكنولوجية والأهلية.
وأكد الخبير التربوي ، أنه فى عام 2015 كان عدد الجامعات الحكومية 23 جامعة وأصبح الآن 27 جامعة ، كما شهدت الجامعات الخاصة زيادة كبيرة منذ 2015 وحتى الآن حيث كانت 26 جامعة وتم زيارة وإنشاء 10 جامعات خاصة لتصبح 36 جامعة خاصة.
وأضاف الدكتور مجدي حمزة، أن الدولة تمكنت من إنشاء 9 جامعات تكنولوجية جديدة ببرامج تتواكب مع سوق العمل، حيث تم إنشاء جامعة القاهرة التكنولوجية وجامعة بنى سويف التكنولوجية وجامعة 6 أكتوبر التكنولوجية وجامعة برج العرب التكنولوجية وجامعة شرق بورسعيد التكنولوجية وجامعة أسيوط التكنولوجية وجامعة طيبة التكنولوجية، كما تم إنشاء 16 جامعة أهلية جديدة منها 4 جامعات أهلية دولية و12 جامعة أهلية منبثقة من الجامعات الحكومية.
وأوضح حمزة ، أن التعليم العالي يعد أحد قطاعات الدولة التي شهدت إنجازًا غير مسبوق بعد ثورة 30 يونيو ، حيث شهدت مصر قفزة هائلة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، فتم استحداث مجالات جديدة كالجامعات الأهلية والجامعات تكنولوجية الجديدة وأفرع الجامعات الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة ، وفتحت الجامعات أبوابها لإضافة تخصصات علمية حديثة تواكب الثورة الصناعية الرابعة.
ومن جهتها، أكدت الدكتورة سامية خضر الأستاذة بكلية التربية، أن الدولة تقوم بعدد كبير من الإنجازات بجميع القطاعات بطريقة متساوية، ما يضمن تحقيق حياة أفضل للمواطنين المصريين.
وأوضحت الدكتورة سامية خضر، أن القيادة السياسية تولي اهتماما بالغا بالقطاع الطبي، منوهة بأن مصر في طريقها إلى القضاء على قوائم الانتظار، وإنشاء وتطوير عدد كبير من المستشفيات المصرية بأحدث الأجهزة، بالإضافة إلى التأمين الصحي الشامل الذي بدأ في عدد من المحافظات، والقضاء علي فيروس سي وغيرها من المبادرات الرئاسية التي تهتم بصحة المواطن.
وأضافت خضر، أن الدولة ماضية في خطتها للتوسع فى إنشاء كليات الطب وزيادة أعداد المقبولين بها، لافتة إلى أن هناك طلبا على خريجي كليات الطب بمصر فى جميع الدولة الأوروبية ودول الخليج، ويرجع لذلك لكفاءة الطبيب المصري ووجود نقص ببلدانهم.
وأشارت إلى استحداث مسار تعليمي جديد يُضاف لمنظومة التعليم العالي في مصر، لتنفيذ توجيهات القيادة السياسية بالاهتمام بالتعليم الفني والتكنولوجي، فقد بدأت الدراسة في (3) جامعات تكنولوجية وهي جامعات (القاهرة الجديدة التكنولوجية، بني سويف التكنولوجية، الدلتا التكنولوجية)، وجار الانتهاء من تنفيذ الإنشاءات والتجهيزات في (6) جامعات تكنولوجية جديدة بالمرحلة الثانية، وهي: (الغربية التكنولوجية، السادس من أكتوبر التكنولوجية، برج العرب التكنولوجية، شرق بورسعيد التكنولوجية، أسيوط الجديدة التكنولوجية، طيبة الجديدة التكنولوجية).
وأكدت أن الجامعات المصرية شهدت تقدمًا ملموسًا في العديد من التصنيفات الدولية المرموقة، وذلك بالتعاون مع بنك المعرفة المصري، من خلال اتخاذ خطوات لمساعدة الجامعات على تحسين تصنيفها الدولي .
ولفتت إلى تطور أعداد المبعوثين للخارج فقد زاد عدد المبعوثين ، بنسبة قدرها ( 108%)ّ مع زيادة أكثر من 30 مستشفى جامعي خلال ال9 سنوات الماضية .
وأعلن تصنيف التايمز البريطاني بالتأثير THE impact Ranking، لأهداف التنمية المستدامة إدراج 37 جامعة مصرية ضمن نتائج التصنيف لهذا العام 2023.
وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اهتمام الوزارة بتحسين ترتيب الجامعات المصرية في أنظمة تصنيف الجامعات العالمية المختلفة ضمن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والتي أطلقت في 7 مارس 2023، واشتملت على سبعة مبادئ، منها المرجعية الدولية.
وأوضح أن الجامعات المصرية والمؤسسات البحثية حققت تقدمًا بارزًا في التصنيفات الدولية المختلفة، ويرجع ذلك إلى عدة إجراءات اتبعتها الوزارة وبنك المعرفة المصري، من أهمها:
- التدريب على النشر الدولي.
- تحفيز الجامعات والمراكز والهيئات البحثية للباحثين بمختلف الدرجات العلمية للنشر في المجلات الدولية المرموقة.
- إتاحة مصادر المعلومات للباحثين عبر الخدمات المختلفة لبنك المعرفة المصري، والذى انعكس على التقديرات المُتميزة التي تحظى بها البحوث العلمية المنشورة دوليًّا.
وجاءت نتائج هذا العام انعكاسًا للمجهود المبذول من فريق لجان التصنيف بالجامعات المصرية.