تشارك السعودية في بينالي لندن للتصميم في نسخته الرابعة، الذي يقام في "سمورسيت هاوس" تحت عنوان: "إعادة رسم خريطة التعاون"، من خلال جناح "منسوج" الفني، الذي دشّنته هيئة فنون العمارة والتصميم السعودية.
يشارك في العمل الفني، المختصّة في الابتكار والتصميم الاستراتيجي ربا الخالدي، ومصمّمة المواد العضوية لُجين رافع. ويقدّم هذا العمل تجربة إبداعية تفاعلية، عبر محاكاة حرفة فن "السدو" اليدوية.
يأتي اختيار "السدو" باعتباره عنصراً مهماً من عناصر التراث والثقافة والعمارة في المملكة، وتميّزت بتصميمه النساء السعوديات عبر التاريخ، ونجحت المملكة في إدراجه ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو عام 2020.
انسجام الخيوط
يُشارك كل زائر بضَفر الخيط في النسيج بوحي من أفكاره وتفرّده، وتطلّعه للمستقبل، لتتداخل الخيوط في انسجامٍ تام صانعةً تصميماً فريداً. كل خيط في هذا النسيج يمثّل مجالاً تنموياً واعداً، ويعيش كل زائر تجربة نسجِه بنفسه.
تسهم اختيارات الزوّار ببناء نموذج عضوي زخرفي، يتطوّر طوال فترة بينالي لندن للتصميم، لِيُنجِز الجناح السعودي تصميم نسيجٍ يصل طوله إلى 50 متراً، يعود بعدها إلى المملكة مع نهاية المعرض المقرّرة في 25 يونيو، ليبدأ جولته العالمية والمحلية.
استعانت الهيئة بالدكتورة دليّل القحطاني، المختصّة في "السدو" من المعهد الملكي للفنون التقليدية، وطالبتا المعهد في برنامج تلمذة النسيج التقليدي (السدو)، إسراء الصخري وهيا النعيمة، للمشاركة في حياكة النسيج بالعمل التركيبي خلال المعرض.
تُعدّ هذه المشاركة الثالثة للمملكة في هذا البينالي الدولي، وتدعم عدداً من الأهداف الاستراتيجية لهيئة فنون العمارة والتصميم، أبرزها دعم المواهب والقدرات، والمساهمة في تعزيز المشاركات السعودية عالمياً، والتشجيع على الابتكار في هذا المجال.
يُذكر أن بينالي لندن للتصميم يسلّط الضوء على الابتكارات والإبداعات والبحوث في عالم التصميم على مستوى العالم، وتُركّز نسخته الرئيسة هذا العام على موضوع خلق أشكال جديدة للتعاون.