قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

امرأة تتحدى تقاليد المجتمع العراقي.. ماذا فعلت

شيماء واولادها
شيماء واولادها
×

في حالة إنسانية تشكل بارقة أمل للخلاص من "عار التوحد"، قررت العراقية شيماء الهاشمي كسر المحظورات السائدة اجتماعياً، بنشر فيديوهات عن طفليها المصابين بالتوحد، ما جعلها عرضة للكثير من الاستهزاء والنقد، ولكن أيضا إلى الكثير من الإشادة والإعجاب.

وبحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، ترجمته وسائل إعلام عراقية عن حالة شيماء الهاشمي الاجتماعية، وكيف أنها سئمت من عدم فهم طفليها المصابين بالتوحد من قبل المجتمع الذي يفضل التجاهل والنظر الى الناحية الأخرى، لتقرر التحرك من خلال نشر مقاطع فيديو عن حياتها العائلية.

ونقل التقرير بعض الانتقادات البشعة التي تعرضت لها الهاشمي حيث كتب لها أحدهم تعليقاً على حسابها على "انستغرام" قائلا "لماذا أنتِ فخورة بهما؟ إنهما مجنونان، وبرغم حالتهما، أنت تكسبين المال من خلال طفليك".

ولفت التقرير إلى أن المتصيدين يردون بذلك على مقاطع الفيديو التي حملتها الهاشمي، وهي أم لطفلين مصابين بالتوحد وفقدان البصر، وهي فيديوهات تعمل على تكسير المحرمات الاجتماعية من خلال تبادل الأفكار حول حياتهم العائلية في بغداد.

وقالت الهاشمي بحسب التقرير البريطاني: "لم ارغب في ان يعاني الآباء الآخرون مثلي، وأردت تقديم بارقة أمل لكل أم واب".

وشيماء الهاشمي، والدة لثلاثة أطفال اثنان منهما مصابين بالتوحد، يغلب عليها طابع الهدوء، ولديها الآن 144 ألف متابع، إلا أن الطريق كان طويلاً، بحسب قولها، مردفة: "منذ 17 عاما، لم نكن نعرف الكثير عن مرض التوحد، وكنا نعتقد أن الطفل سيجلس في زاوية، ولا يكون اجتماعياً، ولا يتكلم إلا قليلا".

وأشار التقرير البريطاني، إلى أن آية (17 عاما) ومحمد (11 عاما) مصابان بالتوحد، كما انهما مكفوفان بسبب عدم اكتمال الطبقة الخارجية للدماغ والتي أثرت على العصب البصري.

وذكرت الهاشمي أن "آية كانت تبلغ من العمر أربع سنوات عندما بدأت تظهر عليها علامات التوحد"، ولا تتوفر أرقام رسمية لعدد الأطفال المصابين بالتوحد في العراق، ومن الصعب في أحيان كثيرة، الحصول على تشخيص لهذا المرض، وفقاً للتقرير.