قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"الكأس التي لا تنضب".. كتاب ينشر للمرة الأولى بالعربية

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

صدر حديثًا عن دار المأمون للترجمة والنشر كتاب "الكأس التي لاتنضب" للكاتب إيفان سيرغيفيتش شميليف. الذي كرّس في هذه القصة كل ما يؤمن به من مبادئ ليجعلها موجهة لجميع المتمسكين بالمثل العليا والنقاء الروحي مستعملًا أيقونة السيدة العذراء محورًا لهذه القصة التي تُرجمت الى العديد من اللغات الأوربية وتنقلها دار المأمون الى العربية للمرة الأولى في ١٢٠ صفحة من القطع الصغير، ترجمتها منى دماك حرصًا من الدار على نقل روائع الأدب العالمي للقارئ العربي وإيمانًا منها بأهمية مثل هذا النوع من الأدب في الوقت الحالي.


القصة معقدة لدرجة كبيرة من حيث الحبكة؛ وهي عمل فني وليست سردًا تاريخيًا يتضمن معلومات عن رمزية أيقونة الكأس التي لا تنضب.


واللافت للنظر أن القداسة بحسب رأي الكاتب تتمثل بامتزاج خلاصة الجمال والحب والمعاناة على الأرض.


نشرت القصة للمرة الأولى في عام 1919 ثم نشرت في أوروبا لاحقا، وفي مقدمة طبعة نيويورك التي نشرت عام 1928 كتب شميليف أن هذه القصة لم تكن مكرسة للروس فحسب بل لجميع الشباب المتنورين بالإيمان والمتمسكين بالمثل العليا، والنقاء الروحي.
بطل هذه القصة فنان شاب قنّ موهوب بالرسم يدعى إيليا، فقد والدته في سن مبكرة، وتولت، عمته الفقيرة رعايته، ثم نقل بعدها إلى خدمة سيده الذي كان يرغمه على ارتكاب الأفعال المخلة، على الرغم من ذلك ظل طاهرًا نقيًا.
تعد القصة احتجاجًا روحيًا ضد العنف الثّوري، والتدهور الأخلاقي للمجتمع الروسي آنذاك.
تعدّ هذه القصة نقطة تحول في عمل شميليف، فقد أظهر الكاتب فيها الجوهر الحقيقي للدين المسيحي للشعب الروسي
كما تكشف القصة عن المفهوم الوطني للجمال الروسي، ومضمونه الأخلاقي.
رشح العمل مرتين لنيل جائزة نوبل في الأدب في عامي (1931 و 1932).
عاش في باريس قرابة سبعة وعشرين عامًا، وقد تميز عن غيره بميوله الكبيرة للحياة الرهبانية. وتوفي شميليف في باريس عام 1950. وفي عام 2000 نقل رفاته مع رفات زوجته إلى موسكو بدير بوكروفسكي في العاصمة موسكو.
وتحدث في مذكراته عن الظروف الصعبة التي واجهته.