EN
أعلنت منظمة "أوبك بلس" التي تضم أكبر الدول المنتجة والمصدرة للنفط، عن تطبيق تخفيضات طوعية على إنتاجها حتى نهاية 2024 من النفط.
انتهى الاجتماع بتوافق كافة الدول على البدء بخفض طوعي لإنتاجها بهدف ضبط أسعار السوق التي شهدت انخفاضا ملحوظا مع اعتماد روسيا، وفق ما ذكرت شبكة فرانس 24.
شهدت أسواق النفط العالمية ارتفاعا بالأسعار، حيث وصل برميل خام برنت إلى أكثر من 78 دولارا، بزيادة قدرها أكثر من دولارين.
ووافق تحالف كبار المنتجين في "أوبك+" بقيادة السعودية على تمديد اتفاق خفض الإنتاج الطوعي إلى نهاية ديسمبر 2024، ليصل عتبة 40,46 مليون برميل يوميا.
وذكرت بيان التحالف أنه "على روسيا ضبط حجم إنتاجها بحدود 9,828 مليون برميل يوميا اعتبارا من 2024"، مشيرة إلى إنها اتخذت هذا القرار "للحفاظ على استقرار سوق النفط وإرساء قدرة طويلة الأمد على التنبؤ بحركته".
من جهتها، أعلنت وزارة الطاقة السعودية مساء أمس الأحد أنها "ستواصل الخفض الطوعي لإنتاج النفط البالغ 500 ألف برميل يوميا حتى نهاية شهر ديسمبر 2024، بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في اتفاق أوبك+".
كما أعلنت المملكة نيتها القيام بخفض طوعي إضافي في إنتاجها من النفط الخام بمقدار مليون برميل يوميا ابتداء من يوليو المقبل لمدة شهر قابلة للتمديد، على لسان وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، خلال مؤتمر صحفي أعقب الاجتماع.
والتزمت موسكو بتمديد خفض إنتاجها الطوعي للنفط بمقدار 500 ألف برميل يوميا حتى نهاية ديسمبر.
واعتبر نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن القرار يأتي "في مصلحة السوق العالمية ولا خلافات بين روسيا والسعودية".
وسبق إن تم فرض سقف سعري على النفط الروسي وهو 60 دولارا للبرميل، ويعرض أي تجاوز لهذا السعر الجهات أو الدول المعنية به لخطر عقوبات.
وبحسب شبكة "بلومبيرج" الأمريكية، فقد قالت سيرينا هوانج المحللة في "فورتسكا" إن "المصافي الهندية تُظهر شهية قوية للخام الروسي، نظراً لانخفاض أسعاره مقارنة بإمدادات الشرق الأوسط".
من جانبه، اعتبر البيت الأبيض، أن قرار خفض إنتاج النفط، أمر يخص منظمة أوبك.
ونقلت شبكة سي أن أن الأمريكية عن مسؤول بالبيت الأبيض قوله "نحن لسنا جزءا في أوبك +، فالمنظمة تتخذ قراراتها الخاصة، نحن نركز على المستهلكين الأمريكيين وليس على سعر البرميل، وقد انخفضت الأسعار بشكل ملحوظ العام الماضي".
وذكر المسؤول، نعتقد أن العرض يجب أن يلبي الطلب، وسنواصل العمل مع جميع المنتجين والمستهلكين لضمان دعم أسواق الطاقة للنمو الاقتصادي وانخفاض الأسعار للمستهلكين الأمريكيين.
ويأتي إعلان المملكة العربية السعودية بشأن خفض إنتاجها من النفط قبل زيارة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين لإجراء محادثات في الرياض.
