انتهت وزارة الصحة والسكان من الانتقال الفعلي إلى مقرها الجديد بالعاصمة الإدارية الجديدة ، في إطار خطة الدولة نحو الجمهورية الجديدة والإصلاح الإداري وفقاً للتقدم التكنولوجي العالمي ، وأحدث الأساليب العالمية المتعارف عليها.
مع دقات الساعات الأولي من صباح يوم الأحد ، ولأول مرة منذ 87 تغيرت الأمور في 3 شارع مجلس الشعب حيث مقر وزارة الصحة والسكان .
في مثل تلك الدقائق كانت الحركة بمثابة خلية النحل علي بوابات الوزارة سواء مبني القصر ( مكتب الوزير ) المطل علي شارع مجلس الشعب ، او البوابة الخاصة بمبني القطاعات من الناحية الأخرى .
لم نري هذا المشهد للمرة الأولي منذ 87 بعدما بدأت الوزارة في الانتقال الفعلي الي مقرها الجديد في العاصمة الإدارية الجديدة بكافة القطاعات عدا التي تتعامل مع الجمهور ( الجمهور يشمل غير العاملين في المنظومة الطبية )
ومع دقات الساعات الأولي من صباح أمس الأحد - بدأت وزارة الصحة والسكان ، إخلاء كافة المكاتب بالمبني الواقع في 3 ش مجلس الشعب ، بما في ذلك مكتب الوزير والمكاتب الفنية والمعروف بـ “ القصر ” وكذلك مبني القطاعات الملحق بالمبني الرئيسي ، ونستعرض خلال التقرير التالي تاريخ إنشاء وزارة الصحة والسكان ، في قلب القاهرة حتي انتقالها الي العاصمة الجديدة.
نبذة عن نشأة وزارة الصحة والسكان
وزارة الصحة في مقرها وموقعها الحاليين فقد أنشئت في عهد الملـك فـؤاد (١٩۱۷-١٩٣٦م) وتحديداً في أواخر أيامه سنة 1936م ، ويقال إن السبب في ذلك أنه كان مريضاً بالسكر وأصابته غيبوبة هذا المرض ؛ فعالجه طبيبه المصرى الخاص ؛ فلما أفاق من الغيبوبة قال لطبيبه " أشكرك يا وزير"، وبناء على ذلك أراد الملك فؤاد النهوض بقطاع الصحة المصرية وتنظيمه تنظيماً دقيقاً، فأصدر مرسوماً ملكياً بإنشاء وزارة الصحة العمومية في يناير سنة 1936م على أساس الجمع بين المصالح والإدارات العمومية التالية « مصلحة المستشفيات العامة ، مصلحة الصحة القروية ، مصلحة الحميات ..
ونورد فيما يلي نص المرسوم الملكي بخصوص إنشاء وزارة الصحة:
وقال مصدر خاص بوزارة الصحة والسكان: إن الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة يشمل كافة القطاعات التابعة للوزارة ، والعاملين بها موضحاً أن المكاتب المتبقية فقط التي تتعامل مع الجمهور العادي وليس مع القطاعات الطبية .
نقل وزارة الصحة الى العاصمة الإدارية
وأوضح المصدر ان المعامل المركزية علي سبيل المثال ستظل كما هي ، لحين نقلها في المقر الجديد ، وسيظل مكتب نفقة الدولة لاستقبال المواطنين ، مع النقل الإداري للعاصمة.
وفي وقت سابق شدد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، على الالتزام بالجداول الزمنية الخاصة بانتقال العاملين بالوزراة إلى مقرها الجديد بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة ومباشرة أعمالهم رسمياً، وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية في هذا الشأن.جاء ذلك خلال اجتماعه الأسبوعي، مع قيادات الوزارة ورؤساء الهيئات والقطاعات، وبمشاركة كافة وكلاء الوزارة بالمحافظات عبر تقنية الـ "فيديو كونفرانس" ، وذلك لمتابعة سير العمل بمختلف ملفات الوزارة، والوقوف على التحديات والمعوقات لتذليلها، لضمان استمرار تقديم أفضل خدمات طبية للمرضى.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أنه من المقرر أن يتم بدء الانتقال تدريجياً للعمل من مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة بدءً من شهر مايو المقبل 2023.
وقال الدكتور مصطفي مدبولي ، خلال مؤتمر صحفي عقد من قليل بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدراية الجديدة، أننا نحرص علي مزيد من الافتتاحات للمشروعات في الفترة القادمة وخاصة صعيد مصر مشيرا إلى أن هذا يدعو للتفاؤل بأن مصر تتقدم وتنحو نحو آليات حديثة تواكب الجمهورية الجديدة.
وتابع مدبولي أن العاصمة الإدارية الجديدة مخططة لاستعياب الروئ المستقبلية المختلفة لـ 200 سنة قادمة ولا يزال العمل مستمرا، وما تم هو مرحلة أولى من التنمية ، لافتا الى أن الحي الحكومي الهدف منه تحديث كامل للعمل الحكومي من خلال الرقمنة وتدريب وتأهيل الموظفين المنتقلين للعمل بالعاصمة الإدارية، حيث تعتبر هذه العاصمة من مدن الجيل الرابع وبدأنا تطبيق ذلك في العديد من المدن الجديدة.
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، أول اجتماع للحكومة بكامل هيئتها في مقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ لمناقشة عدد من الملفات المهمة، وذلك في إطار توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالبدء في الانتقال الفعلي للحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، كبداية عمل لفترة انتقالية تجريبية.
واستهل الدكتور مصطفى مدبولي الاجتماع، بالترحيب بأعضاء الحكومة في المقر الجديد بالعاصمة الإدارية الجديدة، معبرا عن أن هذا اليوم يعد يوماً تاريخياً، وذلك بعد إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، عن تدشين الجمهورية الجديدة، مؤكداً في هذا السياق أن اجتماعنا اليوم في الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة يعتبر بمثابة رسالة قوية وواضحة للعالم أجمع مفادها أن مصر تخطو بخطي حثيثة وقوية نحو المستقبل رغم كل التحديات.
وفي هذا السياق، أشار رئيس الوزراء إلى أن اجتماع اليوم بالمقر الجديد لمجلس الوزراء بالحى الحكومى بالعاصمة الإدارية الجديدة يأتي في إطار بدء الانتقال التدريجي للعمل من العاصمة الإدارية الجديدة، مؤكداً أنه من المهم أن تبدأ الأطقم المختصة في كل وزارة بالتشغيل لمباني الوزارات، موجها بأن تكون لدى كل وزير خطة متكاملة لهذا الانتقال التدريجي، وأن يكون هناك تواجد للوزراء بالمباني الحكومية الجديدة بصورة تدريجية تمهيداً للانتقال الكامل والعمل من الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية.
كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هذا الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، ليس انتقالا جغرافيا فقط، ولكنه تغيير لمنظومة العمل الإداري بالكامل في الجهاز الإدارى للدولة، كما يأتي في إطار السعي لحوكمة تلك المنظومة، وإتمام الخطوات الخاصة برقمنة مختلف الخدمات، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي فى هذا الصدد، جنبا إلى جنب تدريب العاملين بالقطاع الحكومي بما يتماشى مع هذه المنظومة الجديدة للعمل.
وعبر رئيس الوزراء عن شعوره بالفخر بما تحقق في هذا المكان؛ مشيرا إلى أنه منذ نحو خمس سنوات كانت هذه المدينة مجرد حبر على ورق ومخططات فقط، مؤكدا أن ما تحقق اليوم يٌسجل كإنجاز يحسب للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ومتابعته وتوجيهاته المستمرة في كل خطوة بهذه المشروعات، كما يحسب للحكومة بكل وزاراتها وجهاتها وأجهزتها التي قامت بتنفيذ مختلف المشروعات في العاصمة الإدارية الجديدة، بالتعاون مع الجهات والشركات المختلفة، لافتا إلى أن ما تحقق من أعمال قد يستغرق فترات زمنية لا تقل عن ١٥ أو 20 عاما في دول أخرى، وهو ما يدعوني لتوجيه الشكر لكل من أسهم في ظهور هذه المدينة للنور لتسطع أمام العالم بأسره كبداية للجمهورية الجديدة.