يمر اليوم 5 يونيو ذكرى الحدث الأسوأ في تاريخ مصر وهو حرب عام 1967 فقد عاشت مصر و العالم العربي ستة أيام انتهوا بتحقيق إسرائيل نصرًا على الأراضي العربية.
وتمثلت الأسباب الأساسية للحرب في مطالبة مصر بسحب قوات الأمم المتحدة من سيناء وبدء حشد قواتها هناك وإغلاق خليج العقبة في وجه الملاحة الإسرائيلية، وكان بالنسبة إلى إسرائيل بمثابة إعلان للحرب عليها، فشرعت تخطط لشن الحرب على الدول المجاورة لها.
وعلى الجبهة المصرية، أغارت الطائرات الإسرائيلية على سيناء والدلتا والقاهرة ووادي النيل دمر فيها 25 مطارا حربيا وما لا يقل عن 85% من طائرات مصر، وهي رابضة على الأرض ثم اخترقت قواتها الحد الأمامي للجبهة بسيناء، وفي اليوم الثاني سقط قطاع غزة الذي كان خاضعا للإدارة المصرية وسقطت العريش، كما أذاعت إسرائيل أن قواتها وصلت إلى قناة السويس، ما أصاب الجيش المصري بالذعر، فأصدر عبد الحكيم عامر، نائب الرئيس، أمرا بالانسحاب العام لجميع القوات المصرية غرب قناة السويس، على أن ينفذ على مراحل وخلال الأيام التالية وهو القرار الذي أثر سلبا على أداء الجيش المصري وعلى مسار الحرب بالنسبة له.
وفي اليوم الثالث، كانت بوادر الانهيار التام للقوات المصرية مع قرب وصول القوات الإسرائيلية إلى قناة السويس، وفي اليوم الرابع ومع قرب وصول الإسرائيليين إلى القناة بدأت الاستعدادات للدفاع عن القاهرة من مدخلي السويس والإسماعيلية، وفي اليوم الخامس قامت إسرائيل في هدوء باحتلال كامل سيناء حتى شرم الشيخ باستثناء الخط من رأس العش شمالا وحتى شرق بور فؤاد الذي ظل تحت السيطرة المصرية، وعلى أثر ذلك تنحى الرئيس عبد الناصر واستقال نائبه عبد الحكيم عامر ووزير الحربية شمس بدران فخرجت مظاهرات ترفض تنحي الرئيس فوافق عبد الناصر وعاد إلى الحكم.