أكد الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، وأستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، علي أهمية الدور المجتمعي والخدمي لمؤسسات التعليم العالي في مجالات الصناعة والزراعة والصحة وتوطين التكنولوجيا، موضحًا أن إجراءات الدعم والتحفيز التي تقدمها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر تسهم بشكل كبير في تقدم الجامعات والمراكز البحثية المصرية في التصنيفات الدولية.
[[system-code:ad:autoads]]
وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن مفهوم الشراكة المجتمعية يعكس تعاون وتفاعل الجامعات مع المجتمع المحيط بها، ليتضمن هذا المفهوم المبادئ الأساسية للتساوي في الحقوق والواجبات بين الطرفين، وتبادل المنافع والمزايا والخدمات.
وصرح الخبير التربوي، بأن من خلال ربط البحث العلمي والتعليم بالصناعة، تعمل الجامعات على فهم احتياجات المجتمع والمشاركة في حل المشكلات وتلبية التحديات التي يواجهها، وتتمثل أهمية الشراكة في تعزيز التفاعل والتواصل بين الجامعات والمجتمع، وتحقيق التكامل بين العلم النظري والتطبيق العملي، كما تسهم في تعزيز التعليم التطبيقي وتطوير المناهج الدراسية لتلبية احتياجات سوق العمل.
وأضاف أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي،أن عن طريق ربط البحث العلمي والتعليم بالصناعة،يتم تعزيز التواصل بين الطلاب والمجتمع، وتوفير فرص التدريب والتطوير المهني، وتعزيز فرص العمل للخريجين، كما تسهم الجامعات في تقديم الخدمات والاستشارات للمجتمع وتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الشراكة المجتمعية تعكس التعاون والتفاعل البناء بين الجامعات والمجتمع، وتعزز التنمية الشاملة وتحقيق المصلحة العامة.
وأشار الدكتور محمد فتح الله، إلى أن ربط البحث العلمي بمجالات الصناعة يعد أمرًا حيويًا لتعزيز التطور التقني والابتكار وتحقيق التنمية المستدامة، ولتحقيق هذا الربط يتطلب تبادل الخبرات والمعرفة بين رجال الصناعة والخبراء وأعضاء هيئة البحوث والتدريس، وفي هذا السياق، يمكن القيام بالتالي لتحقيق اكبر قدر من الاستفادة من ربط البحث العلمي بمجالات الصناعة:
-تنظيم ندوات وورش عمل:
عقد ندوات وورش عمل تجمع بين رجال الصناعة والخبراء وأعضاء هيئة البحوث والتدريس لمناقشة التحديات والفرص في مجالات الصناعة المختلفة، ويتم خلال هذه الفعاليات تبادل الخبرات والمعرفة وتوصيف وتحليل الوضع الراهن وتقديم مقترحات عملية للتعاون وتطوير المشاريع البحثية.
-تشكيل فرق عمل مشتركة:
تشكيل فرق عمل مشتركة تضم أعضاء من الصناعة وأعضاء هيئة البحوث والتدريس للعمل على مشاريع بحثية مشتركة، ويتم خلال هذه المشاريع استخدام المعرفة الأكاديمية والخبرة العملية لتحقيق نتائج قابلة للتطبيق في مجالات الصناعة.
-تسويق واستثمار مخرجات البحوث:
يجب وضع آليات مناسبة لتسويق واستثمار مخرجات البحوث العلمية بشكل فعال، وتكوين شراكات بين الجامعات والصناعة لتحويل الاكتشافات والابتكارات البحثية إلى منتجات وخدمات تجارية قابلة للتسويق والاستثمار.
-استعراض التجارب الوطنية والدولية:
يمكن تبادل التجارب والدروس المستفادة من تجارب وطنية ودولية ناجحة في ربط البحث العلمي بالصناعة، ويمكن أن تكون هذه التجارب نماذج ملهمة لتحقيق الشراكات الفعالة وتطوير الابتكار والتكنولوجيا.