قال الدكتور أحمد مجاهد مقرر مساعد لجنة الثقافة والهوية الوطنية بالحوار الوطني في ندوته بموقع صدى البلد:" إذا كان لدي الناقد أو المبدع نقد أو دراسة جيدة من سينشرها له، بالإضافة إلى ما المبلغ الذي سيحصل عليه مقابل عمله فيها لمدة أسبوع وهذا جزء مهم، فحرفة النقد لم يبق لها مجال واسع في الصحافة والإعلام أو مقابل مادي مجزي وبالتالي ترَفع الكثير من النقاد عن كتابة النقد".
مساحات النقد الأدبي محدودة جدًا
وأستطرد د.أحمد :"معظم أعمال النقد حاليًا كتبًا أكثر، فالمساحات المتاحة للنقد الأدبي محدوديتها جعلت نقاد كثيرون يحجمون عن الكتابة، بالإضافة إلى حجم ما ينشر، لأن ماينشر كثير جدًا فلا أظن ان هناك ناقد في اي مجال من المجالات الان يستطيع أن يدعي إنه ملم بكل ما يصدر في مصر والوطن العربي".
مرحلة الإبداع العشوائي ونقد اللايكات
وأنهى د. أحمد مجاهد حديثه :"لم يصبح المبدع الذي يطبع والناقد الذي يكتب مقالات نقدية في بؤرة إهتمام متلقي الأدب من الشباب، لان حاليًا أصبح متلقي الأدب من الشباب يذهب للفيسبوك والمبدع يذهب اليه عن طريقه، كما ان النقد الخاص به يقاس عن طريق عدد اللايكات وهنا تحدث كوارث، لان المبدع الذي يكتب قصيدة ويأتي له عدد لايكات كبير يسمي نفسه مبدع كبير، فالمسألة تحتاج إلى إعادة انضباط وتحتاج إلى إعطاء حرية الإبداع وفتح مجال له، فنحن في مرحلة الإبداع العشوائي ونقد اللايكات".