افتتح منذ قليل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، مسجد الظاهر بيبرس، ثالث أكبر مسجد في مصر، وذلك بحضور الدكتور مولين أشيم باييف، رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي، وعدد من القيادات الدينية والسياسية من مصر وكازاخستان.
مسجد الظاهر بيبرس
وشهد الافتتاح عدد من الوزراء والسفراء والقيادات الدينية الكازاخية والمصرية، في مقدمتهم الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، والدكتور أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والسفير خيرات لاما شريف، سفير كازاخستان بالقاهرة، ووفد رفيع المستوى من جمهورية كازاخستان الشقيقة.
مسجد الظاهر بيبرس البندقدارى
المسجد يقع بميدان الظاهر بالقاهرة، وشرع فى بنائه سنة 665 هجرية - 1267 ميلادية، السلطان الظاهر بيبرس البندقدارى وافتُتِح للصلاة فى شوال 667 هجرية/1269 ميلادية، وظلت الشعائر الدينية مقامة بالجامع حتى أوائل القرن السادس عشر الميلادى حين عجزت الدولة فى ذلك الوقت عن الصرف عليه نظرا لاتساع رقعته فساءت حالته، وتدهورت حيث حوله العثمانيون إلى مخزن للمهمات الحربية.
ويُعد مسجد الظاهر بيبرس من أهم مساجد القاهرة التاريخية، حيث أنشأه الملك الظاهر بيبرس البندقداري سنة 665ه/1267م، وأكمل بناءه في شهر شوال سنة 667هـ، الموافق يونيه 1269م، ويشبه تخطيط مسجد الظاهر بيبرس المسجد النبوي في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية.
ويرجع مشروع ترميم المسجد إلى عام 2007، حيث بدأت وزارة الثقافة في ذلك الوقت مشروعاً لإعادة إعماره، لكنه توقف عام 2011، بسبب الأحداث التي مرت بمصر، قبل أن يستكمل من جديد عام 2018.
وشمل المشروع الاهتمام بمرافق البنية الأساسية، وتدعيم الأساسات والعزل والأعمال الإنشائية، وإنشاء شبكة لتثبيت منسوب المياه الجوفية، وتركيب منظومة إطفاء الحريق، إضافة إلى تطوير شبكة الكهرباء الداخلية والخارجية وتركيب وحدات الإنارة الداخلية. إلى جانب تنظيف الواجهات الحجرية الداخلية والخارجية للمسجد، مع الحفاظ على العناصر الحجرية ذات الزخارف الكتابية والنباتية، وتقويتها وتدعيمها، وترميم واستكمال الشبابيك الجصية الموجودة أعلى الحوائط الداخلية والخارجية للمسجد، وترميم ومعالجة الأشرطة الجصية الداخلية التي تحتوي على آيات قرآنية بإيوان القبلة.