الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ثالث أكبر مساجد مصر.. رحلة جامع الظاهر بيبرس من الترميم إلى الافتتاح.. صور

مسجد الظاهر بيبرس
مسجد الظاهر بيبرس

يفتتح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور مولين أشيم باييف، رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي؛ مسجد الظاهر بيبرس، صباح اليوم بعد طول إتمام التجديدات والانتهاء من كافة أعمال الصيانة والترميم، حيث بدأ مشروع ترميمه عام 2007، ثم توقف عام 2011، واستؤنف عام 2018 بمنحة من دولة كازاخستان.

ويشهد الافتتاح عدد من الوزراء والسفراء والقيادات الدينية الكازاخية والمصرية، في مقدمتهم الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، والدكتور أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والسفير خيرات لاما شريف، سفير كازاخستان بالقاهرة، ووفد رفيع المستوى من جمهورية كازاخستان الشقيقة.

مسجد الظاهر يبيرس

مسجد الظاهر بيبرس البندقدارى

 المسجد يقع بميدان الظاهر بالقاهرة، وشرع فى بنائه سنة 665 هجرية - 1267 ميلادية، السلطان الظاهر بيبرس البندقدارى وافتُتِح للصلاة فى شوال 667 هجرية/1269 ميلادية، وظلت الشعائر الدينية مقامة بالجامع حتى أوائل القرن السادس عشر الميلادى حين عجزت الدولة فى ذلك الوقت عن الصرف عليه نظرا لاتساع رقعته فساءت حالته، وتدهورت حيث حوله العثمانيون إلى مخزن للمهمات الحربية. 

ويُعد مسجد الظاهر بيبرس من أهم مساجد القاهرة التاريخية، حيث أنشأه الملك الظاهر بيبرس البندقداري سنة 665ه/1267م، وأكمل بناءه في شهر شوال سنة 667هـ، الموافق يونيه 1269م، ويشبه تخطيط مسجد الظاهر بيبرس المسجد النبوي في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية.

أعمال ترميم مسجد الظاهر بيبرس

مسجد الظاهر بيبرس هو أقدم مسجد في العصر المملوكي، وتبلغ مساحته نحو 3 أفدنة، ويتكون من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة «ظلات»، وهي المساحات المغطاة المعدة للصلاة، أكبرها ظلة القبلة، وفقاً للدكتور أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في المجلس الأعلى للآثار.

وتسلمت لجنة حفظ الآثار المسجد في عام 1918، بعد فترة عانى فيها من الإهمال، فأصلحت بعض أجزائه ورممتها وخاصة الجزء المُحيط بالمحراب وجعلت منه مصلى وقامت ببناء بعض عقود ظلة القبلة، ووضعت فيه منبراً، أما بقية أجزاء المسجد فتحولت إلى متنزه عام.

المسجد قبل تطويره

وقامت شركة المقاولون العرب بإعادة إعمار المسجد وبناء ما تهدم منه وتثبيت منسوب المياه الجوفية وتجديد أعمدته الرخامية وإعادة عناصره المعمارية المميزة تحت إشراف وزارة الآثار، وكان لها الشرف في إكتشاف صهريج مياه أسفل أرضية صحن المسجد.

ويرجع مشروع ترميم المسجد إلى عام 2007، حيث بدأت وزارة الثقافة في ذلك الوقت مشروعاً لإعادة إعماره، لكنه توقف عام 2011، بسبب الأحداث التي مرت بمصر، قبل أن يستكمل من جديد عام 2018.

وشمل المشروع الاهتمام بمرافق البنية الأساسية، وتدعيم الأساسات والعزل والأعمال الإنشائية، وإنشاء شبكة لتثبيت منسوب المياه الجوفية، وتركيب منظومة إطفاء الحريق، إضافة إلى تطوير شبكة الكهرباء الداخلية والخارجية وتركيب وحدات الإنارة الداخلية. إلى جانب تنظيف الواجهات الحجرية الداخلية والخارجية للمسجد، مع الحفاظ على العناصر الحجرية ذات الزخارف الكتابية والنباتية، وتقويتها وتدعيمها، وترميم واستكمال الشبابيك الجصية الموجودة أعلى الحوائط الداخلية والخارجية للمسجد، وترميم ومعالجة الأشرطة الجصية الداخلية التي تحتوي على آيات قرآنية بإيوان القبلة.

المسجد بعد الترميم

وحرص المشاركون من الجانب الكازاخي على استعادة صورة الماضي من خلال ارتداء الزي المعبر للحقبة التي عاصرها الظاهر بيبرس البندقداري، والتي رصدها موقع صدى البلد.