الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا لم يظهر المصريون القدماء بملابس شتوية في نقوشهم؟ تفاصيل مدهشة

المصريين القدماء
المصريين القدماء

اعتدنا على رؤية المصريين القدماء بملابس نصف عارية من الجزء العلوي في كل نقوشهم على الجداريات و المعابد، وهو الأمر الذي أثار تسأول العديد حول مظاهر ملابسهم في فصل الشتاء.

الملابس والأزياء الملكية في مصر القديمة

تحدث الدكتور مجدي شاكر كبير الأثريين في تصريحات خاصة لـ صدى البلد حول الملابس الخاصة بالمصريين القدماء قائلا: "كان الزي الملكي أقيم وأغلى الأزياء، وكان محلى بخيوط ملونه ومطرزة، وتم الكشف عن نسيج من الكتان يعلوه ما يشبه الوبر، ولم يعرف الهدف منه".

أزياء كبير القضاة والوزير

وأضاف: "هذا الموظف الذي يعتبر اعلي واكبر موظف في الدولة المصرية كان يلبس ثوباً ضيقاً محبوكاً ينحدر من الصدر حتى القدمين يحمله شريط يثبت من الخلف عند الرقبة".

أزياء الجنود والشرطة

وتابع: "اختلف زي الشرطة باختلاف الرتب والوظائف، فكان الرماة في الجيش يرتدون نقبة قصيرة حمراء عليها زخارف خضراء واتخذوا قلائد أو أشرطة بيضاء للشعر ملفوفة حول الرأس معبرة عن قوة وحيوية".

ملابس كبار السن

وأوضح: "كانوا يرتدون ملابس أكثر طولاًً ودفئاًً من الشبان، كما أنهم كانوا أكثر أناقة وتجميلاً في ملبسهم في حضرة الملك منهم، وهم في منازلهم أو في الصيد حيث كانوا يرتدون الملابس الطويلة التي تتخذ شكل المعاطف والتي تمتد من الرقبة حتى تصل إلي القدمين".

ملابس الكهنة

وأشار: "كان محرما عليهم ارتداء بعض الأقمشة مثل الصوف او الجلد الذي يؤخذ من الكائنات الحية، كانوا يلبسون ملابس من الكتان وكان ذلك ثابتا علي مر العصور، حيث ذكر الرحالة هيرودوت “انهم كانوا يلبسون رداء من الكتان يهتمون دائما بان تكون حديثه الغسيل”، وكان الوشاح يرتديه بعض الكهنة كالكاهن المرتل، والذي يحدد وظيفته ويميزه".

وأردف: "اما الكهنة المتخصصون وكبار الكهنة، فكان لهم الحق في مغايرة هذا الزي، فالكاهن المسمى (SM) كان يلبس جلد الفهد، بينما كهنة عين شمس يلبسون جلد الفهد المحلى بزخرفات فى شكل النجوم، وكان هذا الزي يمنحهم نوعا من الوقار والهيبة".

وخلاصة القول فإن زى الكهنة كان عبارة عن رداء طويل من جلد الفهد يلفه الكاهن حول جسده ويعلق الجزء العلوي أعلى الكتف.

الملابس والأزياء للطبقات الدنيا فى مصر القديمة

كان يختلف اختلافا أساسياً عن لباس الطبقات العليا، فالموظفون الصغار من فريق المرؤوسين كانوا متأخرين عادة في ميدان تطور الأزياء (الموضة)، ففي عصر الدولة الوسطي كانوا يلبسون مثلاًً النقبة القصيرة الخاصة بالدولة القديمة، وفي عصر الدولة الحديثة يرتدون النقبة الأطول الخاصة بالدولة الوسطي.

علي حين كان يكتفي الشعب نفسه الذي يتألف من الفلاحين والرعاة والعمال دائماًً بملبس غاية في البساطة، فإذا كان عليهم أن يرتدوا ليمثلوا في حضرة أسيادهم فإنهم كانوا يلبسون عادة نقبة قصيرة من النوع الذي ذاع زيه بين العظماء في بداية الأسرة الرابعة، أما أثناء عملهم فقد كانوا يلبسونها متراخية غير مضمونة الأطراف فكانت أية حركة عنيفة تكفي لفتحها من الأمام.

وكانت تتخذ النقبة في العادة من قماش كتاني. وكان يلبس عمال الدولة الحديثة أحياناً فوق النقبة الكتانية شبكة من الجلد كانت الأماكن الأشد استهلاكاً فيها فوق الساقين تقوى برقعه كبيرة.

الملابس والأزياء النسائية فى مصر القديمة

نحن الآن نعتبر الولع بالزينة والتأنق من خصائص النساء لا الرجال، بيد أن رأي المصريين في الدولة القديمة كان يختلف عن هذا تمام الاختلاف، فإلي جانب ملابس الرجال المتنوعة الأشكال كانت تبدو ملابس النساء بسيطة مماثلة.

اذا أنه منذ أقدم الأزمنة حتى الأسرة الثامنة عشرة كانت تلبس النساء ابتداء من الابنة الملكية إلى الفلاحة ثوباً واحداً متشابهاً، يتألف من رداء بسيط خال من الثنايا، وكان ضيق بحيث يصف أجزاء الجسم بوضوح. وكان ينحدر من تحت الثدي حتى يبلغ رسغي القدمين، ويحمله شريطان يمران فوق الكتفين حملا وثيقاًً، وكان الثوب وحمالاته دائماًً من لون واحد هو في الغالب الأبيض بيد أنه كان أحياناًً أحمر أو أصفر أو أخضر اللون.

كانت ملابس النساء مزخرفة برسومات نادرة وكانت تحتوى على خطوط أفقية أو رأسية أو تحتوى على زخارف ريشية، وكانت تزين الحمالات بزهيرات فوق الصدر، وخلال الاسرة الثامنة عشر تبدل فيه زي الرجال و تبدل كذلك زي النساء، واصبح من قطعتين الاولي قميص ضيق يغطي الكتف الايسر بينما الكتف الأيمن عاري، اما الرداء الثاني الخارجي فكان متألقا ويربط من علي الصدر وكلاهما من الكتان الشفاف وغرضه ديني حيث يظهر تقاسيم الجسم، وكان الرداء في عصر الاسرة التاسعة عشر وعصر الاسرة العشرين تطور واصبح ينسدل فوق الذراع الايسر بينما الذراع الأيمن كان عاريا.

وفي نهاية الاسرة العشرين، أضيف قميص سميك الي الثوب الداخلي الذي كان نصف شفاف، اضافه الي الرداء الخارجي مفتوح، ووجد زي اخر مختلف عن هذا الطراز المألوف، ويتكون من ثوب طويل بأكمام، ومعطف قصير مزخرف بهداب فوق الاكتاف، ومن الامام ينسدل رداء يشبه النقبة ويمتد من الرقبة الي القدمين.

أزياء الخادمات

بالنسبة للخدم فقد ارتدوا قميصا الى الرقبة وذات اكمام قصيرة، ولم يكن هناك فرق بين ملابس الخدم من الطبقة الدنيا وملابس السيدات من البيت الملكي، وهذه الملابس لم تكن تسمح الا بحركات محدودة، لذا كن يحتفظن بنقبه صغيرة عند العمل.

أزياء الراقصات

كانت ملابس الراقصات تصمم بطريقة تتيح لهن حرية التعبير بحركات أجزاء الجسم، ولذلك فهي أما أن تكون قصيرة لإظهار حركه السيقان والأرجل، أو تكون بلا أكمام لإظهار حركة الأذرع ولأيدي، وأما اذا كانت الراقصات يرتدين ملابس طويلة ذات أكمام واسعة وتغطي أجسامهن بالكامل.

فإن هذه الملابس تكون في العادة مصنوعة من قماش شفاف لا يحجب حركات أعضاء الجسم المستخدمة في التعبير عن الراقص، وكانت الملابس هذه تصمم لتتناسب مع نوعية الراقصات التي كان يؤديها الراقصون أو الراقصـات للتعبير عن نوعية الرقصة التي كانوا يؤدونها.

الملابس الشتوية في مصر القديمة

المصريين القدماء كانوا يرتدون الملابس الشتوية وكانت السيدات ترتدين عباءات شتوية بلون بني من الصوف، بينما الرجل المصري القديم كان يرتدي طبقات من الكتان لكونه يعتبر مادة طاهرة موجودة في البيئة المصرية ويفضلها المصري القديم.
أن المصري القديم كان لا يظهر بالملابس الشتوية لأسباب فنية، حيث كان  يحرص على إظهار جسده بكامل تفاصيله ويتم تصويره في أبهى صورة، وكان يظهر دون ملابس في الصور فقط ولكن في الواقع كان يرتدي الملابس الشتوية لأنه يريد أن يبعث في العالم الاخر في أبهى صورة التي تظهرها أكثر الملابس الصيفية الحابكة.