حل أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة، ضيفا على برنامج "بصراحة"، مع الإعلامية "رانيا هاشم" المذاع عبر فضائية "الحياة"، وتحدث عن الاستثمار السياحي والتسويق لأنواع السياحة المختلفة وعن المعارض المصرية المؤقتة بالخارج.

الاستثمار السياحي

‏قال الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة، أن مصر لها الكثير من المقومات ليس فقط في السياحة الثقافية ولكن في السياحة الشاطئية والعلاجية.

وتابع أحمد غنيم خلال لقاء له في برنامج "بصراحة"، تقديم الإعلامية "رانيا هاشم" المذاع عبر فضائية "الحياة"، أن عندما نتحدث عن بيئة الاستثمار السياحي يجب النظر إلى الاستثمار بشكل عام و نرى المشاكل على أرض الواقع وهل المستثمر قادر على الاستثمار وقادر على إيجاد أرض بسهولة أم سيكون هناك مشاكل، والاستثمار السياحي هو جزء من البيئة العامة للاستثمار بالإضافة إلى خصوصيات تتعلق بمقومات هذا الاستثمار مثل الحفلات وأساليب الترويج وتأمين السياح وكل هذه الأمور لها خصوصية في هذا الاستثمار.

وأضاف :"وإذا أردنا تنشيط الاستثمار السياحي في مصر يجب النظر الى مظلة الاستثمار بشكل عام و أن نبحث في الخصوصية والتفرقة بين الأمور التي ستتم على المدى الطويل مثل سعة الفنادق والطرق.

تسويق أنواع سياحة عديدة

‏قال الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة، أننا لا نريد أن تكون السياحة الثقافية هي فقط التي تشتهر بها مصر.

وتابع أحمد غنيم خلال لقاء له في برنامج "بصراحة"، تقديم الإعلامية "رانيا هاشم" المذاع عبر فضائية "الحياة"، أن هناك سياحة السفاري لم نستغلها ولدينا أيضا السياحة العلاجية.

وأكد أنه حتى الآن هناك مجهودات موجودة لإبراز بعض هذه الأمور ولكن مازلنا مرتبطين في ذهن السائح أن مصر عبارة عن آثار وشواطئ، وتغيير هذا المنظور يحتاج إلى تسويق بشكل مختلف، وهيئة تنشيط السياحة تقوم بعمل مجهودات في هذا الإطار وهناك اكثر من إعلان بدأنا محاولة التغيير و إبراز معالم مصر المختلفة لكن مازلنا غير قادرين على جذب السياح إلى هذا المجال.

وأضاف أن هناك أمور تكون مرتبطة بالتعاون مع جهات أخرى مثل السياحة العلاجية تحتاج إلى تعاون مع وزارة الصحة والسياحة البيئة تحتاج إلى تعاون مع وزارة البيئة وبالتالي تغيير وجهة نظر السائح إلى هذا الأمر يحتاج منا أن نكون مستعدين وهذا ليس عمل وزارة السياحة فقط لكن لكل وزارة باع في هذا الأمر ويجب أن يكون هناك برنامج مشترك من قبل الوزارات المعنية.

تعاون مع بعض السفارات

‏قال الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة، إنه تم افتتاح المتحف القومي للحضارة من قبل الرئيس السيسي يوم 3 أبريل 2021 منذ سنتين من الآن وكانت وجهة النظر والتفكير ما الذي سنفعله حتى نجعل هناك زوار باستمرار للمتحف.

وتابع خلال لقاء له في برنامج "بصراحة"، تقديم الإعلامية "رانيا هاشم" المذاع عبر فضائية "الحياة"، أن بعد مرور عام تم افتتاح قاعة إضافية وهي قاعة النسيج ولكن هذا ليس كافيا لأن للأسف لدينا مشكلة التمويل، وحتى يتم افتتاح القاعة الواحدة أمر مكلف جدا وبعض الناس لا تعرف انه يكون هناك حفظ على درجة رطوبة محددة ودرجة حرارة محددة ودرجة إضاءة معينة وكل هذا مكلف جدا ولذلك التفكير دائما بيكون في إنشاء قاعات جديدة أو عمل أنشطة لتجعل هناك حياة داخل المتحف.

وأضاف أن الأسبوع الماضي كان لدينا معرض للفن التشكيلي وكان هناك حوالي 35 دولة، وأكثر من 70 فنانة يعرضوا أعمالهم وهناك اهتمام أيضا لدينا بذوي الإعاقة وهذا يقوم بعمل رواج للمتحف بشكل غير مباشر وهناك أيضا منهج جديد قمنا بعمله وبدأنا بالتعاون مع بعض السفارات في تقديم التراث المصري بوجهة نظر غربية عن طريق أفلام مصرية لكن بإنتاج دول غربية وبعد الأنشطة الأخرى.

الذكاء الاصطناعي في متحف الحضارة

‏قال الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة، إن الدولة قامت ببناء مجموعة من الكباري والطرق جعلت الوصول إلى المتحف بمنتهى السهولة وقبل ذلك كان هناك مشكلة ويجب أن نعترف بذلك.

‏وتابع أحمد غنيم خلال لقاء في برنامج "بصراحة"، مع الإعلامية "رانيا هاشم"، المذاع عبر فضائية "الحياة"، أن الأن الأمر تم حله ولو هناك مواطنين قادمين للمتحف من 6 أكتوبر أو من التجمع أو من المعادي أو من مصر الجديدة او من أي منطقة أصبح الوصول سهل جدا للمتحف، متابعا أننا سوف ندرس اقتراح استخدام الذكاء الاصطناعي في متحف الحضارة.

وأضاف أحمد غنيم نحن نحاول أن نتعلم كل شيء ولدينا اقتراحات ندرسها بشكل كبير وسندرس استخدام موضوع الذكاء الاصطناعي سواء في معرفة ما يرغبه السائحين أو معرفة المشاكل وكيفية حلها، والذكاء الاصطناعي سيساعدنا للوصول إلى نتائج أفضل بدلا من الإجراءات التقليدية التي نستخدمها.

معارض مؤقتة بالخارج

‏قال الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة، إنه بشأن حالة الجدل حول وجود بعض المقتنيات المصرية في الخارج فهناك رأي يقول لماذا نرسل الآثار المصرية للخارج رغم أنه من الممكن أن نستقدم السياح إلى مصر لرؤيتها هنا والرأي الآخر يقول إن هذا ترويج للسياحة.

وتابع أحمد غنيم خلال لقاء في برنامج "بصراحة"، مع الإعلامية "رانيا هاشم"، المذاع عبر فضائية "الحياة": يجب أن نعلم أننا لا نرسل كل الآثار نحن نرسل مقتنيات قليلة جدا لجذب السياح لزيارة مصر وهناك نقطة أخرى ليس جميع السائحين قادرين على زيارة مصر لأسباب صحية أو أزمات مادية أو أي أسباب آخري وبالتالي هذا السائح لن يأتي إلى مصر ويجب أيضا أن نعرف أن المعارض التي تقام هي ليست دائمة بل تكون لفترة محددة، ومصر تحصل على عائد من ذلك ويكون هناك اتفاق علي هذا قبل المعرض.

وأضاف أنه بالنسبة للملك رمسيس الثاني خرج من المتحف القومي للحضارة التابوت الخاص بالمومياء فقط ذهب إلى باريس، ولكن هل يعلم الناس أن رمسيس الثاني في سبعينيات القرن الماضي ذهب أيضا إلى باريس لزيارة علاجية للترميم وتم استقباله كرئيس دولة وتم فرش السجادة الحمراء له وتم إطلاق المدفعية الفرنسية احتفالا به.

ونوه بأنه بعدما خرج التابوت الخاص لرمسيس الثاني للمعرض الأخير وهو لمدة ستة أشهر فقط وقد ينتقل إلى دولة أخرى، هل مصر كسبت من ذلك بالطبع يكفي حجم الإعلانات التي كانت موجودة على الأوتوبيسات في باريس ووسائل الإعلام الفرنسية والإقبال كان غير طبيعي على المعرض وهكذا نكون قمنا بعمل حملة ترويجية لمصر بدون دفع جنيه واحد، بالعكس نحن نحصل على أموال من ذلك.