الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شقيقان بصما والدهما الميت على بيع منزل بـ6 ملايين جنيه: معندناش بنات بتورث

صدى البلد

لحظة فقدان الأب ينقسم الأبناء الى نوعين أحدهما يصاب بحالة انهيار شديدة تفقده القدرة على التصرف في هذه الظروف الصعبة والنوع الآخر يلتزم الصمت التام ويحاول التماسك حتى انهاء اجراءات الجنازة والدفن الا أن الأخين "جاسر وآسر" -اسمين مستعارين- كانا لهما رأيا آخر حيث كل همهما أن يحصلا على بصمة والدهما المتوفى على عقد ببيع منزل قيمته 6 ملايين جنيه.

 

عقد بيع من ميت 

أحضر أحدهما عقدا كان أعده منذ مرض والده وإصابته بالشلل استعدادا لتلك اللحظة ودخل عليه غرفته التي يرقد بها مغطى الوجه حمل يده ليأخذ بصمة إصبعه على العقد ببيع المنزل له ولشقيقه وما أن حصل على "البصمة الميتة" بدأ في اجراءات دفن والده.

بعد فترة من وفاة الأب قررت ابنتيه طلب حقهما الشرعي من الميراث في المنزل الذي يقع بمنطقة سبيكو بمدينة السلام إلا أن المفاجاة كانت برفض الشقيقان "معندناش بنات بتورث"، فقررت الشقيقتان اللجوء الى القضاء وبمعاونة الدكتورة نهى الجندي المحامية تم رفع جنحة امتناع عن تسليم ميراث أمام محكمة جنح الزقازيق حيث تم اختصام الشقيقان بامتناعهما عن تسليم الميراث الشرعي لشقيقتيهما.

الدكتورة نهى الجندي المحامية 


وأمام هيئة المحكمة قرر "جاسر" اثبات بيع والدهم العقار له ولشقيقه بموجب عقد رسمي يحمل بصمته فطعنت نهى الجندي المحامية على البصمة خاصة ان الأب كان مصابا بالشلل قبل وفاته اضافة الى انه كان متعلما يتمكن من التوقيع بالامضاء وليس البصمة فقط والعقد لا يحمل توقيعه وخاطبت البنك التابع له الأب المتوفى لاثبات وجود توقيعات له على معاملاته البنكية وتم ارسال العقد الى الطب الشرعي لفحص بصمة الأب. 

بصمة ميت 


وفجر تقرير الطب الشرعي مفاجأة حيث أورد ان بصمة الأب صحيحة لكنها "بصمة مفتعلة" حيث يتمكن الطب الشرعي من التفريق بين البصمة الحيوية وغير الحيوية التي يتم فيها تبصيم الميت بعد وفاته وهو ما اثبت ان الشقيقان حصلا على بصمة والدهما بعد وفاته. 
أجلت محكمة جنح القضية لجلسة 15 يونيو الجاري للحكم، ومن المرجح ان تنسخ المحكمة صورة من القضية وتكلف النيابة بالتحقيق في اتهام الشقيقين بالتزوير.