قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

الأوقاف : الحج رحلة إيمانية | موضوع خطبة الجمعة الثالثة من ذي القعدة

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف
×

حددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة القادمة 9 يونيو 2023م تحت عنوان: "الحج رحلة إيمانية"، بالتزامن مع خطبة الجمعة الثالثة من شهر ذي القعدة 1444 هجريا.

خطبة الجمعة الثالثة من ذي القعدة

وشددت الأوقاف على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًّا أو مضمونًا على أقل تقدير، وأن يكون أداء الخطبتين معًا الأولى والثانية ما بين عشر دقائق وخمس عشرة دقيقة كحد أقصى للخطبتين معًا.

احترام الكبير

وفي خطبة اليوم الجمعة بمسجد صلاح الدين بالمنيل، تحت عنوان"احترام الكبير"، أكد أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن ديننا دين القيم، والأخلاق، والإنسانية، ودين الفطرةِ السليمةِ السويةِ، والفطرةُ السليمةُ السويةُ تقتضي الإحسان إلى من أحسن إلينا، وتقتضي شكر النعمة ومن أجراها الله على يديه، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "لا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ"، وفي الحديث القدسي يقول الحق سبحانه: “عِبَدِيْ! لَمْ تَشْكُرْنِي إِذَا لَمْ تَشْكُرْ مَنْ أَجْرَيْتُ النِّعْمَةَ عَلَى يَدَيْهِ”.

ويقول (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ"، وأحق الناس بالشكر بعد شكر الله (عز وجل) هم الوالدين، حيث يقول سبحانه: "أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ"، وشكر كل من أحسن إليك، فديننا يدعو إلى احترام الكبير مطلقًا سواء أكان كبيرًا في السن أم في المقام، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “إِنَّ مِنْ إِجْلالِ اللَّهِ تَعَالَى: إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبةِ المُسْلِمِ، وَحَامِلِ الْقُرآنِ غَيْرِ الْغَالي فِيهِ والجَافي عَنْهُ، وإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ المُقْسِطِ”.

كما يقول (صلى الله عليه وسلم): "ليس منا من لم يرحمْ صغيرَنا، ويُوَقِّرْ كبيرَنا"، ورُوي أن سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) رأى شيخًا كبيرًا من أهل الذمة يسأل الناس، فأخذ عمر بيده وذهب به إلى بيت المال فقال: "انظر هذا وضُرباءه، فو الله ما أنصفناه إن أكلنا شبيبته ثم نخذله عند الهرم"، وهذا سيدنا موسى (عليه السلام) كما حكى القرآن في سورة القصص، حيث يقول سبحانه: "وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ"، فسقى لهما لأمرين: صونًا للفتاتين، وإكرامًا لهذا الشيخ الكبير.

واختتم وزير الأوقاف قائلا: هذا سيدنا زكريا (عليه السلام) يتوسل إلى الله بكبر سنه: "قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا"، وكانت الاستجابة: "يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا"، فالسن له مقامه، والعلم له مقامه، مؤكدًا أن الواجب يقتضي احترام الكبير سنًا، واحترام الكبير مقامًا، ولما قدم سيد الأنصار سيدنا سعد بن معاذ (رضي الله عنه) قال النبي (صلى الله عليه وسلم): "قوموا إلى سيِّدِكم".