أعلى الإسلام من شأن قارئ القرآن، وثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم جملة من الأحاديث النبوية الشريفة التي تعلي قدره، يقول صلوات الله وسلامه عليه:« الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ وَهُو ماهِرٌ بِهِ معَ السَّفَرةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ، وَالَّذِي يقرَأُ القُرْآنَ ويَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُو عليهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْران».
فضل قراءة القرآن
وعنه صلى الله عليه وسلم:«مثَلُ المُؤمنِ الَّذِي يَقْرَأُ القرآنَ مثَلُ الأُتْرُجَّةِ: ريحُهَا طَيِّبٌ، وطَعْمُهَا طَيِّبٌ، ومثَلُ المُؤمنِ الَّذي لا يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ التَّمْرةِ: لا رِيح لهَا، وطَعْمُهَا حُلْوٌ، ومثَلُ المُنَافِق الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ الرّيحانَةِ: رِيحها طَيِّبٌ، وطَعْمُهَا مُرٌّ، ومَثَلُ المُنَافِقِ الَّذِي لا يَقْرَأُ القرآنَ كَمَثلِ الحَنْظَلَةِ: لَيْسَ لَها رِيحٌ، وَطَعْمُهَا مُرٌّ».
كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم قوله:«لا حَسَدَ إلَّا في اثنَتَيْن: رجُلٌ آتَاهُ اللَّه القُرآنَ، فهوَ يقومُ بِهِ آناءَ اللَّيلِ وآنَاءَ النَّهَارِ، وَرجُلٌ آتَاهُ اللَّه مَالًا، فهُو يُنْفِقهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النهارِ».
وقد امتازت مصر بمدارسها عبر العصور حتى قيل القرآن نزل بمكة، وقرئ بمصر"، وقد أكد الشيخ محمد شهاب، قارئ القرآن، إن قارئ القرآن يجب أن يتعامل بطبيعته مع القراءة وألا يشعر بوجود أي قيود وأن يتعامل مع صوته حسب مقتضيات الظروف.
وأضاف شهاب، أن قارئ القرآن الكريم لا يجب أن يتعصب على صوته، أيقظ صوتك كما يوقظ الأب طفله.. طبطب عليه لحد ما يستيقظ ويفوق، لكن لما تخبطه وتفزعه هتبقى مشكلة كبيرة، القسوة على الصوت أمر خاطئ، والصوت يجب التعامل معه بتدرج».
وحول الأطعمة التي يجب تجنبها قبل القراءة، قال الشيخ محمد شهاب: "لا يجب تناول الأطعمة الحارة (الحراقة) لأنها مضرة بالصوت مثل الفلفل والشطة، والتقلية كما يجب تجنب تناول الأطعمة المسبكة، فالقارئ عليه تناول الأكل الصحي بعيدا عن الدهون والأشياء التي تعلق بالأحبال الصوتية، وعند تناول القهوة لا يجب أن تكون بوش بسبب آثارها، وينصح بتناولها مغلية حتى تقطع البلغم وتشد الأحبال الصوتية».