قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

توازن الرعب| أوكرانيا تهاجم العمق الروسي.. كيف سترد موسكو؟

الهجوم الأوكراني على الداخل الروسي
الهجوم الأوكراني على الداخل الروسي
×

تعرضت العاصمة الروسية وبعض مناطقها المدنية، أمس الثلاثاء، لـ هجوم أوكراني بنحو 8 مسيرات، وحمل هذا الهجوم بالطائرات المسيرة على موسكو عدة رسائل ودلالات تشي بدخول المعارك مرحلة الحرب النفسية.

الطائرات المسيرة

أوكرانيا تجمد قلبها على روسيا

واتهمت روسيا خصمها أوكرانيا بشن أكبر هجوم بالطائرات المسيرة على موسكو، مؤكدة أن دفاعاتها الجوية دمرت جميع المسيرات المستخدمة.

وهذه هي المرة الأولى التي تطول فيها هجمات مناطق مدنية في العاصمة الروسية، في وقت نفت كييف، التي تتبع عادة سياسة الغموض الاستراتيجي بشأن ضرب الداخل الروسي، تورطها في الحادث.

وعلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الهجوم الأوكراني بطائرات مسيرة على موسكو عملية إرهابية هدفها استفزازي، معتبرا أن هدف كييف هو ترهيب السكان الروس.

وجاء الهجوم الأوكراني بعد توجيه روسيا ضربات ليلية بمسيرات طالت كييف، وأسفرت عن سقوط قتيل على الأقل، وفق رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو.

كما شنت موسكو عمليات قصف مركزة استخدمت طالت مطارات ومنشآت البنى التحتية في كييف وضواحيها وعدد من المدن الأوكرانية الأخرى.

من جانبها، وصفت "نيويورك تايمز" رد فعل الكرملين على الهجوم على موسكو "هادئا إلى حد كبير".

وقال فيكتور سوبوليف، ضابط روسي سابق، إن تلك الهجمات كانت مفاجأة كاملة للسكان، ولم يكن هناك أي إنذار أو تحذير من وقوع هجوم جوي.

وأوضح أن الرادار الروسي لم يتمكن من رصد الطائرات المسيرة، وإطلاق صافرات إنذار الغارات الجوية، لأن تلك الطائرات كانت تحلق على ارتفاع منخفض للغاية.

وأضاف أنه "يتعين على روسيا إنشاء أنظمة يمكنها رؤية الطائرات المُسيرة على ارتفاعات منخفضة للغاية"، وفق الصحيفة الأمريكية.

ووفق أندريه كارتابولو، أحد كبار المشرعين الروس، لموقع أخبار الأعمال الروسي RBC، فإن روسيا دولة كبيرة وستكون هناك دائما ثغرة تمكن مسيرة من التحليق حول المناطق التي توجد بها أنظمة الدفاع الجوي.

الطائرات المسيرة

تحولات كبيرة في سير المعارك

ووفق مراقبين فإن استهداف موسكو بهذه الطريقة، يوحي بتحولات كبيرة في سير المعارك نحو العمق الروسي، وتحليق المسيرات فوق موسكو يؤكد التحول المباشر بالحرب.

وفي هذا الصدد، اعتبر الخبير العسكري الروسي سيرغي ليونكوف، أن الهجوم على موسكو يشكل ردا أوكرانيا على تكثيف الضربات الروسية ضد مراكز القيادة والسيطرة ومخازن السلاح الغربي والبنية التحتية العسكرية لكييف في اليومين الماضيين.

وأكد عدد من خبراء أن النظام الأوكراني بمهاجمة موسكو يريد تحقيق عدة أهداف بينها:

  • إحداث ما يسمى "توازن الرعب" لأن استهداف موسكو محاولة لرفع الروح المعنوية بالجيش والشارع الأوكراني.
  • محاولة للتأثير النفسي على المدنيين الروس.
  • يسعى لفرض واقع ميداني جديد وإرباك الدفاعات الروسية لكشف نقاط الضعف.
استهداف موسكو بالمسيرات

مسيرة أوكرانية تشعل حريقا

قال مسئولون روس، اليوم الأربعاء، إن طائرة مسيرة أوكرانية أشعلت حريقا بمصفاة نفط في جنوب روسيا، وأصاب قصف بلدة روسية قريبة من الحدود للمرة الثالثة في أسبوع، ما ألحق أضرارا بمباني وأشعل النيران في سيارات.

وغداة اتهام روسيا لأوكرانيا بإرسال طائرات مسيرة لمهاجمة المباني في العاصمة الروسية موسكو، قال حاكم منطقة كراسنودار الروسية إن الطائرة المسيرة هي السبب المحتمل في اندلاع حريق بمصفاة أفيبسكي للنفط.

وأضاف الحاكم فينيامين كوندراتييف، على تطبيق المراسلة “تلجرام"، أن وحدات الإطفاء أخمدت الحريق سريعا وأنه لم تقع إصابات.

ومصفاة أفيبسكي ليست بعيدة عن ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود، بالقرب من مصفاة نفط أخرى تعرضت للهجوم عدة مرات هذا الشهر.

ولم ترد معلومات بعد عمن أطلق الطائرة المسيرة، لكن موسكو اتهمت كييف بزيادة الهجمات داخل روسيا في الأسابيع القليلة الماضية، بينما قصفت روسيا مرارا المدن الأوكرانية بطائرات مسيرة وصواريخ.

وكانت الأوضاع في أوكرانيا هادئة نسبيا ليل الثلاثاء، إذ لم ترد أنباء عن أي غارات جوية كبيرة، بينما ذكرت تقارير سابقة أن هجمات بطائرات مسيرة روسية، أمس الثلاثاء، تسببت بمقتل شخص وإصابة 4 آخرين في كييف، وفق مسئولين أوكرانيين.

وتأتي الهجمات داخل روسيا في الوقت الذي تستعد فيه كييف لهجوم مضاد لطرد القوات الروسية من الأراضي التي سيطرت عليها منذ أن شنت موسكو عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا في فبراير 2022.

استهداف موسكو

قصف نقاط انتشار للقوات الأوكرانية

من ناحية ثانية، قال حاكم منطقة بيلغورود الحدودية في روسيا اليوم، الأربعاء، إن القوات الأوكرانية قصفت بلدة بالقرب من الحدود للمرة الثالثة في غضون أسبوع، ما أسفر عن إصابة 4 أشخاص وإلحاق أضرار ببنايات واشتعال مركبات.

وأضاف فيتشيسلاف غلادكوف، حاكم المنطقة، في بيان نشره على تطبيق “تلجرام”، أن شخصين نقلا إلى مستشفى نتيجة القصف المدفعي الذي استهدف بلدة شيبيكينو الروسية، على بعد 7 كيلومترات تقريبا إلى الشمال من الحدود مع منطقة خاركيف الأوكرانية.

وتابع قائلا إن القصف حطم نوافذ وألحق أضرارا بسطح بناية سكنية مؤلفة من ثمانية طوابق إضافة إلى أربعة منازل ومدرسة ومنشآت أخرى.

لقي 4 أشخاص حتفهم وأُصيب 16 آخرون نتيجة قصف أوكراني لقرية كارباتي بمنطقة لوغانسك، بحسب ما أعلن مركز التنسيق المحلي الذي أقامته موسكو.

ولم يصدر بعد تعليق من أوكرانيا على القصف الأخير لكنها لا تعلن مسئوليتها أبدا تقريبا عن هجمات داخل روسيا أو داخل المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية في أوكرانيا.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أن الطيران الحربي التابع لقوات مجموعة "زاباد" الروسية قصف نقاط انتشار للواء الأول للقوات الخاصة الأوكرانية.

وقال رئيس المركز الصحفي لمجموعة قوات "زاباد" الروسية، سيرغي زيبنسكي، في تصريح صحفي إن "طيران المجموعة نفذ ضربات صاروخية على نقاط انتشار مؤقتة للواء الأول للقوات الخاصة الأوكرانية، وأيضا على مناطق تمركز الأفراد والأسلحة والمعدات العسكرية للواءي الدفاع الإقليمي المنفصلين 14 و92".

بالإضافة لذلك، وفي سياق الأعمال القتالية على محور كوبيانسك، دمرت نيران المدفعية الروسية طاقمي هاون للجيش الأوكراني، كما دمرت مدفعي هاوتزر" دي - 20 " و"دي-30 ".

كما أشار زيبنسكي إلى إحباط 5 محاولات تناوب للقوات الأوكرانية على المحاور الأمامية.

وزارة الدفاع الروسية

رفض تنفيذ هجمات داخل روسيا

وأعلنت الولايات المتحدة أمس، الثلاثاء، أنها لا تؤيد تنفيذ هجمات داخل روسيا، وذلك عقب ضربات بمسيرات استهدفت مباني عالية في موسكو، لكنها قالت إن روسيا تتحمل مسئولية الحرب مع أوكرانيا.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "بشكل عام لا نؤيد تنفيذ هجمات داخل روسيا، نركز على تزويد أوكرانيا بالمعدات والتدريب الذي تحتاجه لاستعادة السيادة على أراضيها".

وأضاف المتحدث أن الولايات المتحدة "ما زالت تقيم ما حدث في موسكو"، حيث استُهدفت أبنية سكنية لأول مرة منذ بدأت روسيا هجومها على أوكرانيا.

لكن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أفاد بأن روسيا نفذت ضربات جوية في كييف، الثلاثاء، للمرة الـ17 في شهر مايو فقط.

وتابع: "بدأت روسيا هذه الحرب غير المبررة على أوكرانيا يمكنها وضع حد لها في أي لحظة عبر سحب قواتها من أوكرانيا، بدلا من شن هجمات وحشية على المدن والشعب الأوكراني كل يوم".

وجاءت تصريحاته فيما يجري وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زيارة للسويد، الساعية للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية