الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السبت.. ندوة لاتحاد الآثاريين العرب عن تراث القاهرة المعماري وحتمية الحفاظ عليه

صدى البلد

يعقد المجلس العربي لاتحاد الآثاريين العرب، السبت المقبل فاعالية بعنوان «تراث القاهرة المعماري وحتمية الحفاظ عليه»، وذلك للحفاظ على الإرث العظيم التي تحمله مدينة القاهرة، وستقام الندوة في الخامسة عصراً، بمقر المجلس بمدينة الشيخ زايد. 

كلمة الكحلاوي 

 

وفي كلمة للدكتور محمد الكحلاوي أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة، ورئيس المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب، وعضو اللجنة العليا للتخطيط قال: تشهد القاهرة عمليات إزالة للمواقع والأحياء والمقابر التراثية تحت مسمى مشروعات التطوير، التي يتشدق بها المطورون دون فهم لطبيعة المواقع التراثية أو سابق خبرة في التعامل معها حيث أن مسمى التطوير ليس من المفردات أو المصطلحات المعمارية التي تستخدم في التعامل مع المواقع والمباني والأحياء التراثية، حيث من المتعارف عليه لدى المنظمات المعنية بالتراث سواء الدولية أو الإقليمية وأهل الاختصاص أن المواقع التراثية لها مفردتها ومصطلحاتها الخاصة بها مثل إعادة التأهيل والترميم و الصيانة و الحفاظ وأي مسمى أخر يختلف عن تلك المسميات المعتمدة قد ينبئ بعواقب وخيمة منها خروج القاهرة التاريخية من لائحة التراث العالمي إن ما يحدث الآن في المواقع التراثية في القاهرة التاريخية يعد تهديداً كبيراً لحاضر ومستقبل القاهرة التاريخية.

 

مدينة تاريخية

 

وأضاف الكحلاوي: كان أولى بالقائمين على مشروعات الهدم والإزالة بالقاهرة التاريخية أن يرجعوا إلى أرباب التخصص من المعنيين بالتراث والآثار حتى يقولوا كلمتهم ويبدوا ملاحظاتهم في أية مشروعات تخص تراثهم الوطني، فهو تراث ملك للشعب المصري، وقد سطر به التاريخ وسجل به مكانته عبر الأزمان.

 

واستطرد: ما يحدث الآن من فك للمباني الأثرية وإعادة نظمها في إطار حديث بعيداً عن محيطها العمراني الذي أنشئت به وبجواره أمام مسمع ومرأى من وزارة الآثار والأثريين ولم يحرك أحداً ساكناً، إن فك مسجد ومئذنة السلطان الغوري بعرب اليسار والمسبح باشا بالسيدة عائشة يعد جرماً في حق الآثار الإسلامية كما إن تفريغ محيط المزارات الإسلامية بعمل ساحات كبيرة على غرار ساحات الفاتيكان لا يتوافق مع مفهوم النسيج العمراني التاريخي للقاهرة أو للمدن التاريخية ومن الجدير بالذكر أن مثل هذه المشروعات قد سبق وأوقفناها حيث كان هناك مشروع لعمل ساحة أمام مشهد الحسين رضى الله عنه كان يتطلب إزالة مشيخة الأزهر القديمة بحجة عمل هوايات لنفق الأزهر، ولكن تم بحمد الله وقف هذا المشروع احتراماً للتاريخ وتقديراً لمكانة الأزهر. 

مجموعات نادرة 

 

وأضاف: تم إنشاء الجهاز القومي للتنسيق الحضاري ليكون درعاً وقياً لحماية المباني التراثية والطراز المعماري والمباني ذات القيمة التاريخية، وقد قام جهاز التنسيق الحضاري بمسح شامل للمباني بجميع محافظات مصر، وسجل كافة هذه المباني في سجلات تحت إشراف مجلس الوزراء إلى جانب قيام الجهاز بتوثيق الحدائق التراثية والمدافن والمقابر التاريخية ذات القيمة التراثية، تلك المدافن التي تمتلك مجموعة نادرة من فنون العمارة والزخرفة لا مثيل لها، فتلك القرافات لا تمثل مراقد للموتى فحسب ولكنها أيضاً شيدت وفق طرز معمارية انفردت بها القاهرة عن غيرها من باقي محافظات مصر بل وتنفرد بها على مستوى العالم، ومن المحزن أن بعض من تلك المدافن التي حددت محافظة القاهرة قائمة بإزالتها تخص نخبة من رجالات العلوم والفنون والسياسة وتلك مخالفة للقانون ١٤٤ الذي يمنع هدم المباني التي ارتبطت بشخصيات تاريخية ومن أمثلتها شريف باشا صبري ومحمد محمود وغيرها فالقائمة طويلة، كذلك قام جهاز التنسيق الحضاري مشكوراً مستبقاً للمخاطر فوضع حدوداً للقاهرة التاريخية، كما وضع لها نطاقات تحفظ حقوقها وحرمتها، وشيد لنا نموذجاً حي في القاهرة الخديوية ليكون نبراساً تقتدی به مشروعات إعادة التأهيل والترميم والصيانة والحفاظ.