EN 
وُجِّهَ اتهام إلى رئيس وزراء بريطانيا، ريشي سوناك، بمحاولة التستر على تصرفات سلفه، بوريس جونسون، خلال وباء كورونا، حيث كثف مكتب مجلس الوزراء معركته لحجب رسائل جونسون على واتس آب من التحقيق الجاري.
أصر رئيس الوزراء على أن حكومته تتعاون مع التحقيق لكنها تواجه دعوات متزايدة من الخبراء والنواب- وبعضهم جاء من داخل حزبه- لتسليم الأدلة دون تنقيح.
اتهم كل من حزب العمال وحزب الديمقراطيين الأحرار الحكومة بالتستر المحتمل، بينما تساءل أقارب أولئك الذين ماتوا في جائحة كوفيد عما يجب على مجلس الوزراء إخفاؤه.
استخدم التحقيق، الذي قادته القاضية المتقاعدة هيذر هاليت، سلطاته الشاملة لطلب دفاتر مذكرات ومراسلات على واتس آب بين جونسون و 40 من كبار الشخصيات الحكومية.
لكن الحكومة تعارض الطلب على أساس أنها تريد حماية خصوصية الوزراء والمسؤولين، وتدرس اتخاذ إجراء قانوني لمنع الكشف.
أمهلت هاليت الحكومة يومين آخرين لتسليم المعلومات غير المنقحة فيما يتعلق بجونسون وأحد كبار مساعديه، هنري كوك، مع تقديم المواد بحلول الساعة 4 مساءً يوم الخميس. ويعتبر رفض الامتثال لأمر التحقيق جريمة جنائية محتملة.
في الوقت نفسه، كشفت وكالة بلومبرج أنها شاهدت مشورة قانونية مسربة من كبير محامي الحكومة، السير جيمس إيدي، والتي أشارت إلى أن المسؤولين قد حجبوا الأدلة الخاصة بالتحقيق على أساس الحساسية السياسية، وليس مجرد التفاصيل الشخصية.
ومن بين الآخرين الذين يطرحون تساؤلات حول تصرفات الحكومة، النائبة عن حزب المحافظين كارولين نوكس، التي قالت إن "الإحجام" الواضح من جانب الحكومة عن تسليم ما هو مطلوب "يبدو هراء".
