ذكرت وكالة "إيكوفين" الدولية للدراسات الاقتصادية، اليوم الأربعاء، أن الغاز الطبيعي يعد حافزا للنمو والأمل في توليد المزيد من الإيرادات لتمويل أولويات الميزانية بالنسبة للعديد من البلدان في إفريقيا جنوب الصحراء.

وأشارت الوكالة في تقرير لها إلى أنه في ظل توازن الطلب على الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء والصناعة في أوروبا، الأمر الذي ساهم بدوره في انخفاض أسعار الغاز الطبيعي في الأسابيع الثمانية الماضية، فمن المقرر أن يلحق ذلك ضررا ببعض البلدان مثل: السنغال وغانا وموزمبيق والكاميرون وغينيا الاستوائية ونيجيريا، التي وجدت في إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي محركات نمو لمنتجاتها المحلية الإجمالية ستواجه اختلالات في موازناتها المالية.

ولفتت إيكوفين إلى أن قطاع الغاز الطبيعي المسال ، لا سيما في موزمبيق وغينيا الاستوائية والسنغال ، شهد نموًا كبيرًا في السنوات الأخيرة ، مع استثمارات كبيرة في استكشافه وإنتاجه، مرجحة (الوكالة) احتمال أن يؤدي انخفاض صادرات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا إلى التشكيك في ربحية هذه المشاريع وإبطاء التنمية في هذه البلدان.

وعلى الرغم من ذلك فقد يتغير الوضع وتؤثر عوامل أخرى على أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا.. فعلى سبيل المثال ، يمكن أن تؤدي زيادة الطلب في الصيف بسبب موجات الحرارة إلى عكس اتجاه السعر الهبوطي.. وبالإضافة إلى ذلك ، قد يؤدي تعافي الطلب الآسيوي على الغاز الطبيعي المسال إلى دعم الأسعار في أوروبا.

ونصحت "إيكوفين" البلدان الإفريقية المعنية بمراقبة تطورات سوق الغاز الطبيعي الأوروبي وتنويع اقتصاداتها، وتطوير قطاعات أخرى، وتعزيز تكاملها الإقليمي، مشيرة إلى أن الاعتماد المفرط على صادرات الغاز الطبيعي يمكن أن يجعل هذه البلدان عرضة لتقلبات أسعار الغاز العالمية ويتطلب هذا الخيار تكاليف ولا تتعامل معه البلدان المعنية إلا ببطء شديد.