يصادف اليوم 31 مايو ذكرى إعدام القائد النازى أدولف أيخمان، بحجة ارتكاب جرائم ضد اليهود فى ألمانيا إبان الحرب العالمية الثانية، وكانت من أشهر المحاكمات في العالم.
و"أيخمان" أحد المسئولين الكبار فى الرايخ الثالث، وضابط فى القوات الخاصة الألمانية أو ما تعرف بقوات العاصفة ولد فى 19 مارس 1906 ورحل فى 1 يونيو 1962) تعود إليه مسئولية الترتيبات اللوجستية كرئيس جهاز البوليس السرى جيستابو فى إعداد مستلزمات المدنيين فى معسكرات الاعتقال فيما يعرف آنذاك فى الحل الأخير.
وبعد سقوط برلين هرب أيخمان سراً إلى عدة دول إلى أن استقر فى الأرجنتين متخفياً باسم جديد وشخصية جديدة مبتعداً عن أى مظاهر قد تفضحه أو تكشف شخصيته الحقيقية، حتى العام 1960 عندما قبض عليه عملاء للموساد ونقلوه إلى إسرائيل، حيث حوكم وأدين وشُنق فى العام 1962، ثم أحرقت جثته وألقى بالرماد فى البحر الأبيض المتوسط.
وكانت له كلمة شهيرة قالها في آخر أيام محاكماته حيث وقف وقفة عسكرية و قال أمام عدسات الكاميرات :
« لقد كنت أكثر إنسانية معكم بينما كنتم أكثر خبثاً وقذارة أيها الكلاب ، إن أرض فلسطين ليست إرثكم ولا أرضكم فما أنتم إلا عصابة من الإرهابيين والقتلة ومصاصي دماء الشعوب .. ما كان لكم إلا الحرق في أفران هتلر لتنجو الأرض من خبثكم وفسقكم ويهنأ الكون بعيداً عن رذائلكم. فذات يوم سيأتيكم هتلر عربي يجتث وجودكم اجتثاثاً ويحرق عقولكم وأبدانكم بأفران النفط.. أيها الكلاب … يؤلمني أن أشبهكم بالكلاب فالكلاب تعرف الوفاء الذي لا تعرفونه لكن نجاسة الكلاب وحيوانيتها من ذات سلوككم .. اهنأوا ماشئتم بإجرامكم في فلسطين حتى تجيء اللحظة التي تولون فيها الأدبار وتعلو صراخاتكم تشق العنان.. فتذوقوا مذلة النهاية التي لا تتصوروا أنها بانتظاركم وعندها ستكون الكلاب الضالة أفضل مصيراً منكم ».