EN 
كشفت نتائج التصويت الأولية "غير رسمية" في الجمعية العمومية الطارئة لنقابة المهندسين المصرية التي عقدت اليوم الثلاثاء 30 مايو 2023، لسحب الثقة من نقيب المهندسين طارق النبراوي، عن فشل الدعوة ورفض ما تضمنته.
عمومية المهندسين الطارئة
وأكدت نتائج التصويت رفض أعضاء الجمعية العمومية البند الذي تصمنته الدعوة لعقد العمومية غير العادية بسحب الثقة من النقيب العام، مؤكدين تمسكهم بالنبراوي على "رأس النقابة لحين انتهاء فترته".
ودعا مجلس نقابة المهندسين لعقد جمعية عمومية طارئة لسحب الثقة من النبراوي، بناء على طلب من 1960 عضو - بحسب ما أكد وكيل أول النقابة الدكتور حسام رزق في فيديو نشر على الصفحة الرسمية للنقابة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وشارك في الجمعية العمومية الطارئة والتي تعد الأكبر من حيث نسبة الحضور في عموميات المهندسين على مدار تاريخها أكثر من 24 ألف مهندس - بحسب بيانات غير رسمية "وفق ما صرح به النقيب العام فيما بعد من خلال فيديو بثه على صفحته على فيسبوك".
وتعالت أصوات أنصار المهندس طارق النبراوي بالهتافات بعد فرز عدد كبير من اللجان، والتي أظهرت اكتساح (لا) لسحب الثقة من النقيب العام على ( نعم) في الجمعية العمومية الطارئة لنقابة المهندسين.
وشهدت الجمعية العمومية وقبل لحظات من الإعلان الرسمي لنتيجة التصويت من قبل اللجنة القضائية المشرفة على الجمعية، أحداثا مؤسفة بعد اقتحام مجهولين لمقر الجمعية العمومية، وتكسير الصناديق الخاصة بالاستفتاء وتدمير أوراق الاقتراع، والاعتداء على الموجودين داخل مقر الجمعية.
أحداث عمومية المهندسين
وقال نقيب المهندسين في فيديو مسجل له تعليقًا على أحداث الجمعية العمومية لنقابة المهندسين: "كل التحية والتقدير للجمعية العمومية لنقابة المهندسين لحضورهم التاريخي وبحضور 24 ألف مهندس، وهو ما لم يحدث في تاريخ أي جمعية عمومية لأي نقابة، فقد جاءوا مدافعين عن استقلال نقابتهم ورفض تدخل الأحزاب وتحقيق مطالبهم على الرغم من سوء التنظيم وحرارة الجو".
وأكد النقيب العام أن 90% من الجمعية العمومية رفضوا سحب الثقة، مشيرا إلى أنه وفي نهاية اليوم وبعد الساعة العاشرة مساء، اقتحم عدد من "البلطجية” على حد وصفه؛ لإفساد المشهد التاريخي،، مضيفا: أطمئن المهندسين أن معظم الإصابات تحت السيطرة، وقمت بالتوجه لقسم ثاني مدينة نصر وتحرير محضر بالواقعة وكل من أساء لمصر وأساء لحق نقابة المهندسين.
وقال نقيب المهندسين من خلال الفيديو: أتقدم بطلبات لرئيس الجمهورية، أولًا بضرورة إعلان نتيجة الجمعية العمومية، وفتح تحقيق سريع وحاسم ضد كل من تسبب في هذا المشهد ومنع تدخل الأحزاب في شؤون نقابة المهندسين، وتقديم كل الجناة المتسببين في هذا المشهد وفي الاقتحام والاعتداء على أعضاء الجمعية العمومية للقضاء.
وتعيش نقابة المهندسين لحظات فارقة لم تشهدها منذ التخلص من قبضة الإخوان في جمعية عمومية وصفت بالتاريخية قبل 10 سنوات، كان أبطالها أعضاء الجمعية العمومية للمهندسين، الذين رفضوا حينها سيطرة فصيل سياسي بعينه على مفاصل النقابة، وقاموا بسحب الثقة من المجلس والنقيب الذين ينتمون للجماعة الإرهابية.
وعقدت نقابة المهندسين "أكثر النقابات المهنية في مصر التي تشهد توترا بسبب كثرة الصراعات بداخلها" جمعية عمومية طارئة الثلاثاء 30 مايو 2023، وبعد ما يقرب من 10 سنوات لمناقشة بند واحد وهو التصويت على سحب الثقة من نقيب المهندسين، بحسب ما ذكر في الإعلان عن العمومية.
صراع سياسي بالمهندسين
وتقدم 1960 عضو جمعية عمومية بطلب إلى المجلس الأعلى للنقابة؛ لسحب الثقة من المهندس طارق النبراوي، وذلك على خلفية صراع قائم وممتد بين النبراوي وهيئة المكتب على مدار 13 شهرا، ودخل في نفق مظلم بعد قرارات عمومية 6 مارس 2023، والتي أشعلت صراعا داخل المجلس لم تهدأ ناره حتى كتابة هذه السطور.
واحتدم الصراع وزاد الانشقاق داخل نقابة المهندسين، "التي ظلت لسنوات طوال تعاني من فرض الحراسة القضائية لكثرة الخلافات داخلها في القرن الماضي" بين النقيب العام وأعضاء هيئة المكتب بسبب تمسك كل طرف بموقفه حتى وصل الأمر بعد اتهامات مطولة وسجال بين الطرفين إلى عقد العمومية الطارئة للنظر في أمر النقيب.
وعمل كل طرف على شحن أنصاره من خلال كيل الاتهامات وعرض الأسباب التي زادت من هوة الخلاف داخل مجلس النقابة حتى وصلت لهذه اللحظة الفارقة من عمر "المهندسين" - بحسب تصريحات على لسان الفريقين، حيث تبارى كل طرف في نشر الأدلة التي تدعم حجته وتمسكه بموقفه وتؤكد صدق نواياه وخوفه على مصالح أعضاء الجمعية العمومية البالغ عددهم وفق تقديرات غير رسمية 800 ألف مهندس.
ورفض أعضاء الجمعية العمومية لنقابة المهندسين الذين شاركوا من مختلف محافظات الجمهورية في العمومية الطارئة التي عقدت من العاشرة صباحا وحتى السابعة والنصف مساء بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، سحب الثقة من نقيب المهندسين في مشهد وصف بالتاريخي نتيجة الإقبال الكثيف.
