EN
سادت حالة من الذعر بين العاملين داخل مصنع للملابس " البدل الجاهزة " بالمنطقة الحرة بمدينة شبين الكوم في محافظة المنوفية وذلك عقب إصابة العشرات منهم بحالات اختناق وسقوط ما يقرب من ١٠٠ عامل.
هرولت سيارات الإسعاف لنقل المصابين حيث انتقلت ما يقرب من ٢٢ سيارة إسعاف لنقل نحو ٩٠ مصاب الي مستشفيات محافظة المنوفية من مستشفي شبين الكوم الجامعي والتعليمي بمدينة شبين الكوم.
فيما أعلنت حالة الطوارئ داخل مستشفيات المحافظة كما انتقلت قيادات المحافظة للاطمئنان علي المصابين حيث تم إسعاف المصابين وتقديم الإسعافات الأولية حتي استقرار حالتهم وخروجهم من المستشفي.
وأكدت أحدي العاملات بالمصنع، أنهم فوجئوا برائحة قوية كريهة للمعسل في المصنع واصابتهم بضيق تنفس وكحة شديدة وفقدان للوعي وتساقط العشرات منهم علي الارض.
وأضافت أنها تم نقلها إلى مستشفى شبين الكوم حيث كانت مصابة بضيق تنفس شديد قائلة " كنت حاسة أن روحي بتطلع ومش قادرة اخد نفسي".
وتابعت أن العدد تجاوز ١٠٠ عامل حيث أنهم دائما يتنفسون رائحة المعسل من المصنع المجاوور لهم وأن الواقعة ليست الأولي حيث شهد العام الماضي أيضا حالات اختناق جماعية داخل المصنع.
وأعلنت مستشفي شبين الكوم التعليمي في محافظة المنوفية عن خروج جميع المصابين بحالات اختناق داخل مصنع ملابس في المنطقة الحرة بمدينة شبين الكوم.
وكان شهر ديسمبر الماضي قد شهد تساقط عدد من عمال نفس المصنع نتيجة حالات اختناق واصدرت النيابة العامة بيانا تؤكد فيه " أعلنت النيابة العامة في بيان لها أنها تحقّق في اختناق أحد عشر عاملًا بمصنع ملابس بشبين الكوم من أدخنة مصنع مجاور.
حيث توصلت تحقيقات النيابة العامة في الواقعة -حتى ساعته- إلى اختناق أحد عشر عاملًا وعاملة بمصنع «نيدل كرافت للملابس»؛ بسبب تصاعد أدخنة كثيفة من مصنع «الصعيدي للأدخنة» المجاور، حيث شاهدت النيابة العامة من تسجيلات آلات المراقبة بالمصنع محل عمل المصابين لقطاتِ اختناقهم وفرارهم من الدخان، وسقوط إحدى العاملات بسبب الاختناق ومحاولة إسعافها، حيث اتهم بعضُ المصابين في التحقيقات مسئولَ مصنع «الصعيدي للأدخنة» لمسئوليته عن إحداث إصابتهم.
واستدعت النيابة العامة مدير مصنع الصعيدي للأدخنة لسؤاله، وشكلت لجنة من «جهاز شئون البيئة» للانتقال لمعاينة المصنع، وإجراء قياسات الهواء والأدخنة والغازات به بيانًا لمدى مطابقتها للمعايير والاشتراطات الواجب الالتزام بها، وبيان أوجه القصور فيها، ومَا إذا كانت تُشكل أيَّ خطورة على الأرواح، وتحديد المسئول عن ذلك، وسند مسئوليته، وكانت النيابة العامة قد عاينت المصنعَ وتبينت به مدخنةً يبلغ ارتفاعها نحو عشرة أمتار.
كما ندبت النيابة العامة خبراء «الإدارة العامة للأدلة الجنائية» لمعاينة المصنع، وبيان مدى وجود نواتج احتراق به، واستدعت باقي المصابين لسماع شهادتهم، وطلبت تحريات الشرطة النهائية حول الواقعة وظروفها وملابساتها، وجارٍ استكمال التحقيقات".
