خرج العشرات من الأشخاص في العاصمة العراقية بغداد، صباح اليوم الثلاثاء، في تظاهرات غاضبة احتجاجاً على سماح السلطات الأردنية لحزب البعث العربي الاشتراكي بممارسة نشاطه السياسي على أراضيها.
وبحسب وسائل إعلام عراقية ، انطلقت تلك التظاهرات قرب مؤسسة الشهداء الجادرية وسط بغداد، وفقا لمراسل وكالة شفق نيوز.
واستنكر المتظاهرون منح الأردن إجازة العمل السياسي لحزب البعث، مطالبين الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد عمّان.
ورفع المحتجون شعارات مناهضة لعودة حزب البعث لممارسة العمل السياسي مجددا، وهتفوا أيضا بمواجهة وإجهاض المحاولات الرامية لذلك.
بدوره قال رئيس "لجنة الشهداء والسجناء السياسيين والمضحين" حسن سالم بين حشود المحتجين مخاطباً بقايا حزب البعث: ورقة حزب البعث احترقت وولت وإن فكرتم العودة ستلقون أجساداً وجنوداً مجندة لسحقكم.
وكانت الهيئة المستقلة للانتخابات في المملكة الأردنية، أجازت في 14 مايو الجاري عدداً من الأحزاب السياسية الجديدة بلغت 27 حزبا بينها حزب البعث العربي الاشتراكي.
وكان مجلس النواب العراقي أقرّ في شهر يوليو العام 2016 مشروع قانون حظر حزب البعث والكيانات المنحلة والأحزاب والأنشطة العنصرية والإرهابية والتكفيرية.
وحكم الحزب قرابة أربعة عقود من الزمن في العراق تصدى في معظم هذه الفترة لرأس هرم السلطة الرئيس السابق صدام حسين قبل أن تطيح به الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها في حرب الخليج الثالثة في العام 2003.
وارتكب نظام البعث في عهد "صدام حسين" العديد من الجرائم التي صنفتها المحكمة الجنائية المختصة في العراق على أنها "جرائم إبادة جماعية"، وقضت بالحكم على الرئيس الراحل وعلى المسؤولين المقربين منه بعقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت.