أكد الدكتور ماجد أبو العينين، عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، أن الدولة المصرية تدرك أهمية التعليم كركيزة أساسية لتحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي وتطوير المجتمع، وتضع الدولة قضية تحسين التعليم على رأس أولوياتها وتعمل على وضع خطط وسياسات لتحقيق هذا الهدف، وخلق جيل واع وقادر على النهوض بمستقبل الوطن.
[[system-code:ad:autoads]]
وأوضح الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن إنشاء المجلس الوطني الأعلى للتعليم والتدريب يعتبر خطوة حاسمة في تأهيل الطلاب والخريجين للالتحاق بسوق العمل بعد التخرج، ففي هذه الفترة الحرجة، يكون من الضروري وجود هيئة تعليمية متخصصة تراقب وتقوم بتنسيق وتنظيم العملية التعليمية والتدريبية، وتضع الاستراتيجيات والسياسات اللازمة لتأهيل الجيل الجديد وتوفير المهارات والمعارف التي يحتاجها سوق العمل.
وأشار عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، إلى أن المجلس الوطني يعملعلى وضع الخطط والبرامج التعليمية والتدريبية بناءً على الاحتياجات المتغيرة للسوق العمل، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص ومؤسسات التعليم والتدريب، ويسهم المجلس أيضًا في تحسين جودة التعليم والتدريب وتطوير المناهج الدراسية لتتناسب مع توجهات سوق العمل وتوفر المهارات والكفاءات المطلوبة.
وأوضح أن إنشاء المجلس الوطني للتعليم والتدريب يعد خطوة استراتيجية وحيوية لضمان تحقيق المزيد من التقدم في التعليم الفنى والتدريب المهنى والتخصصات المستحدثة فى هذ المجال لتأهيل جيل جديد متمكن من مواجهة تحديات سوق العمل والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
وأضاف الخبير التربوي، أن التعلم الشامل والمتكامل هدفًا أساسيًا، تسعى مصر إلى تأهيل الأجيال القادمة لتكون قادرة على مواجهة تحديات المستقبل والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وأكد عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس،أن هذا التحول يهدف إلى إعادة وتعديل القوانين والقرارات المنظمة للتعليم وتطوير قدرات الطلاب في التفكير النقدي، وتعزيز قدراتهم على حل المشكلات والابتكار، وتعزيز قدراتهم القيادية والتعاونية، وتنمية شخصياتهم الأخلاقية والاجتماعية.
وصرح الخبير التربوي، بأن الاهتمام بإصلاح التعليم قبل الجامعي يعكس التزام الدولة والوزارة بتحسين النظام التعليمي، موضحًا أن هذه الخطة تهدف إلى تطوير التعليم وتحديث المناهج وتحسين جودة التعليم وتطوير المعلمين وتوسيع فرص التعليم.
وأشار إلى أن هذه الجهود المستمرة والمتعددة تهدف إلى تعزيز النظام التعليمي في مصر ومواجهة التحديات التي تواجهه، وتحقيق تحسين مستدام في جودة التعليم وفاعليته.