الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا أزعج فوز أردوغان الدول الأوروبية.. 6 ملفات أخطرها اللاجئون والرئيس نفسه

الرئيس أردوغان
الرئيس أردوغان

أعلنت هيئة الانتخابات التركية في مؤتمر صحفي، الأحد، فوز رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية ثالثة، حيث أكد رئيس الهيئة، أحمد ينار، فوز أردوغان رسميا بالرئاسة في جولة الإعادة وحصوله على 52.14% من الأصوات.

فوز أردوغان بالرئاسة 

 

وقال ينار، إنه بعد إحصاء 99.43% من صناديق الاقتراع، حصل كمال كليتشدار أوغلو منافس أردوغان على 47.86%، مضيفاً أنه مع وجود فارق يزيد عن مليوني صوت بين المرشحين الاثنين، فإن بقية الأصوات التي لم تحص بعد لن تغير شيئا في النتيجة.

وأكد الرئيس التركي أردوغان، بعد فوزه في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية مخاطباً حشودا من أنصاره أمام منزله في إسطنبول قائلا: "أشكر الذين نقلوا إلينا مرة أخرى مسؤولية حكم تركيا للسنوات الخمس القادمة".

ووجه رؤساء وقادة دول داخل وخارج أوروبا التهنئة للرئيس التركي أردوغان بعد فوزه على منافسه كليتشدار أوغلو بالجولة الثانية من انتخابات الرئاسة، "كان أردوغان قد استبق الإعلان الرسمي وأعلن فوزه أمام حشد كبير".

من جهته أرسل المستشار الألماني أولاف شولتس تهنئة عبر تويتر إلى الرئيس التركي بإعادة انتخابه رئيسا لتركيا لولاية جديدة، وقال إن "الشعبين الألماني والتركي وكذلك اقتصاد البلدين مرتبطون ارتباطاً وثيقاً آملا في تطوير الأجندة المشتركة للبلدين".

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس  عبدالفتاح السيسي بعث رسالة للرئيس رجب طيب أردوغان بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية، وإعادة انتخابه رئيسا لتركيا لفترة رئاسية جديدة.

موقف تركيا من السويد 

 

وحول فوز الرئيس التركي بفترة جديدة، والموقف الدولي من هذا الفوز، والملفات العالقة محليا وإقليميا ودوليا أمام أردوغان، يقول الدكتور أحمد سيد أحمد المحلل السياسي، أن فوز الرئيس التركي لم يكن على هوى كثير من الدول الأوروبية، التي ترى أن فوز أردوغان ليس في صالحها، وراهنت على حسم مرشح المعارضة للانتخابات لكن جاءت النتائج مغايرة.

وأشار سيد أحمد - في تصريحات لـ:صدى البلد": يعود الموقف الأوروبي من الرئيس التركي لاعتبارات كثيرة تتعلق بتوتر العلاقات بين الدول الغربية وتركيا والرئيس أردوغان بشكل شخصي، معقبا: فكرة التقارب بين تركيا وروسيا وتحديدا بعد الأزمة الأوكرانية أزعجت الغرب وأرقته، خاصة أن أنقرة كانت منفذا لموسكو في ظل الحصار الشديد الذي فرصته عليها الدول الأوروبية.

وأضاف: موقف تركيا والاعتراض على ضم السويد لحلف الناتو على خلفية مساندة الأخيرة لجماعات تراها أنقرة منظمات إرهابية، إضافة لملف اللاجئين، واتهامات أخرى يسوقها الأوروبيون تتعلق بالاستبداد والديكتاتورية، كل هذا جعل الغرب لا يريد استمرار الرئيس التركي في منصبه.

وأكد أن انفتاح أنقرة على موسكو أدى أيضا إلى توترات العلاقات التركية الأمريكية، إضافة إلى الأزمة بين تركيا واليونان بسبب الحدود البحرية وتضامن الاتحاد الأوروبي مع الأخيرة، كل هذه العوامل جعلت الموقف الأوروبي غير مؤيد لانتخاب أردوغان مرة أخرى وكانوا تفضلون مرشح المعارضة.

وتابع المحلل السياسي: كل هذا يعني أن فوز أردوغان ليس في مصلحه أوروبا أو بما يتوافق مع الرؤى الأوروبية، وبالرغم من ذلك هناك حاجة إلى التعاون مع تركيا، وظهر ذلك من خلال تهنئة معظم الدول الأوروبية لأوردغان، ودعوا إلى العمل مع أنقرة، لافتا: وتحتاج تلك الدول إلى التعاون مع تركيا خاصة في إتفاقية الحبوب بينها وبين روسيا وأوكرانيا بهدف تصدير الحبوب الأوكرانية إلى الخارج، وقد استطاعت تركيا أن تتوصل لهذه الاتفاق.

ملفات هامة تنتظر حلها

وأكد يجب إنهاء الاعتراض التركي على ضم السويد لحلف الناتو خاصة بعد ضم فنلندا في الفترة الماضية، وهناك حاجة للتعامل مع تركيا فيما يتعلق بملف اللاجئين والمهاجرين، وتقبل الأمر الواقع لأن هناك مصالح تجمع بين أوروبا وبين تركيا باعتبارها دولة مهمة في حلف الناتو بالإضافة إلى أهميتها عسكرياً واقتصاديا.

واختتم: هناك تعاون اقتصادي كبير بين أنقرة والدول الأوروبية وخاصة مع ألمانيا وفرنسا، ولذلك الدول الغربية حتى وإن كأنها ليس من مصلحتها فوز أردوغان إلا أنها الآن تتعامل بمنطق الأمر الواقع مع تركيا لحاجاتها إليها ووجود مصالح مشتركة.