ألقى الشيخ الدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية وممثلا عن الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف كلمة على هامش مؤتمر دور القادة الدينيين في الحفاظ على البيئة والذى ينظمه المركز المسيحى الإسلامى للتفاهم والشراكة بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.
وقال الشيخ نظير عياد فى كلمته: أنقل لكم تحيات شيخ الأزهر الشريف والشيخ محمد عبد الرحمن الدوينى ونسأل الله أن يحقق الأهداف المرجوة للمؤتمر، فقد خلق الله الإنسان لعمارة الكون وهو فريضة دينية، لذلك يشعر الإنسان بمزيد من الحزن والأسى وينظر من حوله فيجد هذا الاختلال في عناصر الكون.
وأضاف الشيخ عياد: الإنسان يقف حائرًا عاجزا عما آلت إليه البيئة والذى أدى الى كثير من الدمار، فتلاشت كثير من البيئة كاختفاء البحار وجفاف الأنهار فى مشهد مخيف يشعرك وكأنك على مشارف انتهاء العالم.
واستكمل الشيخ عياد: رغم هذه الكوارث إلا أن الأمل مازال موجود فنحن نلتقي هنا اليوم لبيان موقف رجال الدين فعلماء الإسلام لديهم إرث ديني يمكنهم من المشاركة الفعالة في الحفاظ على البيئة والتعامل الرشيد معها.
واختتم الشيخ عياد كلمته قائلا موجها توصياته للحضور: لا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ولا تقطعوا نخلا ولا شجرة، ودعونا نترك أرضًا صالحة لأولادنا ونحمى الأرض التى نعيش عليها.
والقى السفير رؤوف سعد عضو مجلس أمناء المركز المسيحى الإسلامى للتفاهم والشراكة كلمة بمؤتمر القادة الدينيين للحفاظ على البيئة نيابة عن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، فى مستهل جلسات المؤتمر بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.
وقال السفير رؤوف سعد فى كلمته: هذا المجلس المجتمع يستحق أن ينال كل الاحترام لانه بهذه التركيبة الحضارية المشرفة ينتقل من الحوار التقليدي إلى التفاعل بين الأديان، إذ يحقق نقلة فى رسالة الأديان من المجال الروحي إلى المجال العملي.
وأضاف السفير رؤوف سعد: أن أمن الإنسان مثل الماء والغذاء والطاقة أصبح معرض للخطر لذلك التعامل معها هام جدا، فالطبيعة غاضبة والتحديات التى نواجهها والمتعلقة بالقضايا الحياتية للإنسان باتت مهددة بفقدان السيطرة على الأرض.
واعتبر السفير رؤوف سعد أن تغير المناخ ساهم قد ساهم فى إفراز اللاجئ البيئى، إما نتيجة للنزاعات أو تدهور واضطراب المناخ، هذا بالإضافة للهجرة غير الشرعية نتيجة الجرائم البيئية والجور علي الطبيعة.
واختتم السفير رؤوف سعد كلمته قائلا: الإنسان مهما أخطأ لا يجب وضع كل الأسباب عليه، وإنما جزء كبير منها هو التقدم الصناعى فهو سبب رئيسي للتلوث، لذلك لا تتوقف المهمة اليوم لهذا المؤتمر وإنما نحتاج ورش عمل للتطوير بالإشراف من رجال الدين ووضع مفاهيم مشتركة للحفاظ على البيئة.
وألقى الدكتور منير حنا رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية الشرفى ومدير المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة كلمة ترحيب بالحضور بالنيابة عن المركز المسيحى الإسلامى والذى أشرف على تنظيم مؤتمر دور القادة الدينيين في الحفاظ على البيئة بكلمة افتتاحية رحب فيها بالجميع وبحضور ممثلين عن وزارة البيئة والأزهر وبيت العائلة المصرية، بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.
وقال رئيس الأساقفة الشرفى فى كلمته: لقد خلق الله الإنسان وأوكل له عمارة الأرض والحفاظ على الخليقة الجميلة ولكن فشل الإنسان فى هذه الأمانة التي أوكلت إليه ولم يصونهاولذلك الخليقة الآن تئن وتصرخ وذلك يأتي في أشكال متنوعة.