EN
كثر الحديث خلال الفترة الماضية، واقتراحات بعض الاقتصاديين، حول بيع شركة العاصمة الإدارية المسئولة عن تنفيذ المشروعات داخل العاصمة، وهذا ما نفاه المهندس خالد عباس، رئيس شركة العاصمة الإدارية، موضحا بعض التفاصيل المتعلقة بالعاصمة الإدارية الجديدة، أبرزها أنه من المستبعد أن يتم بيع شركة العاصمة الإدارية نظرا لأن حجمها كبير جدا، ومن الصعب بيع العاصمة الإدارية بسبب أن طرح نسبة قد يكون أكبر من حجم البورصة نفسها.
وأضاف عباس، خلال تصريحات إعلامية لـ "صدى البلد"، أنه من الممكن مستقبلا طرح بعض الشركات المنبثقة من الشركة الأم، مشيرا إلى أن هذه الشركات متخصصة في قطاعات بعينها مثل إدارة المباني أو المرافق.
من يملك العاصمة الإدارية
أما عن ملكية العاصمة الإدارية، أوضح عباس أن العاصمة الإدارية مملوكة لـ 3 جهات، هي كالتالي:
- هيئة المجتمعات العمرانية.
- جهاز الخدمة الوطنية.
- جهاز أراضي القوات المسلحة.
وسلط الضوء على أن حجم رأس مال الشركة، يبلغ 20 مليار جنيه، توجد مخططات لمضاعفة رأس مال شركة العاصمة الإدارية قريبا، وهي مقامة على مساحة 230 ألف فدان، بعد زيادة 60 ألف فدان جديدة، مشيرا إلى أن مساحة المرحلة الأولى للعاصمة الإدارية بلغت 40 ألف فدان، بعد زيادة حدودها حتى محور 30 يونيو الواصل إلى مدينة الجلالة.
وأكد رئيس شركة العاصمة الإدارية أن أصول الشركة على الأرض في المرحلة الأولى، بلغت حوالي 300 مليار جنيه، والهدف هو أن تكون شركة العاصمة الإدارية الجديدة هي الأكبر في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن قيمة الحي الحكومي حاليا تصل إلى 80 مليار جنيه، كما أن هناك 25 ألف وحدة فى الحى السكنى الأول بالعاصمة الإدارية تم بيعها بالكامل.
وفيما يخص الأخبار المتداولة بشأن بيع العاصمة الإدارية، وأن عملية البيع ستتم بعد الانتهاء من تنفيذها بالكامل، أكد عباس عدم صحة هذه الأخبار والمعلومات، موضحا أنه تجري حاليا عمليات بيع في العاصمة الإدارية للواحدات.
أهمية العاصمة الإدارية
أما عن مشروع العاصمة الإدارية، فمن المقرر أن تكون هي عاصمة مصر المستقبلية، فهي إحدى مدن الجيل الرابع، وتدار من خلال شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، وأنشئت بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رقم 57 لسنة 2016، بعدما تم الإعلان عن إنشائها، خلال مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري والذي أقيم في شرم الشيخ بالفترة من 13 حتى 15 مارس 2015.
وحين تم الإعلان عن المشروع كانت المساحة الإجمالية 170 ألف فدان، وهي أكبر من مساحة سنغافورة و4 أضعاف مدينة واشنطن عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية، وتبعد عن القاهرة بـ 60 كم شرقا، وعن السويس حوالي 65 كم في اتجاه الغرب، ومن المخطط أن تستوعب ما يقرب من 6.5 مليون نسمة عند الانتهاء من مرحلها الإنشائية بالكامل.
أما عن أهداف بناء العاصمة الإدارية الجديدة فهي كالتالي:
- التخفيف من حدة الازدحام في العاصمة القاهرة.
- حتى تصبح العاصمة الإدارية الجديدة مقرا للحكم.
- نقل المقرات الحكومية والرئاسية ومجلس النواب والشيوخ والوزرات والهيئات والسفارات والقنصليات بها.
- ستكون المركز المالي لمصر، حيث يتواجد بها حي المال والأعمال الذي يضم مقرات ومكاتب الشركات الاقليمية والبنوك المصرية والعالمية.
- تضم مقر قيادة الدولة الاستراتيجي الأوكتاجون.
- تضم مدينة الفنون والثقافة.
- تضم مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمية.
- تضم مدينة المعرفة والنهر الأخضر الذي سيمتد لأكثر من 35 كم ما يجعله أكبر ستة أضعاف من سنترال بارك في مدينة نيويورك.
أبرز أحياء العاصمة الإدارية
الحي الحكومي
من أبرز معالم العاصمة الإدارية هو الحي الحكومي والذي يدأ العمل به عام 2015، على مسحاة 150 فدان، وتقام مبانيه على مساحة 28% فقط وباقى المساحة عبارة عن مسطحات خضراء، ويصل عدد العاملين في الحي الحكومي إلى 5500 موظف يوميًا، ويشمل الحي 10 مجمعات وزارية بإجمالى 34 وزارة بالإضافة لمبنى رئاسة مجلس الوزراء ومبنى مجلس النواب ومحور رئيسى يتوسط المبانى الوزارية بمسطح 430 ألف م2، كما يتوسط الحى الحكومى منطقة بلازا ستكون ساحة ترفيهية للموظفين تضم حدائق ونوافير، وتبلغ مساحة كل مجمع 170 ألف متر مربع بإجمالي 1.5 مليون متر ربع.
حي المال والأعمال
من أبرز المناطق في العاصمة الإدارية، أيضا هو حي المال والأعمال وتم إنشائه ليكون مركزاً ومقراً إقليمياً لكبرى الشركات والبنوك المصرية والعالمية، يقع غرب الطريق الدائري الإقليمي بين محوري محمد بن زايد الشمالي والجنوبي، على مساحة حوالي 1703 كم مربع، وبحجم استثمارات يصل إلى نحو 3.4 مليار دولار ويضم في مرحلته الأولى 18 برج بارتفاعات تتراوح بين 100 و 400 متر، تنوع بين 10 أبراج بنشاط إداري، 5 أبراج بنشاط سكني، و3 أبراج بنشاط مختلط، من أهم الأبراج الموجودة بالحي البرج الأيقوني والذي يبلغ ارتفاعه حوالي 385 متراً وسيصبح أطول برج في مصر وقارة أفريقيا، كذلك يضم أبراج انفنتي بارتفاع 200 متر، دايموند بارتفاع 200 متر، وتاج مصر بارتفاع 170 متر.
