EN
تفعيل مراكز التميز البحثي بالجامعات المصرية في ضوء خبرات بعض الدول المتقدمة
أنطلاق مبادرة تطوير معامل ومراكز التميز تخدم المجتمع وتربط البحث العلمى والتكنولوجيا بالصناعة
تواصل الجامعات المصرية بدعم من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، دعم الموهوبين والنوابغ وتحقيق التميز في مجال التعليم الجامعي والبحث العلمي وعد أمرًا حيويًا لنجاح الجامعات وتحقيقها لأهدافها المحددة.
أكد الدكتور أحمد العوضي، مدير مركز التميز للاستدامة بجامعة عين شمس، أن مشروع تحول جامعة عين شمس لجامعة خضراء ليس وليد اللحظة، لكنه بدأ منذ 40 عام، لافتًا إلى أنها أول جامعة مصرية وعربية وأفريقية يكون لديها كلية خاصة بالدراسات البيئية، وهي كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية، التي قدمت أبحاثا ومشروعات مختلفة للبيئة.
وأوضح العوضي ، أن جامعة عين شمس ركبت أعمدة إنارة بالطاقة الشمسية داخلها، وبناء مبنى شبكة المعلومات وتطويره بشكل كبير، وإنشاء مركز ابتكار وابداع وريادة الأعمال لربط سوق العمل بالبحث العلمي والتطوير، وعمل مشروع توربين الرياح الذي يمكن تركيبه فوق المنازل.
وأشار مدير مركز التميز للاستدامة بجامعة عين شمس، إلى إنجازات أخرى شهدتها الجامعة، مثل إنشاء مبنى شبكة المعلومات وتطويره، لافتًا إلى أن جامعة عين شمس تمتلك أكبر مكتبة في الجامعات المصرية، وجارٍ رقمنتها بشكل كامل.
وأوضح ، العوضي أن أنشاء مركز التميز للاستدامة بجامعة عين شمس، مبني على أهداف علمية وبحثية شتى، تسهم في خلق الروابط بين الكليات المختلفة داخل الجامعة من الناحية البحثية والتدريبية والتعليمية والتوعية ووضع مقترحات مختلفة في مجالات الطاقة والمياه والتشجير بالإضافة إلى خلق روابط مع أصحاب المصلحة الوطنيين والدوليين في مصر وخارجها للبدء في علاقات ومشاركات مختلفة معهم سواء كجهات بحثية أو تصنيعية أو مجتمع مدني.
ويعد مركز التميز للاستدامة قاعدة بيانات لخبراء التغيرات المناخية والاستدامة والعلوم البيئية داخل الجامعة وخارجها لعمل الترابطات المخلتفة بين المشاريع المختلفة في الكليات وتتمكن كل كلية من تحقيق أقصى استفادة لها من المشروعات البحثية.
وبأتي دور المركز حول ثلاثة أبعاد رئيسية، أولها البعد البحثي الخاص بتطوير العملية البحثية وخلق تعدد للتخصصات بين الكليات ودمج الأبحاث العلمية لخدمة المجتمع.
وعن مفهوم الاستدامة، تعني دمج العلوم مع بعضها وهي العلوم البينية والمتعددة، بغرض خلق استفادات قصوى في مختلف التخصصات لأن الزراعة مرتبطة بالغذاء والطاقة مرتبطة بالعلوم الكهربية والهندسية والمياه مرتبطة بعلوم الري والزراعة، فضلاً عن استفادات قصوى في مجال التربية والإعلام والاقتصاد الأخضر الذي يستخدم في التخصصات البيئة.
ومن جانبه قالت الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة إن الجامعة لديها العديد من مراكز التميز ومنها مركز أبحاث اكتشاف الدواء وتطويره، موضحة أن المركز ضمن 10 مراكز طرحتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي سنة ٢٠١٣ وكانت الفكرة تدور حول أن الجامعات والمراكز البحثية في مصر يتوافر بها أبحاث علمية مشتركة تخدم المجتمع، وأن المركز ممول من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، بـ10 ملايين جنيه، وتم شراء أجهزة وصلت تكلفتها لحوالي 6 ملايين جنيه.
وأضافت الدكتورة غادة فاروق أن مركز التميز التربوي يعد وحدة تنظيمية مستقلة، ويضم قيادة قادرة لديها المعرفة الكافية، وإدارة مؤهلة للرعاية والإعلام والتسويق ، وكفاءات تدريسية وبحثية متميزة ، وثقافة تنظيمية داعمة ، وفرق بحثية تعاونية قادرة على معالجة المشكلات والإبداع فى طرح حلولها ، وخطة دراسة وأخرى بحثية تتداخل وتتكامل فيها التخصصات التربوية ، ومعامل وتجهيزات عالية الجودة ، وأليات فاعلة لمتابعة الأداء وتقويمه ، ودرجات علمية غير تقليدية فى مجال التعليم.
أكدت الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن جامعة عين شمس لديها أنشطة وفاعليات كثيرة في مجال الاستدامة والتغير المناخي، إلي أنه أثر علي الرؤية الأصلية والأساسية الخاصة بجامعة عين شمس لذلك تطورت وتبلورت لتتضمن القضايا المناخية داخل الأنشطة الخاصة بها سواء أنشطة تعليمية أو طلابية بالإضافة إلي إقامة فعاليات ومؤتمرات ومقررات إضافية أضيفت للطلاب وإقامة معارض بالإضافة إلي إقامة مراكز تمير.
أوضحت الدكتور غادة فاروق، أن الجامعة لديها مركز تميز طاقة ليبحث في مجال الطاقة المتجددة ويقدم حلول جديدة منوها ان الجامعة شريكة في مراكز تميز مياه وغذاء مع جامعات أخري، وأن جامعة عين شمس تنفرد عن باقي الجامعات المصرية بمركز تميز استدامة دوره يقدم استشارات و يساعد متخذ القرار لدعم أي قرارات مرتبطة بالاستدامة.
قال الدكتور يوسف الغرباوي رئيس جامعة جنوب الوادي ، أن تم أنطلاق مبادرة تطوير معامل ومراكز التميز الناجحة والممولة من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، لافتاً أن المبادرة تهدف إلى ربط المجتمع الأكاديمى بالقطاعات الصناعية والمدنية والجهات الحكومية والمحافظات؛ لمواجهة التحديات وتطوير البنية الأساسية البحثية بالمراكز، موضحًا أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين احتياجات الدولة فى الأقاليم الاقتصادية والبحث العلمى، مؤكدًا أن المبادرة التى يتم تنفيذها تخدم المجتمع وتربط البحث العلمى والتكنولوجيا بالصناعة؛ لمواجهة التحديات التى تواجه النمو الاقتصادى، تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة للدولة (رؤية مصر 2030)، لافتًا إلى أهمية دعم الصناعة وتحويل الأفكار البحثية إلى مُنتجات ذات مردود اقتصادى وأهمية الاستمرار فى البحوث التطبيقية لتوطين الصناعة، وزيادة المكون المحلي.
وأكد رئيس جامعة جنوب الوادي ، أن هناك طفرة كبيرة فى دعم البحث العلمى والمبادرات الهادفة التى تخدم المجتمع، مشيرًا لأهمية التكامل والتعاون بين الجامعات المصرية والمؤسسات والمراكز والمعاهد البحثية.
وشدد علي ربط البحث العلمى والتكنولوجيا بالصناعة فى مجالات (الذكاء الاصطناعى، والزراعة، والمياه، والطاقة المُتجددة)، مشيرًا إلى أنه تم إنشاء شركات ناشئة فى هذه المجالات لإعطاء فرصة أكبر للباحثين.
