صرحت الإذاعية نسرين عكاشة، ابنة الكاتب الراحل "أسامة أنور عكاشة"، أن والدها عندما كان يُسأل عن أهم أعماله و الأقرب إلى قلبه، كان جوابه المكرر هو أن الأعمال الأقدم أو في بدايته هي التي تضم خلاصة فكره، حتى إن لم تكن هي الأشهر بين أعماله لكنها الأقرب إلى قلبه.
و أضافت نسرين عكاشة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "السفيرة عزيزة"، المذاع على فضائية "دي ام سي"، أن والدها كان دائما يحترم فكرة أن هناك أعمال أخرى حظت بإقبال جماهيري كبير، مثل: "ليالي الحلمية أو أرابيسك" و غيرها من الأعمال، موضحة أن ميوله كانت لأعمال قديمة مثل: "عابر سبيل" و غيره ، على عكس ما تميل له هي و أسرته من الأعمال المشهورة و مثال على ذلك "الحب و أشياء أخرى".
و أوضحت ابنة الكاتب الراحل "أسامة أنور عكاشة"، أنه لم تكن هناك طقوس معينة لوالدها أثناء كتابته للأعمال، و لكنه كان يشعر أثناء سفره إلى الأسكندرية أنه في أفضل حالاته و كان مكانه المفضل، مضيفة أنه بأوقات فراغه كان يقوم بحضور فعاليات أو نقاشات ثقافية مع أصدقائه أو الجلوس مع عائلته و الدردشة معهم، و أنها أدركت مؤخرا أنه من خلال ذلك كان يخلق و يربط بداخله قصص درامية و تعتبر هذه مرحلة ما قبل الكتابة.
كواليس كتاباته
و أشارت "عكاشة"، إلى أنه كان يجلس في مكتبه و يتأمل ليستعد لتحضير العمل الذي سيكتبه، باستماعه إلى الموسيقى لمساعدته على التأمل، مؤكدة أنه كان قريب دائما من كل الناس و يندمج معهم و هدفه أن يسمع و يعرف كل القصص منهم على إختلافها بجانب دراسته و أبحاثه أو إطلاعاته، تعتبر هذه كلها مقومات كتابته لعدة أعمال مختلفة عن بعضها و لكنها تلمس كل شخص.
و تابعت، أن أصدقاء والدها كانوا دائما يشبهونه، و كان يذهب لأي شخص أيا كان خلفيته الثقافية أو مستواه الإجتماعى أو الثقافى و يندمج معه في حوارات تفيدة و تفيدهم حتى يتعرف أكثر على هوية المواطن المصري، خاتمة أن شخصية أبو العلا البشري جزء من والدها.