تنتشر منذ أيام على مواقع التواصل الاجتماعي صورة يدعي ناشروها أنها لناج أخرج من تحت الأنقاض بعد ثلاثة أشهر من الزلزال الذي ضرب في 6 فبراير الماضي جنوب تركيا وشمال سوريا.
إلا أن هذه الصورة ملتقطة قبل نحو ثماني سنوات وتعود لرجل سوري مصاب بمرض الصدفيّة الجلدي.
وبحسب وسائل إعلام، يبدو في الصورة رجل هزيل ممدد على فراش أرضا وقد غطت بقع بنية جسمه.
وعلق ناشرو الصورة بالقول "اليوم في أنطاكية تم إخراج شاب سوري من تحت الأنقاض حيا يرزق منذ زلزال 6 (فبراير)".
[[system-code:ad:autoads]]
وحصدت الصورة تفاعلات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بالعربية وبلغات عدة، وصدق كثيرون أن الرجل أُخرج من تحت الأنقاض بعد ثلاثة أشهر على الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات في تركيا وسوريا وأسفر عن مصرع أكثر من 55 ألف شخص وشرد أعدادا أكبر من ذلك بكثير.
ولكن، وسائل إعلام في الشمال السوري أكدت أن هذه الصورة قديمة وهي تعود لرجل سوري مصاب بمرض الصدفيّة الجلدي.
وفي حديث مع وسائل إعلام في إدلب في شمال سوريا، أكد الرجل واسمه، أحمد السوسي (39 عاما)، أن هذه الصورة له وقد التقطت قبل نحو 8 سنوات عندما كانت حالته متفاقمة بسبب انقطاع جرعات الدواء الذي يتناوله.
ونقل السوسي على إثر تدهور حالته إلى تركيا حتى يتلقى العلاج، وهناك التقطت هذه الصورة له.
ويعيش السوسي منذ أكثر من ثلاث سنوات مع عائلته في "مخيم وطن" في كفرجالس في ريف إدلب الشمالي وهو اليوم يتلقى علاجه كل شهر ونصف الشهر بفضل متبرع يؤمن له الجرعات الضرورية.
وشعر النازحون في مخيم الوطن بزلزال السادس من فبراير، وسجلت هناك بعض الأضرار المادية ولكن لم تسجل أية خسائر بشرية.
ويقول السوسي "عند وقوع الزلزال كنت في مدينة الدانا (36 كيلومترا عن مدينة إدلب)، وحصلت حالة ذعر جماعي في المنطقة".